الرئيسية - رياضة - درع البطولة .. من يطوله¿!
درع البطولة .. من يطوله¿!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

شكري حسين – ليس هناك ما يستقطب اهتمامات الشارع الرياضي اليمني خلال الأسبوع الحالي غير القمة الكروية التي ستجمع بين متصدر الدوري فريق صقر الحالمة وملاحقه أهلي العاصمة اليوم في تعز برسم مباريات الجولة قبل الأخيرة من دوري النخبة للموسم الحالي. ولا يوجد ما يستوجب المناقشة ويستحوذ على نصيب الأسد من المتابعة خاصة عند الرياضيين والمولعين بكرة القدم في بلادنا غير المعركة الكروية التي سيشهدها ملعب “أبو ولد” ببير باشا في الحالمة تعز والتي سيتحدد على إثرها عريس الموسم في ليلة فرح كبيرة. قد لا تكون كل الدروب اليوم موصلة نحو التتويج بالكأس الغالية خاصة وبصيص طرق ملتوية يلوح في الأفق قد يرجأ الخبر اليقين حتى الجولة الأخيرة ولكن مؤشر الإعلان عن البطل يبدو مرتفعا وأسهم كتابة الفرحة يبدو قريبا في حال تمكن صاحب الأرض والضيافة من الخروج فائزا أو حتى متعادلا ليعلن نفسه بطلا وعريسا في الليلة الموعودة. موسم من المثابرة والاجتهاد والتعب والعناء سيتحدد أمره فإما ” ربح” وتجارة أو نكوصا وخسارة سيتجرع مرارتها أحد الفريقين اللذين ظلا طوال منافسات الموسم في صراع ثنائي كبير على اللقب زاد من حلاوته ورفع من قدره أنهما سيتقابلان وجه لوجه لفض الاشتباك بينهما وإعلان كلمة الفصل في اليوم المشهود واللحظة المنتظرة. متصدر الدوري ” صقر تعز” وصاحب الحظ الأوفر في إحراز اللقب سيدخل المواجهة بحظوظ ثلاثة إما الفوز أو التعادل أو الانتظار حتى الجولة الأخيرة ثم الفوز على مضيفه إتحاد إب ليتوج نفسه بطلا متوجا واسما محلقا فوق الجميع بينما منافسه الأهلي سيضع كل خبرات السنين وأمنيات المحبين على البساط الأخضر أملا في إحراز الفوز وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة ومن ثم انتظار الهدية الجميلة والنسمة العليلة من ربوع ” إب” البديعة كي تصافح محيا لاعبيه وتنزل بردا وسلاما على كل العاشقين والمتيمين بحبه في باب اليمن حيث الحب يبلغ مداه والوله يصل ذروته دون إغفال حاجته أيضا إلى إلحاق الهزيمة بمنافسه القادم من تلال صيره. طرق الصقر نحو البطولة تبدو معبدة ولا تحمل في جنباته الخطورة البالغة خصوصا ومقود القيادة بيده وهو المتحكم بخط السير والوقوف ذات اليمين أو الشمال بكيفه وبحرية كاملة بينما طرق منافسه ” الأهلي” تبدو صعبة وتعرجاتها كثيرة ولا يستطيع الجنوح بها حيثما أراد إلا بتعاون الآخرين معه ومع ذلك يملك من الإرادة والتصميم ما يستطيع به الوصول إلى هدفه رغم وعورة المسلك وطول الخط لذلك يبدو الصقر الأقرب إلى الوصول قبله واستكمال خط السباق قبل أن يأخذ الأهلي أنفاسه ما لم يكن لمفاجآت كرة القدم مكانا وجور أحكامها “بقعة” كما هو حالها في مرات عديدة. أتصور إنها مباراة لا تقبل التهاون ولا ترضى بالتخاذل فالحضور الذهني والنفسي والتركيز سيكون مقدما على الإعداد البدني والتكتيكي في المباراة فلمن ستكون الغلبة .. دعونا ننتظر فعند “جهينة” بير باشا الخبر اليقين.