ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين بحيبح يدعو اليونيسيف إلى المساعدة في تعزيز نظام الجودة في القطاع الصحي باناجه يناقش مع وفد أوروبي مستجدات الأوضاع الأوضاع المالية والاقتصادية لجنة من وزارة الدفاع تزور قيادة اللواء 35 مدرع بتعز وكيل وزارة الثروة السمكية يثمن الدعم الألماني للقطاع الزراعي والسمكي اجتماع برئاسة شمسان وباوزير يناقش تعزيز أداء القضاء في تعز البركاني يطلع على سير أعمال شق وسفلتة مشروع طريق الخط الرابط بين مدينة المخا ومديريات تعز وفاة 36 شخصاً واصابة 21 آخرين بحوادث غير جنائية خلال نوفمبر اللواء بارجاش يتفقد لوائي شبام والثاني دفاع ساحلي ويشيد بجاهزيتهما عضو مجلس القيادة طارق صالح يستقبل وزير الدفاع
الاحزاب اليمنية لم تهضم الحداثة السياسية..وهي كتل مصالح لا تهتم بالانسان بل بالغنائم
أكد الكاتب والأكاديمي نجيب غلاب – رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات – أن الأحزاب هي قيد الحرية الأول والصورة الدنيئة للفساد وهي قناع مراكز القوى تبدو وهي تدير صراعاتها كقبائل متمردة ضد الدولة تنمي الانفصال والأحقاد والكراهيات تجربتها تؤكد أنها كارثة وطنية.. وأشار في لقاء لا تنقصه الصراحة مع “الثورة” إلى أن هذه الأحزاب لابد من إعادة تأهيلها والتخلص من الديناصورات التي تحكمها وإعادة ترتيب أوضاعها وعليها أن تؤمن بالناس ليؤمنوا بها كما أكد بأن الأحزاب في دولة هشة وديمقراطية الفوضى والفساد تصبح عصابات للنهب ونشر الفوضى وهي أشبه بعصابات الشوارع يحكمها قانونها لا قانون الدولة وأخلاقيات المدنية!!
* بالنسبة لتجربة التعددية الحزبية في اليمن .. هل نضجت هذه التجربة وما الذي تحتاجه لتنضج¿ – الأحزاب مازالت انعكاساٍ ماضوياٍ لواقعنا اليمني لم تتحرر من تعقيدات الجغرافيا اليمنية ولم تهضم الحداثة السياسية وهي كتل مصالح لا تهتم بالإنسان بل بالغنائم ومشاريعها مباني بلا معنى شعارت بلا وعي مازالت القيم التي تتحدث عنها قشرة سطحية في وعي الحزبيين ووعيها الغائر تقليدي حتى العظم والبيئة الاجتماعية تتعامل معها وكأنها قبائل متنازعة. لم تتمكن من إثبات نفسها ولا من مواجهة الأصوليات بل إن كل نمو في هذه البلاد للأصوليات الحربية والإرهابية والمتمردة والسلمية الشمولية والمنزوية أحزابنا لم تمتلك مشروعاٍ ومشروعها تخليق الفتن الدائمة وتعاملت مع السياسة باعتبارها نفوذاٍ لتحصيل الغنائم تحالفت مع التخلف وإعادة إنتاجه وأنتجت الفساد وخربت وظائف الدولة اعتمدت على تحالفات منهكة لأي نمو مدني واستغلت الدين والقبيلة والمنطقة والطائفة والعرق والمذهب وهي تصارع بعضها لتصبح هياكل مفرغة تديرها نقائضها!! لابد من إعادة هيكلة الأحزاب وتأهيلها والتخلص من الديناصورات التي تحكمها وبدون ذلك لا دولة ولا حزب سنستمر نصنع الفشل ونقتات الهزيمة أما تأهيل الأحزاب أو نواري جثامينها التخريبية وستجدون أننا سننتقل إلى المستقبل وبيسر. اليوم حجر زاوية الفشل المتلاحق وهذه النزاعات غير القابلة للحل سببها الأحزاب والإسلام السياسي المعجون بالعرقية والمذهب والشمولية وجميعها الحلقة الأولى للفشل وخلفها حلقات المافيا الفاسدة. وعلينا أن ندرك .. لا ديمقراطية بدون دولة قانون نحتاج بناء هويتنا الوطنية وهذا يحتاج إلى كتلة تاريخية وطنية وميثاق جامع لأبناء اليمن والتركيز على التنمية بمفهومها الجامع وبناء الدولة وهذا الأمر يحتاج إلى تأهيل الأحزاب وتعليق عملها والتركيز على بناء ثقافة تؤسس للحرية عبر إئتلافات ثقافية وفكرية وفتح حوار شعبي واسع. الحراك الاجتماعي اليوم مرتبك والانقسام حاد لا يمكن أن يتقدم الحراك الاجتماعي بدون بناء هوية وطنية عصرية.
