الرئيسية - رياضة - خلافات شطرنجية..!
خلافات شطرنجية..!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أشعر بالأسف والحزن والأسى وأنا أرقب الوضع الصعب الذي تمر به لعبة الشطرنج في بلادنا نتيجة الخلافات التي يفترض أن تكون مجرد خلافات عابرة بين أعضاء مجلس إدارة الاتحاد وقد أوشكت على أن تعصف بمكانة هذه اللعبة التي كانت في يوم من الأيام اللعبة الثانية والاتحاد الثاني الأكثر شهرة وشعبية وتناولا إعلاميا بعد كرة القدم واتحاد كرة القدم ,ولن نبالغ إن قلنا أن رئيس اتحاد الشطرنج السابق كان ثالث أشهر شخصية وتناولا في الاعلام اليمني بعد رئيس اتحاد كرة القدم. – أشعر بمرارة كبيرة وأنا أرى التغيير الذي سعينا جميعا من أجل قيادة اللعبة وقد تحول إلى كارثة قد تجعلنا نترحم على أيام زمان ,فقد سعدت كثيرا عندما عرفت أن رئيس اللعبة هو أحد أبنائها وأحد نجوم اللعبة والمنتخبات الوطنية الدكتور صبري عبدالمولى بتاريخه الطيب ,وأن الامين العام هو محمد حسين الاهجري الاداري الذي نهل كثيرا من تجارب الاتحاد السابق في كيفية الادارة والتعامل الجيد مع الظروف والتفاني والإخلاص إلى حد القيام بتقديم مبالغ كبيرة من حسابه الشخصي لتسيير أنشطة الاتحاد في الاوقات الصعبة. – المجلس الاداري الحالي يضم أسماء رائعة كانت نتاجا لاختيار الجمعية العمومية ,وتلك الخلافات كانت في بداية الأمر طبيعية كون هذه الأسماء لم تكن ضمن قائمة انتخابية واحدة كان يفترض أن تزول سريعا ,غير أن الواقع سرعان ما تلبد بغيوم سوداء كثيفة تنذر بعواصف كارثية وتوالت الاحداث وتدخل المتمصلحون للطعن بين الأعضاء ونجحوا في زرع الخلاف والفرقة والشتات وهذا أدى إلى تشتيت اللاعبين وخوفهم على مستقبل لعبتهم. – قد يعتقد البعض أن الأمر الجاري في الاتحاد عملية ممنهجة ومدبرة من أجل أن يترحم الشطرنجيون على أيام زمان ,ويترتب على ذلك عودة للاتحاد السابق بفضل فشل الاتحاد الحالي وقد يصل الامر إلى الدفع بضغوطات كبيرة على الوزير معمر الارياني لتعيين إدارة مؤقتة بديلة للاتحاد الذي تعصف به المشاكل على أن يترأسها الرئيس السابق للاتحاد بهدف إنقاذ اللعبة وإقصاء المختلفين وهذا أمر قد يتحقق ولا يوجد ما يمنع تحقيقه إلا اتفاق أهل الخلاف وقيام كل واحد بواجبه. – اثني على جهود الأخوين الدكتور صبري عبدالمولى ومحمد حسين الأهجري وأنا أعتقد أن كليهما يمتلك مؤهلات القيادة ويجب أن يخضع الأمر بينهما لتقديم بعض التنازلات التي تحقق مصلحة اللعبة حاليا وقد يكون ذلك رصيدا وافيا لأي منهما إذا ما فكر في الترشح لرئاسة الاتحاد في الفترة القادمة ويجب أن يحرص الجميع على أن تبقى العلاقة بينهما في قمة النجاح تشكيك بذمة الآخرين ,وأن يوقفوا أي عبث أو فساد ,ولهذا أرى أن استقالة الامين العام التي تقدم بها ليست في محلها على الاقل في الوقت الحالي. – أرجو أن يسارع الاخ وزير الشباب والرياضة إلى التدخل بأي طريقة يراها مناسبة لحل الخلاف أو تكليف الاخوين الوكيلين عبدالحميد السعيدي وخالد صالح ومعهم مدير عام الشؤون القانونية بالوزارة للتحقيق في أسباب الخلاف والبحث عن المشكلة من جذورها وتقديم الحلول والمقترحات المناسبة وهذا واجب الوزير في هذه المرحلة حيث لا يوجد محكمة رياضية يمكنها أن تفض النزاع ,وفي حال الفشل في ذلك يجب إقالة الجميع وإبعادهم عن الاتحاد في الفترة الحالية والدعوة إلى عقد اجتماع استثنائي للجمعية العمومية لانتخاب هيئة إدارية منسجمة.