كانت مسألة وقت ليس إلا ويحرز الصقر بطولة الدوري العام وهو ما تحقق عصر الجمعة الماضية على ملعبه عندما استطاع التغلب على منافسه على اللقب أهلي صنعاء.. ليحوز على البطولة الثالثة في تاريخه مؤكدا بذلك تفوقه منذ الجولات الأولى من الدوري. الصقر يعرف كيف يوزع طاقاته وحتى لا يستنزفها في السفر استطاع اقناع فريق شباب البيضاء من استضافته على ملعبه بكأس الرئيس بدلا من اللعب في عدن نظرا لصعوبة اللعب في البيضاء ومن خلال هذه الجزئية يظهر إصرار الصقر على إراحة لاعبيه استعداد للبطولة وهو ما تحقق. أهلي صنعاء يبدو أنه تأثر نوعا ما بخسارته من جاره الوحدة في كأس الرئيس ويكون بذلك قد خسر البطولتين معا فلا هو نال الدوري ولا الكأس.. ولعل خسارته من شباب الجيل بالحديدة كانت نقطة التحول في عدم قدرته على اللحاق بالصقر.. ويبقى السؤال: هل ينجح الصقر في الجمع بين البطولتين¿. بما أن بطولة الدوري سواء على مستوى التتويج أو الهبوط الكامل لا تتحدد سوى في الجولات الأخيرة فهذا يحسب للبطولة ويجعلها على قدر عال من الحماس فباب التكهنات لا يغلق إلا والدوري يختم انفاسه الأخيرة وهذا مفقود في البطولات المماثلة ببعض الدول العربية. الصقر يستحق البطولة عن جدارة لأنه ناد كبير على كافة الاصعدة الرياضية والثقافية والاجتماعية ولعل لوقوف ادارة قوية تعرف ماذا تريد له دور كبير في الحصول على اللقب وفي نادي الصقر نستطيع ان نقول أن استثمار المال في الاندية لا يذهب هدرا. بطبيعة الحال الحالمة تعز ليست الصقر فقط وهي الرسالة التي نوجهها للمحافظ شوقي فما يحدث للأندية الأخرى بالمحافظة من تدهور وعدم اهتمام قد يفسره البعض في خانة ظهور الصقر دون غيره من أندية الحالمة وحتى يثبت العكس ينبغي الالتفات للأندية الأخرى. نريد من البيوت التجارية ورجال الأعمال أن تتبنى دعم ورعاية الأندية الرياضية ولماذا لا يكون إلزام المصانع والمؤسسات الكبرى بالرعاية خاصة تلك التابعة للدولة وهنا نشيد بالدور الكبير الذي تقدمه مؤسسة الاتصالات اليمنية وكمران للصناعة والاستثمار.