الرئيسية - السياسية - صراعات النفوذ.. آخر صور الإفلاس السياسي !!
صراعات النفوذ.. آخر صور الإفلاس السياسي !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

بات على الدولة إعلان مشروع سياسي للمستقبل بتكاتف القوى لقطع طريق المبتزين الانتخابات هي المحك للحد من صراع النفوذ والقوة الضاربة هي القرارات الجمهورية الصراعات النفوذية هي العبث الحقيقي ومقامرة بمستقبل الشعب والدولة, وتعطيل للعملية السياسية والاستحقاقات التاريخية, وفي ذات سياق أكد سياسيون أنه بات على الرئيس هادي ضرورة إعلان عن مشروع سياسي واضح المعالم للمستقبل وعلى القوى السياسية امتلاك الكفاءة لإبراز الحلول في مشروع سياسي واقتصادي, لا الهروب بترحيل المشاكل إلى الأمام وانتظار معجزة من السماء والغوص في الصراعات النفوذية المؤججة للوضع تحت سقف أجندات خاصة وأنه لا يمكن الحد من تلك الصراعات إلا بإجراء انتخابات عاجلة وعادلة ما لم ستسير البلاد في مضمار عنف لا نهاية له .. في مستهل الاستطلاع يقول لنا عبد الله كرامي – الناشط الحقوقي : إن ما يجري في البلاد من ابتزاز وصراعات وأزمات بالجملة اليوم أمر قد توقعناه عقب انتهاء مؤتمر الحوار من صراع للنفوذ والقوى تحت سقفيات متعددة . وأضاف كرامي أنه عندما تحل المشاكل القضايا سطحياٍ هو استمرار في الدوران حول الحلقة المفرغة, لذلك لا بد من حل المشاكل بمعالجة القضايا جذرياٍ وذلك بمعرفة مسبباتها وإدراك العلاج المناسب لها واستئصال الخلايا الفاسدة في جميع مؤسسات السلطات الاتحادية في واقع اللادولة كي نستطيع بناء دولة موحدة قوية متماسكة بعيدة عن ابتزاز النفوذ لتحقيق مكاسب سياسية وأجندات خاصة وبعيدا عن فكي تجار الحروب والساسة المنبطحين في مسلسل السلطات الاتحادية والبحث عن الدولة. الانتخابات ويرى الناشط أديب البركاني أن من أبرز معوقات وتحديات بناء الدولة في اليمن هي صراعات النفوذ الحزبية والسياسية والمذهبية والسلطوية, الأمر الذي يثير القلق والمخاوف من أن تتجه الأمور إلى الاسوأ, وأن الحل يكمن في انتخابات عاجلة وعادلة تحد من هذا الصراع وتوتر المشهد اليمني بدعم جاد وسخي من دول الإقليم والجوار والمجتمع الدولي. ترحيل الأزمات من جهته يقول البروفسور أيوب الحمادي محلل سياسي : إن الشعب اليمني منهك تماما بالإضافة إلى أن الكثير منهم فقدوا البوصلة, وبات على الرئيس هادي أن يعلن عن مشروع سياسي واضح المعالم للمستقبل وعلى القوى السياسية امتلاك الكفاءة لإبراز الحلول في مشروع سياسي واقتصادي . لا الهروب بترحيل المشاكل إلى الأمام وانتظار معجزة من السماء. ويرى الحمادي أن إفلاس البلاد والبنية التحتية المحطمة وغير المناسبة وعدم فعالية الجهاز الاداري أسباب أخرى فاقمت حدة الصراعات النفوذية تحت أجندات مختلفة مما أدى إلى فقدان روح المبادرة في ايجاد حلول منطقية او تحديث في فكر الدولة. الجهاز الحكومي متطرقا إلى أهمية حدوث تغييرات داخل الجهاز الحكومي يكسب ثقة الداعمين بخطط عمل