■ تقدم بطولة كأس العالم لكرة القدم لدى تنظيمها كل أربع سنوات الكثير من المتعة والفائدة على كافة الأصعدة الفنية والتنظيمية والإدارية والتحكيمية والجماهيرية والإعلامية وغيرها. وما يهمنا هنا هو حجم الفائدة المتوخاة من هذه البطولة لدى عناصر اللعبة في بلادنا وأولهم اللاعبون الذين تمثل البطولة فرصة حقيقية لهم للاستفادة, كما أن اتحاد كرة القدم يجب أن تستفيد كوادره –خصوصا من سافر إلى البرازيل ومنهم من أراد أن يطور من قدراته وخبراته وإن لم يسافر- من مستوى الجانب التنظيمي والإداري لهذه البطولة التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) مرة كل أربع سنوات. وهي فرصة رائعة لمدربينا المحليين للاطلاع على خطط دهاة التدريب في العالم من خلال تطبيقها في ملاعب البطولة وتغيير موازين الأداء وتلمس أسباب التفوق لهذا المنتخب أو ذاك. كما أن حكامنا يستطيعون الاطلاع على مستوى أداء حكام كأس العالم فسيستفيدون من المستوى الذي قدمه وسيقدمه حكام البطولة ويتجنبون الهفوات والأخطاء التي وقع فيها بعض الحكام وعلى رأسهم الحكم الياباني الذي أدار لقاء الافتتاح والذي اوقفته لجنة حكام البطولة بسبب الأخطاء التي وقع فيها. الجماهير كذلك سترى كيف هو التنافس في المدرجات أثناء المباريات بل وبعد المباريات كما حدث من الجمهور الياباني الذي قام بتنظيف مدرجاته بعد مباراة منتخبه أمام ساحل العاج رغم خسارة اليابان 1 – 2.. يا سلام على جمهور اليابان. أما الإعلاميون فهم أيضا من ضمن عناصر اللعبة الذين بإمكانهم الاستفادة من سيل الخدمات الإعلامية المقدمة في البطولة حتى وإن لم يكونوا في البرازيل ولله الحمد على ثورة الاتصالات والمعلومات والتقنيات والصور. إنها متعة وفائدة حقيقية نأمل من كل عناصر اللعبة في بلادنا استثمارها كل في مجاله بما يسهم في تطور مستوى الكرة اليمنية.