* هل الخيار في اعتماد التعددية الحزبية كان سابقاٍ لأوانه بالنسبة لنا كمجتمع يمني¿ هي تجربة متحركة لكنها أثبتت فشلها ولابد من مراجعة شاملة فالأحزاب تحولت إلى كتل قبلية عصبوية بمفاهيم حديثة فخربت الأصالة وشوهت المعاصرة تبدو كبنى مشوهة وعصابات تقاتل على غنائم الدولة ونست الوطن والمواطن بل تمارس دجل لتعظيم قوتها على حساب اليمن لاحظ ما الذي يحدث فالأحزاب تدمر وطننا تنهكه لتكسب على حساب شعب يعاني من الفقر والجهل والمرض الأحزاب قسمتنا شتتنا بطريقة فوضوية لم تمتلك مشاريع واضحة هي نخبويات تدير معاركها في المركز وتستغل الأطراف لتقوي نفسها في صنعاء .. وحقوق الإنسان تتوه في سلوكياتها فهي لا تدافع إلا على نفسها وعلى تابعيها وعلى الحلقات النخبوية التي تتقاتل فيما بينها لكنها تحمي أي اعتداء على أي فرد في النخبة أما الشعب والمساكين والضعفاء والفقراء والعمال ..الخ فلا يتحدثون عنهم حتى لو ذبحوا من خلف الرقبة انتهازيات أسست لها الأحزاب. حسب تصوري نحتاج فترة نبني ونركز على التنمية دون إلغاء الأحزاب بل فرض شروط تأهيل وفي فترة الانتقال اليمن بلا أحزاب سيكون أكثر ديمقراطية الأحزاب هي المعيق الأول للديمقراطية إنها قيد الحرية الأول والتجربة تؤكد يومياٍ أنها هي صورة الفساد البشع الأحزاب احتلت الدولة وأكلت مواردها دمرت ثورة وأنتجت فوضى وأفقدتنا الأمل إنها أحزاب فوضوية تتحدث باسم السلم الاجتماعي وهي التمرد تحدثنا عن المستقبل وهي تنمي أدوات الخراب تحدثنا عن الأمل وهي تبتسم للإرهاب وتوظفه وتستغله ماذا قدمت لنا الأحزاب أنهكت الدولة أضاعت هويتنا الوطنية استعبدت الأفراد وطاردت الكفاءات هي صورة دنيئة للفساد هي قناع مراكز القوى تبدو الأحزاب وهي تدير صراعاتها كقبائل متمردة ضد الدولة هي من تنمي الانفصال والأحقاد والكراهيات تجربتها تؤكد أنها كارثة وطنية.. هي منبع الطائفة وصورة بارزة للاقصاء هي ضد الجمال ولا تحيا إلا بالقبح. دهاء وشراسة * التعددية الحزبية الغرض منها التنافس على خدمة الشعب فلماذا أصبح المتحزبون أعداء وليس متنافسين¿ – الأحزاب هي القبائل الأكثر دهاء وشراسة وحروبها التنافسية على الغنائم هي بنى تبدو حداثية لكنها مازالت كالقبائل البدائية تفهم الدولة باعتبارها غنيمة لا موارد يتم توزيعها بالقانون بالنظام بالقيم التي تؤسس لدولة عصرية .. لقد ظلينا في بلادنا نشتم القبيلة واتضح أن القبيلة ضحية لحزب أو لحركة دينية كما هو حال المذهب فالمذهب بريء ومن يخرب المذهب ويزوره ويجعله صورة فاسدة هو الحزب أو الحركة الدينية الإسلاموية .. الحزب هو من يمنح الشيخ سلطة شرعية لكي يصبح لصا وفاسدا ومخربا والحزب هو من يدافع عن التمرد والإرهاب هو من يجعل رجل الدين وسخا وقردا سياسيا .. الحزب يقاتل بكل وسيلة وسخة لكي يحصل على نصيبه من النهب وإذا تعاظمت قوته يصبح أكثر تغولاٍ وجرأة في ممارسة الدعارة السياسية ليستمر في مواقعه السلطوية يصل إلى