الرئيسية - رياضة - مزاد سيموني
مزاد سيموني
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ارتكب المدرب الارجنتيني /ديجو سيموني / مدرب فريق اتليتكو مدريد في نهائي الشامبيون ليج ثلاثة أخطاء قاتلة ومميتة في تفريطه وتضييعه لبطولة طال انتظارها لما يقرب من أربعين عاما .. أمام شقيقه وغريمه الفريق الملكي /ريال مدريد / علما بأنه كان قادرا على الفوز بالمباراة النهائية إن أحسن القيادة وابدع في اقفال مفاتيح اللعب للفريق المنافس وحافظ على الدقيقة القاتلة في حرمان المنافس من الاستفادة منها وقلب الموازين رأسا على عقب ..أول هذه الاخطاء اصراره وتعنته في اقحام ومشاركة النجم والمهاجم / كوستا / منذ البداية والجميع ايضا كانوا متهيئين وفي الفورمة ..دون استثمار الفرصة السانحة التي اتيحت له امام برشلونة وكانت العواقب سليمة في تلك المباراة .. وخسر بهذا الاشراك تغييرا مثاليا ظهر صداه جليا في النزع الاخير من المباراة باحتياج المدرب لتغيير نصف الفريق لما اصاب اللاعبين من الاعياء والتعب والارهاق ..وطالما هناك قواعد متخذه في عالم الكرة فلماذا يحب البعض تجاوزها وهي ان اللاعب المصاب يكون حملا ثقيلا على فريقه وليس على منافسيه .. الخطأ الثاني الذي ارتكبه المدرب سيموني هو أنه لم يستطع لتوظيف جهد اللاعبين ومخزونهم البدني حتى انهم صاروا كاعجاز نخل خاوية في اللحظات الاخيرة وما سقوطهم بالأربعة إلا نتيجة حتمية لما وصل اليه الفريق من انهيار بدني فاضح ..وما تعرض له اللاعبون من سقوط متكرر ومن شد عضلي متواصل الا بسبب التوزيع غير العادل للجهد في المباراة ..والخطأ الثالث الذي قدمه سيموني للفريق المنافس والجار اللدود انه لم يحكم السيطرة على مفاتيح اللعب ولم يضبط ايقاع المنافس في قدرته الفائقة واستثماره للكرات العالية وخاصة المدافع راموس الذي شحن فريقه بمصل الحياة وأعاده الى المباراة والى الفوز باللقب. سيموني قدم موسما خرافيا ..نكرر موسما خرافيا لكنه ختمه بسقطة لا تغتفر وكارثة سحبت من رصيده الكثير ..وهذه تذكرنا بالخطأ القاتل الذي ارتكبه النجم الفرنسي الشهير زين الدين زيدان عندما ختم حياته الكروية العالمية والاحترافية بنطحة كلفته البطاقة الحمراء لتسويد حياته المليئة بالاعاجيز الكروية ..وحرم منتخب بلاده من تتويج ثان للمونديال. سيموني المدرب قدم فريقا كرويا فقيرا بالمال غزيرا بالعطاء والاجتهاد ..ولكنه قدم للعالم سوقا ومعرضا للبيع والشراء .. واضحية سوف تنهشها الفرق الكروية الموسم القادم ولن يبقى منها للاعوام اللاحقات سوى الذكرى وصفحات التاريخ ..ولم يبق سوى فتح المزاد.