مكثفة تدرك عامل الزمن ويجفف منابع الفساد وتكاتف القطاع الخاص وتبني الدولة بعيدا عن أعمال التخريب والصراعات النفوذية المستنزفة بإطارات عدة . فمشاكل اليمن ليست الأشخاص فقط ولكن الكفاءات التي لم تدرك عامل الوقت واستمرار العمل في مشاريع مزمنة من أجل إيجاد حلولا واقعية ” وليس مسكنات” بعيدا عن المحاصصة أو إيجاد طرق جديدة ومبتكرة في تحسين الأداء, ورحم الله قوما عرفوا قدر أنفسهم . سياسة معطلة المحلل السياسي ماهر شجاع الدين وصف الصراعات النفوذية بالعبث الحقيقي ومقامرة بمستقبل الشعب والدولة, ويرى بأن العملية السياسية معطلة إثر ذلك ولابد من تحديد موعد انتخابات ما لم فسوف نظل في نسير في متاهة لا نهاية لها. مشروع وطني من جهته يقول محمد السكني – محلل سياسي : نحن أمام صراع نفوذ قبلي عسكري بحت في هذا الزمن العصيب للمرحلة اليمنية الجديدة ولا نرى أمامنا سوى خيارين إما أن نتمسك بالمشروع الوطني الحقيقي الذي أنجزته نظرياٍ الحركة الوطنية أو أن نستمر كمواطنين يمنيين مهزومين ونكتفي برقصة الهنود الحمر وندور حول أنفسنا دورة تاريخية إلى الوراء !! قوى إقليمية فيما يرى الناشط سعد السوائي أن صراع النفوذ في اليمن تحركه قوى إقليمية من أجل إرباك العملية السياسية الجارية في البلاد والعمل على تثبيطها وتبطئة وتيرتها تمهيدا لفرملتها بالكامل كما تريد. وهذا ما أكده الناشط محمد نعمان بأن قوى إقليمية تقف خلف الصراعات المحلية وتؤججها وفق مخططات وأجندات خاصة حتى أصبح اليمن ساحة لصراعات عديدة في ظل انعدام لأي مقومات اقتصادية تسمح للصراع المحلي بالاستمرار وبالتالي الانصياع الكامل في القريب العاجل للنفوذ الإقليمي. بسط النفوذ من جانبه يقول الباحث والناشط أنور الداعي : دائماٍ ما يسعى أصحاب مشاريع النفوذ إلى استغلال الصراعات الدائرة في المجتمع ليتسنى لهم بسط أكبر عدد من النفوذ التي تكون لها عائد لهيمنته في المستقبل وما يحدث اليوم في اليمن من الصراعات يؤكد لنا أن الكثير من الجماعات المسلحة تحاول بسط نفوذها مستغلة الوضع الأمني والاقتصادي الذي يمر به الوطن . ويرى الداعي أنه إذا استمر الحال بهذه الطريقة ستكون هناك صراعات طائفية سياسية وأن على الدولة استعادة قوة الدولة ومصادرة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بحوزة الجماعات المسلحة والأحزاب وإلا فسوف تكون صراعات لا تستطيع الدولة السيطرة عليها مما يؤثر سلبا على العملية السياسية . القرارات الجمهورية وذهب المحلل صالح بامخشب بالقول : أن صراع النفوذ في الوقت الحالي لن يكون متاحا أبداٍ ولن يكون هناك فائز أو مهزوم فيه . فالقوى النافذة قد أنهكت كثيراٍ فالبعض منها أنهك بسبب القرارات الجمهورية وخاصة منها ما يخص المؤسسة العسكرية والبعض الآخر أنهك بسبب الحروب الدائرة ويرى بامخشب أن اليد النافذة اليوم والضاربة هو الرئيس عبد ربه منصور هادي فقط لما يتمتع به من قبضة قوية على الجيش والأمن وكذلك التأييد الشعبي والدولي الذي يحظى به .