في مواجهة مختلفة عن باقي المواجهات المنصرمة ووسط مناخات كروية وممطرة تمكن صقر الحالمة تعز من تجاوز ضيفه عنيد اللواء الأخضر شعب إب وإقصائه من دور الثمانية في بطولة كأس رئيس الجمهورية لكرة القدم بهدف مقابل لا شيء. شوط التقدم الصقراوي منذ الوهلة الأولى لانطلاق المواجهة وبعد أن تأخرت الانطلاقه عن موعدها بسبب خضوع الملعب لشفط المياه المترسبة جراء الأمطار الغزيرة تبين للجميع بأن الصقور عاقدون العزم على مواصلة التحليق في سماء التألق والتميز وكذلك الحال بالنسبة للعنيد الإبي والذي أظهر رغبته الشديدة في تجاوز الصقور في عقر دارهم إلا أن التناغم الملحوظ في صفوف الفريق الأصفر وقف حائلا أمام الطموحات الشعباوية وهذا لا يعني أن مهمة الجوارح كانت سهلة حيث قابلوا منافسا عند مستوى العناد والثقة وقد تجلى ذلك من خلال التبادل للغزوات المتتالية لكلا الفريقين وبعد جملة من الجمل الكروية الرائعة للصقور وعند الدقيقة الـ37 من زمن الشوط الأول ووسط دربكة دفاعية غير مبررة للعنيد استطاع المهاجم الصقراوي محسن محمد محسن الفروي استثمار واحدة من أهم الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء ليرسلها برأسه الذهبية بكل حكمة ودهاء على يمين الحارس فرج مبروك بايعشوت معلنه عن تقدم الصقور بهدف الصقر الذي انتزع آهات الإعجاب في كل مدرجات الملعب ليتواصل بعد ذلك الكر والفر وسط مخاوف الصقور من عودة العنيد إلى أجواء اللقاء خصوصا بعد المحاولات للزملاء العبقري رضوان عبدالجبار وأكثرهم إزعاجا ساهيد أولمبي وسليمان الشيخ وسليمان الكدهي وصلاح عبدالله إلى أن جاءت صافرة الختام للحصة الأولى من اللقاء. شوط الفرص المهدرة أما شوط اللقاء الثاني والذي شهد العديد من الفرص المهدرة للصقور فإنه قد شهد أيضا تغيرا ملحوظا في الأداء الخططي للاعبي الفريقين وعلى وجه التحديد في خطي الوسط والمقدمة وبعد سلسلة من التغييرات التي رفعت وتيرة الأداء وضبطت إيقاعاته بتبديل كل من محسن قراوي وأكرم الورافي ووليد الحبيشي بزملائهم عماد منصور وحسين غازي وعلي ناصر محمد والتي قوبلت بتغييرات مماثلة من المدير الفني للعنيد مهدي مهداوي تمثلت بولوج كل من أكرم القطابة ورياض أبوبكر ووسام الورافي كبدلاء لفواز ورضوان عبدالجبار وصلاح الحبيشي, ومع مرور الوقت في الحصة الثانية من اللقاء بدت الرغبة الجامحة للجوارح جلية وواضحة في التعزيز كما بدت كذلك لدى العنيد بهدف العودة إلى أجواء اللقاء فبدأت الألعاب الخشنة تبرز شيئا فشيئا لتتوالى البطاقات الملونة في وجوه اللاعبين حيث بلغت الحصيلة حصول كل من أكرم الورافي ومحمد فيصل ومحمد فتحي ومحمد فؤاد من الصقر على البطاقات الصفراء فيما أشهرت الكروت الصفراء في وجوه الشعباويين نصر عبدالكريم البعداني وأوليكس ورضوان عبدالجبار بالبطاقة الحمراء إضافة إلى رياض أحمد أبو الرجال من الاحتياط ورياض أبوبكر بطاقتين صفراويتين. ومع تواصل الغزوات الصفراء التي أحدثت إرباكا في خطوط العنيد الدفاعية تعرض مهاجم الصقر محمد عبداللطيف