الرئيسية - رياضة - قيام الليل !
قيام الليل !
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - - كم هو معيب في حقنا عندما نقوم الليل لأغراض دنيوية ولا نقومه لابتغاء مرضاة الله .. فها نحن الآن قريبون من كأس العالم الذين سنضطر اسيفين لمتابعته فجرا .. وسنسمح له – كم هو معيب في حقنا عندما نقوم الليل لأغراض دنيوية ولا نقومه لابتغاء مرضاة الله .. فها نحن الآن قريبون من كأس العالم الذين سنضطر اسيفين لمتابعته فجرا .. وسنسمح له بمقاسمتنا نومنا الذي نفضله دائما على صلاة قيام الليل وبالكاد نؤدي فريضة الفجر . – أعلم أن هناك شريحة كبيرة من المخزنين لا تنام الليل أبدا إلا بعد شروق الشمس .. وبالتالي فإن كلامي لن يشملها بأنها ستقوم الليل من أجل كرة القدم مع العلم أن سهرها حتى الصباح من عدمه ( لا يسمن ولا يغني من جوع ).. وأما تلك المجموعة البسيطة .. والتي لا تمضغ القات .. فمنها من سيقوم من أجل المباريات حسب أهميتها .. ومنها من سيفضل النوم لعدم اكتراثه بمتابعة كأس العالم والبعض ليقينهم بعدم أهمية تلك المباراة والتي من الممكن أن تنتهي بالتعادل السلبي . – أخيرا سنعاني معاناة دول شرق آسيا والتي تشاهد مباريات الكلاسيكو ودوري ابطال أوروبا فجرا بسبب اختلاف التوقيت الذي يحتم عليها ذلك الوقت (البغيض) وهي دائما تشتكي .. وقليلا ما تفرح عندما تقام بعض المباريات في الساعات الأولى من المساء ( بعد صلاة العشاء مباشرة) . – توقيت البرازيل يختلف عن توقيتنا في اليمن .. حيث اننا نسبقها بست ساعات مما يعني أن المباريات التي سنشاهدها في الساعة الرابعة فجرا ستكون في الساعة العاشرة مساء بتوقيت البرازيل .. وهذا سيجعل المباريات كلها ليلية .. ويا محلى ذلك للشباب (العاطل) فسيقضي شهرا كاملا .. بين (النوم) طيلة الصباح .. و(القات) طيلة المساء . – أخاف أن يلهينا كأس العالم عن رمضان .. الذي سيصادف أول أيامه مع ازدياد المنافسة في كأس العالم واقتراب جولات الحسم .. وبالتالي سنقضي للأسف ليلنا في النصف الأول منه متابعين للمباريات بدلا من ترتيل آيات القرآن .. ونهارنا في النوم . – لست واعظا هنا .. لكني محذرا نفسي والبقية مما سيحدث حتى نحاول أن نكون إيجابيين خلال شهر رمضان الذي يأتي كالطيف كل عام .. ويمر كلمح البصر . ***** – لا أملك سوى الترحم على فقيد الرياضة الكابتن توفيق عبدالجليل والدعاء له بالثبات بين يدي مولاه .. فحن في اليمن دائما .. نعطي الأشخاص حقهم بعد وفاتهم .. والفقيد توفيق رحل ولم ينل من دنياه ما يستحق بعد أن أفنى عمره في خدمة كرة القدم في نادية الزهرة والمنتخبات الوطنية .. وحتى بعد وفاته .. لم نسمع احدا يهتم بأسرته .. وأتمنى أن يكون كلامي مغلوطا .. وأن هناك من يهتم بأسرته في السر ابتغاء مرضاة الله .. أتمنى ذلك .