أطراف السلطة فيقوي من نزوعه المافوي ويحترف الكذب والخداع يتطور من دجال عادي إلى دجال مركب يغدو دجالا أكثر تعقيدا!! وكلما توحش اقترب من قلب الفساد ليغدو دمويا ومحاربا بلا ضمير!!! مع ملاحظة مهمة أن الأحزاب في دولة هشة وديمقراطية الفوضى والفساد تصبح عصابات للنهب ونشر الفوضى هي أشبه بعصابات الشوارع يحكمها قانونها لا قانون الدولة وأخلاقيات المدنية!! الأحزاب احتلت المؤسسة الرسمية وتتقاتل على غنائمها تدمر دولتنا أفقدت الدولة هيبتها خربت الجيش خربت الأمن أفسدت القضاء حولت الدبلوماسية اليمنية إلى خدمة الأحزاب وقياداتها الإدارة العامة ومؤسسات الأمن والجيش خلايا حزبية سرطانية لا تخدم الشعب ولا تطبق القوانين قانون الأحزاب سيدها المطاع. مفهوم الكفاءة * في الوظيفة العامة ألا ترى أن مفهوم الكفاءة مقدماٍ على الحزبية¿ – لا توجد كفاءة في ولاء حزبي كم يا مبدعين قتلوا في هذه البلاد بسبب الأحزاب كم يا كفاءات هاجرت بسبب الأحزاب الأحزاب لا تؤمن إلا بمن يواليها بمن يخدم نخبتها بمن يستعبد نفسه في محرابها ويخدعون الأفراد والشعب وستلاحظ أن الأحزاب اليمنية تحارب باسم الشعب لتأكل الشعب. ثم ما هي الكفاءات يا سيدي!! أحزابنا امتلكت البلاد والعباد أقلية لا تؤمن إلا بنفسها وليذهب بقية الشعب إلى الجحيم .. هي معامل لصناعة التبلد ومصدر خبيث لملاحقة المبدعين وأصحاب الكفاءات هي نموذج للشللية لا تقبل في دوائرها المهيمنة غير لص انتهازي نفعي أو منافق يرضى بفتات الغنائم التي يوزعونها على أجهزتهم الصلبة والناعمة .. لا مكان للشرفاء ولا لمن يؤمن بالوطن في الأحزاب هي مافيا متكاملة تسند بعضها حتى وهي تتقاتل إنهم كالوحوش التي تتصارع على غنائم البلاد .. أحزابنا أقولها بكل ألم وحزن بلا مشاريع هي كلها واحد ولا فرق بين صاحب لحية أو من يحلق شنبه آليات عقلية متشابهة ووعي واحد تخلقه ايدولوجيات متغايرة وهذا من عجائب الأحزاب اليمنية!!! الحزب والقبيلة * هناك من يقول: المعروف في التاريخ أن انهيار سد مأرب شتت القبائل اليمنية في أرجاء الأرض واليوم الأحزاب السياسية مزقت أبناء القبيلة الواحدة وفرقت بينهم¿ – الأحزاب لا تقوم بوظائفها التي من أجلها أسست من يديرها لا يفقه وظيفة الحزب هي تعمل في بيئة غير ديمقراطية لذا تنتج نقائضها مشاريعها أن تقسم البلاد وتبعث أوسخ تراكمات التاريخ في بلادنا تبعث العصبيات لأنها بلا مشاريع واستبعدت الكفاءات والمخلصين والصادقين فإنها لا تعيش إلا على بعث الصراعات وتركيز قوة الحزب حول رموز حزبية ليغدو الشعب منقسماٍ على نفسه و ولاءات شخصية لرموز الأحزاب الأحزاب في اليمن للأسف الشديد فشلت وأصبح أفضل وصفة للحرب الأهلية لأنها أحزاب مستعبدة في حلقات نخبوية تنتهي برموز مهيمنة على كل شيء قيادات الأحزاب صورة للفرعون الذي لا يقبل في الحزب إلا من يسبح بحمده ليل نهار .. أحزابنا أقولها ودمعتي مخنوقة في أعماق روحي المتألمة لا يتقاتلون من