الرئيسية - السياسية - على الأحزاب أن تقف إلى جانب الرئيس هادي وأن تقوي من مركزه
على الأحزاب أن تقف إلى جانب الرئيس هادي وأن تقوي من مركزه
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أداء الاحزاب تقليدي .. وجيل الشباب اكثر قدرة على مواكبة العصر الدستور سيكون انطلاقة حقيقية نحو  بناء مستقبل جديد قال الدكتور / فارس السقاف – مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدراسات الاستراتيجية – أن الجميع مطالب بتجاوز التحديات والعبور نحو المستقبل وذلك من خلال الالتزام بتنفيذ الاستحقاقات ومقررات مؤتمر الحوار الوطني . وأوضح أن أداء الأحزاب المتواجدة في الساحة السياسية اليمنية تقليدي وغير مقبول والأفضل الاعتماد على جيل الشباب لأنه الأقدر على مواكبة العصر من القوى التقليدية التي تقف عائقاٍ أمام التحديث . وأشار السقاف إلى ضرورة دعم الرئيس هادي كونه يمثل الشرعية في هذه المرحلة الاستثنائية . كما تطرق المستشار في حوار مع (الثورة – السياسية) إلى قضايا ومواضيع هامة …إلى التفاصيل:

توافق سياسي * بداية كيف تقرأ المشهد السياسي اليمني ¿  – الحقيقة أن الحالة السياسية للبلاد في الوقت الراهن تمر بمرحلتين .. مرحلة ما بعد إنجاز الوثيقة النهائية للحوار الوطني الشامل … ومرحلة الذهاب إلى الاستحقاقات الانتخابية أي الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية … في ظل أوضاع أمنية اقتصادية صعبة . هناك تسوية سياسية وهناك إرادة سياسية لإنجاز الاستحقاقات والتسوية السياسية . والجميع متفائل  بتجاوز كل هذه التحديات لأنه لا خيار أمامنا إلا أن نعبر إلى المستقبل متجاوزين كل هذه المصاعب والتحديات.  مرحلة انتقالية o برأيك ما أسباب عدم استقرار الحالة السياسية للبلاد ¿ وهل هناك أطراف تعمل على إثارتها¿  – لاشك أننا نمر بمرحلة انتقالية .. وفيها صعوبة في التخلي من قبل قوى ماضوية اكتسبت مكاسب من خلال الواقع ولأن اليمن يتجه إلى التغيير فهناك ممانعة من هذه القوى التي تجذرت في الواقع اليمني … مانعة من حصول التغيير لأنها ستفقد الكثير من مصالحها وهذه القوى اكتسبت قوة ونفوذ من خلال المراحل الماضية وهي لا تريد أن تتخلى عن هذه المكاسب . لكن يوم بعد يوماٍ هم يدركون أن الزمن قد تجاوزهم وأن التغيير لا محالة  ماضي في طريقه حتى تحقيق المقاصد الكلية له .  إرث قديم o هل الأحزاب تتحمل  ما يحدث من أزمة ¿  – بالطبع فهي جزء من المعوقات كونها محملة بإرث الماضي .. والأمر يحتاج الى الاعتماد على الجيل الجديد من الشباب وهذا ما يعول  عليه … حتى قد لا نستطيع أن نغير من خلال ما هو مترسخ في هذه الأحزاب التقليدية التي لم تحدث تغيرات في داخلها … أي لا ديمقراطية ولا تحولات ومواكبة للمتغيرات يعني هي مصابة بداء …  لكن المعول عليه الآن هم الجيل الجديد من الشباب والتجديد في داخل الأحزاب. فالأحزاب هي أبرز منظمات المجتمع المدني التي يعتمد عليها في عملية التغيير .  دور تقليدي * كيف تقيم أداء الأحزاب المتواجدة في الساحة الوطنية¿  – أداؤها تقليدي ومعوق في غالب الحال .. وأعتقد أن على الجيل الجديد  أن يغيروا ما ترسخ لعقود في الأحزاب ويعملوا على تجديد النظام والتقاليد التي تعودوا عليها وأن  يعملوا أيضاٍ على نقل القيادة إلى جيل الشباب .. لأن جيل الشباب مهما كان هم اقدر على مواكبة العصر .. من  القوى التقليدية التي تعتبر عائقاٍ أمام التحديث .  وأرى أن الأحزاب بدأت  تدرك الآن ضرورة التغيير وأن القيادة يجب أن تسلم للكوادر القيادية الشابة وتستكمل فهمها ووعيها لحركة التغيير التاريخية  وتنفذها على الواقع . تطبيق على أرض الواقع * ما المطلوب من التنظيمات السياسية في الوقت الراهن ¿  – على الأحزاب أن تقف إلى جانب الرئيس هادي وأن تقوي من مركزه .. كونه يمثل الشرعية في هذه المرحلة الاستثنائية .. وذلك من خلال برنامج عمل واضح فبعد أن خلصنا من مؤتمر الحوار الوطني خرج المؤتمر باستحقاقات وهذه الاستحقاقات يجب ان تنفذ على ارض الواقع وبشكل سريع لأن عامل الزمن مهم جداٍ وإذا أبطأنا في تنفيذها فإن الوضع سيكون معاكساٍ.  كما يجب على الأحزاب الابتعاد عن مسألة المحاصصة وكم لي وما سيدخل في حسابي . أما إذا فشلت الأحزاب في ذلك فإن البلد والمنظومة السياسية ستفشل بأكملها . خارطة طريق * ما هي الخطوات القادرة على حل الإشكاليات الحاصلة ¿  – هناك خارطة طريق وبرنامج عمل مستقبلي للعبور نحو مستقبل جديد إلى جانب استحقاقات أخرى مثل صياغة الدستور الذي من المفروض أن نجود صياغته بحيث يكون مناسباٍ للبلد والشعب .. كما أن اعتماد نظام الدولة الاتحادية حلاٍ  وأسلوباٍ أمثل  سيحقق كل ما تطمح إليه اليمن وهو ضامن للوحدة اليمنية وليس الانقسام كما يروج البعض . كما أن الدخول في الانتخابات البرلمانية والرئاسية سيثبت شرعية مستقرة وسيعمل على الانتقال من المرحلة المؤقتة إلى ما هو دائم .   لا خيار بديل وتابع حديثه قائلاٍ: أتوقع انفراجاٍ لكل هذه الإشكاليات وذلك لأن الشعب تعب من كثرة الأزمات .. ولا يوجد خيار بديل وكما قلت الضامن لكل ذلك الدستور والتوافقات السياسية الجامعة للناس والمانعة لأي تشظُ وأي مصالح ذاتية او حزبية … إلى جانب ضمانات المجتمع الدولي . عمل فني –  تتوقع أن يكون الدستور مطابقاٍ لما  يتمناه الجميع ¿  الآن الذين يخوضون في مسألة الدستور لا يميزون بين حالين … أولا يوجد اتفاقات ومبادئ وخطوط عريضة للدستور وهذا الجانب قد أنجز من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشق الآخر يتمثل في لجنة صياغة الدستور التي تتولى الصياغة القانونية الدستورية أي عمل فني فقط ولا يوجد تغيير لما هو متفق عليه من قبل القوى السياسية ومكونات المجتمع في مؤتمر الحوار الوطني … ولهذا فإن الدستور سينجز وسوف يكون جيداٍ لا يوجد فيه أي ثغرة .