لعرقلة واضحة داخل منطقة الجزاء الا أن عبدالحميد عواس الذي تصدى لتنفيذ الركلة أهدرها ليتواصل بعد ذلك الإهدار المتواصل للفرص الذهبية خصوصا من قبل مهاجمي الصقر وبدرجة أساسية المصري محمد عوض الله وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة أهدر العنيد فرصة التعديل وذلك بسبب اليقظة الدفاعية لكل من معتز أحمد ومحمد فؤاد وباسم سعيد العاقل وعلي ناصر محمد ومن خلفهم الحارس سعود السوادي لينتهي اللقاء بفوز الصقور وبهدف مقابل لا شيء وفي انتظار المواجهة القادمة أمام الفائز من التلال والشعلة تظل الأماني الصقراوية للجمع بين ثنائية الدوري والكأس. أدار اللقاء طاقم التحكيم المكون من هشام قاسم وإيهاب باشراحيل ومكسيم علي ناصر وفيصل محسن وراقبها عن الاتحاد محمود الكحصة وعن فرع الاتحاد فنيا محمد مجاهد وعبدالقادر الشريف. ♦ عدن تمكن شمسان عدن من إقصاء فتيان العاصمة شعب صنعاء من بطولة كأس رئيس الجمهورية بعدما تغلب عليه بهدف وحيد في المباراة التي جمعتهما عصر أمس على ملعب نادي شمسان في إطار مباريات دور الثمانية للبطولة. وبفوزه واصل شمسان عروضه القوية في بطولة الكأس ليحقق إنجازاٍ غير مسبوق في تاريخه من خلال الوصول إلى نصف نهائي كأس الرئيس ومن المقرر أن يواجه فريق المنصورة في مباراة العبور نحو النهائي. المنصورة يكسب فحمان وعلى ملعبه وبين جماهيره تمكن فريق شباب المنصورة من تحقيق الفوز على ضيفه فحمان أبين ليضع المنصورة حداٍ لآمال الفحمانيين الذين كانوا يتطلعون لمواصلة التقدم في بطولة الكأس إلا أن طموحاته إصدمت أمام إصرار لاعبي المنصورة الذين واصلوا عروضهم الإيجابية واستمرت مفاجآتهم بعدما تغلبوا على إتحاد إب في دور الـ 16 عادوا وتجاوزا فحمان أبين الذي تأهل إلى دوري الأضواء. اليوم ديربي التلال والشعلة وتختتم عصر اليوم مباريات دور الثمانية بإقامة المباراة الأخيرة التي ستجمع الجارين التلال والشعلة في ديربي خاص يحتضنه ملعب حقات بعدن لتحديد المتأهل الأخير إلى نصف النهائي حيث سيكون الصقر بإنتظار الفائز من مباراة التلال والشعلة. تصوير/علي الحكيمي

الصقر .. وأحقية اللقب!! تساءل الكثيرون حول مدى أحقية فريق الصقر بخطف اللقب والاحتفاظ بالدرع للأبد .. وبعيداٍ عن الأحقية فإنه لا يمكن التقليل من إنجاز الصقر الكبير والرائع. ولكن التساؤلات تظل مشروعة لأي كان خاصة أن الشائعات انتشرت كثيراٍ حول أن الصقر قدم الكثير لفرق عدة بهدف تحفيزها للفوز على الأهلي الذي كان قاب قوسين من خطف البطولة وسبب الكثير من الضغط على فريق الصقر. ومن هنا يتنامى تساؤل مدى أحقية الصقر بالبطولة من عدمها.. فالكثيرون أكدوا أن الحوافز التي دفعها الصقر كان الهدف منها إسقاط الأهلي في أكثر من مباراة. التساؤلات تظل مجرد كلام على الأفواه أو حبراٍ على الأوراق .. فالدوري انتهى.. والصقر انتزع البطولة الثالثة والغالية بكل استحقاق وله كل الحق بالاحتفال طويلاٍ وإعلان الأفراح والليالي الملاح .. والأهلي لو كان الأجدر لانتزع البطولة من الملعب.