أجل العدالة ولا من أجل إزالة الظلم إنها حروب الغنائم وحروب بناء الدولة المدنية التي شغلونا بها ليل نهار أوهام ووظيفتها إنهاك الدولة وتخريب السلم الاجتماعي ثارات تجر ثارات وعقائد تعبوية وبيانات سياسية وشعارات بلا برامج وكلام عام يحجب تفاصيل الفساد.. النخب سيدي الكريم بلا مشروع إلا مصالحها الأنانية وشعب تائه يحارب نفسه في اتجاهات متناقضة .. حروب بلا فقه تنظمها انتهازيات لم تفقه يوماٍ مصالح الشعب وباسم الشعب يتقاتلون بالشعب ليْقتل أبناء الشعب عقائد تتحدث باسم الله تتقاتل من أجل الناس ليقتل الناس والشعب يقاتل نفسه لينتصر الفساد وحده!!! عقيدة الأحزاب
* عندما أتت عناصر حزب معين لاستئجار مقر لهم وقف أهل الحي (مستقلين ومتحزبين) في وجههم وقالوا نحن لا نريد حزبية في الحي .. كيف يمكن تفسير ذلك¿ – الحس العام للشارع لا تفقهه الأحزاب وهذا هو السبب اسأل أي شخص في الشارع ومن نخبنا النظيفة وسيقول لك: من يحتقر الشعب ويهينه هي الأحزاب من جعل الفساد عقيدة هي الأحزاب إرادة الشعب سلبتها الأحزاب أحزاب غير ديمقراطية نخبويات تعبأ الناس لإشعال الحرائق الأحزاب تحتاج إلى تأهيل!! والحركات الإسلاموية تحتاج إلى فتح ملفاتها وفحص أعمالها وتفكيكها!! ولابد من عزل الدعوة عن السياسة وتحريم العمل السياسي على الدعاة والعلماء. وهنا أؤكد أن الشعب يرى إلى الحزب الديني والعلماني والمعتدل في بلادنا بنظرة واحدة فهي متشابهة فلا فرق بين لص يحدثك عن الله أو عن الإنسان أو عن الحرية أو عن الشعب اللص الذي يتحدث عن كل القيم فإنه ينظر إلى جيبك لينهبك هذا حال أحزابنا من في السلطة يسرقنا ويلعننا في الوقت نفسه ومن خارجها يقاتل كلص جائع ينتظر نصيبه يحرضنا على القتال والتمرد يلعن كل من في السلطة يمتدحنا يعبدنا وبمجرد أن يتذوق الغنيمة يحدثنا عن السلام والأمن والاستقرار وإذا طالبنا بحقوقنا يحدثنا عن النظام والقانون ويلعن مطالبنا ويقصي وجودنا يقمعنا يقهرنا اللص الجديد أشد جوعا وبؤسا وأشد رغبة في قهرنا وفي ابتزازنا إنه يسرقنا ويريد منا أن نصفق الأحزاب تنتج قيادات محترفة في صناعة الخداع إنهم سحرة سياسة يطمسون عيون الناس وهم ينهبون خزائن بلادنا ويتهافتون على الخارج كمتسولين أغبياء!! وهذا الرفض الشعبي خطير وأنا معه أقول بكل ألم: تمردوا عن الأحزاب فإنها شبكة الشياطين المتوحشة التي قادت وطننا إلى الضياع .. ماذا قدمت لنا الأحزاب غير حبس الشعب وكبت أنفاسه وتوظيف طاقاته لخدمة الفساد والنهب .. هل انضبط القانون مع الأحزاب .. لا .. الأحزاب تحارب القانون تلتزم بقانونها الحزبي: انتهازيات لا تشبع أكلوا البلاد والعباد والشعب هو الخائن والفاسد والعميل والمتخلف وهم التنوير والنضال والجهاد هم كل الحياة وما عداهم موت وكفر وشيطان .. الأحزاب جريمة منظمة في بلادنا والشعب سيكفر بها إن لم تعيد ترتيب أوضاعها وتدرس تجربتها وتعيد تأهيل نفسها عليها أن تؤمن بالناس ليؤمنوا بها.