إنتزع فريق العروبة فوزا مستحقا أمام مستضيفه التلال بهدف وحيد في المباراة التي جمعتهما عصر أمس على ملعب حقات بعدن ضمن الجولة الرابعة والعشرين لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم. بداية اللقاء جاءت مفتوحة بعيدة عن الانتظار أو جس النبض المتبع في بعض الاوقات من قبل المدربين وبدأت المباراة بأداء مفتوح من قبل لاعبي الفريقين والاعتماد على إيجاد المساحات وتمرير الكرات العرضية والطويلة وسط صراع قوي للاستحواذ على منتصف الملعب كمصدر مهم لصناعة الهجمة وكشفت مساعي الطرفين عن رغبة كل منهما لفرض الأفضلية واحكام السيطرة في إطار صراع خاص بين الفريقين على أقراص البرونز. ومع مرور الدقائق استمر اللعب سجالا بين الفريقين بهجمة هنا وخطر هناك وفرصة سانحة وأخرى غير مكتملة حتى تمكن العروبة من الوصول إلى الشباك التلالية عند الدقيقة 14 حيث تحققت الغاية وترجم نواياه بهدف الأسبقية الذي سجله لاعبه بشير المنيفي ليدخل باللقاء منعرج جديد وجد فيه لاعبو التلال أنفسهم متأخرين وفي وضع يحتاج الى جهد اكبر. وحاول الهبة ولوتيني بدعم خط المنتصف تغيير واقع المباراة من خلال بعض المحاولات التي لم تجد طريقها بسبب صلابة الدفاع العرباوي وقدرة لاعبيه على التصدي وتحول الكرات إلى هجمات مضادة ازعجت الدفاع التلالي كثيرا لتبقى النتيجة حتى صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم العروبة بهدف وحيد. وفي الشوط الثاني لم تتغير مجريات الأمور وجزئيات الأداء التي تقمص الفريقان أدوارها فسعى التلال بجدية الى العودة وتحقيق التعادل وحاول العروبة النيل مرة أخرى من خصمه بتعزيز النتيجة لتعقيد مهمة التلاليين واحباط معنوياتهم .. وهو ما اعطى الشوط الثاني نسقا تصاعديا من حيث الرغبة في التسجيل وإن طغت الفوضى التكتيكية وغابت الحلول الفردية في أوقات معينة نتيجة الأرهاق ونقص الجانب البدني في الطرفين مما أثر على المحاولات الهجومية والوصول إلى الشباك. وسارت المباراة في ظل قدرة لاعبي العروبة على نقل الكرة وتشكيل الخطورة على مرمى التلال وفي المقابل غياب التنظيم في الهجمة التلالية وحالة توهان واضحة لدى بعض اللاعبين وهو ما جعل المدرب الراعي يتدخل بإجراء التغييرات التي لم تكن كما ينبغي وكاد العروبة أن يضاعف النتيجة في مناسبتين لتأتي صافرة النهاية بفوز مستحق للعروبة بهدف وحيد عطفا على ما قدمه الفريقان ليرفع العروبة رصيده إلى (37) نقطة متقدما للمركز الرابع بفارق نقطتين عن التلال الذي احتفظ بالمركز الثالث برصيد (39) نقطة. أدار اللقاء الدولي نادر شخص وساعده شداد راشد وأحمد فقيره وعدنان محمد سالم رابعا وراقبه أحمد الرجوي ورياض بامطرف.