الرئيسية - سياحة وتراث - جبل شوكة حرد..
جبل شوكة حرد..
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

■ صــادق هزبر – معلم سياحي وتاريخي في طي النسيان ينتصب شامخا كحارس أمين تكفل بحماية خمس مديريات في إب هي ريف إب والعدين وحبيش وجبلة ويعانق ضباب عزلة حرد الواقعة على بعد ?? كم شمال محافظة اللواء الأخضر يحتضن قرى السدم والمرقب ونقيل السنف والرضائي والدقيقة وبلد شار من الناحية الجنوبية كالأب الحنون ويدير ظهره الحاني لحماية حبيش ونقيل العقاب ورأس حرد والتفادي والمنزل مشيرا من الجهة الجنوبية باتجاه ملكان والذهب وبني عواض ومن الجهة الشرقية باتجاه مشورة وبني محرم إنه جبل الشوكة المطل على بلد شار والواقع في عزلة حرد يستقبل الزائر بترحاب دائم تعبر عنها طيابة الأخ حميد عبد الله قائد المسكون بحب العيش بجانب جبل الشوكة. ويترائى للناظر من قمة هذا الجبل دوام مصافحته لجبل نهرة بحبيش والتعكر بجبله وجبل القاهر بذي السفال ومن جهة الغرب حصن عزان بني عواض وجبل قرعد بمذيخرة واتكائه على كرسي بلد شار ونظرته المطلة على عنة ووادي الدور. كانت زيارتنا لجبل الشوكة بصحبة الأخوة الأستاذ طه محمد علي ناجي والأخ صالح حمود الصديق وفيصل حمود علي ناجي الصديق في صباحات يوم نزهة ورحلة لا تنسى فيها من المتعة ما ينسينا تعب الرحلة والصعود إلى قمة الجبل التي تشير المصادر المتداولة من أبناء المنطقة أن المآثر التاريخية الموجودة على سفح جبل الشوكة من برك وبقايا حصن وأنفاق وكهوف صغيرة دليل واضح على أهمية هذا الحصن قديما من الناحية الدفاعية والاستراتيجية ويقال إن الأتراك ربما سكنوا هذا الحصن في حين يقول البعض أن أأأاأححححاااا أحد أعيان المنطقة استخدمه وهو الشيخ حمود عبد الرب من بني سنان في حين أن المصادر التاريخية لم تتطرق إلى هذا الحصن وهنا ندعو لضرورة دراسة هذا الجبل من قبل دارسي التاريخ والباحثين الأثريين ووفقا لبعض الروايات من الأهالي يقول الأخ حسن علي راشد إن الحصن الذي كان في قمة الجبل والذي تعرض للخراب كان يوجد به مدرج وأسطبل للبغال ولا يوجد به سوى طريق واحده حين بدأنا رحلة الصعود إلى جبل الشوكة والتسلق المصحوب بالحذر جراء ارتفاعه المهيب ما كان ينقصنا في هذه الرحلة سوى وجود ثلاثة ممن يعشقون الأماكن ويحبون رائحة موطنهم الأصل وهم الأخ عبده حمود أحمد أحد أبناء المنطقة وهو مغترب في السعودية. لكنه رغم بعده إلا أنه متيم بقرى وأماكن وجبال قريته ويردد مهاجل وتغاريد مواسم الزراعة وهطول الأمطار وذكريات الطفولة بقرية المسدارة حين يهزه الشوق حنينا للوطن. والثاني الأخ الصديق محمد نعمان صالح رجل الصحبة ومن وهب جهده ونذر حياته لخدمة أبناء عزلته ورجل المواقف وابن حكيم وعاقل أب الوالد الحاج نعمان صالح أطال الله في عمره وأمده بالصحة والعافية فكانت الرحلة بدون الأخ محمد نعمان تنقصها المعرفة الحقة بالأماكن كاملة من جهة وابتسامة وضحكات الأخ محمد من جهة أخرى. والثالث المرحوم الشيخ حسن رشاد حمود وكذلك الأخ قاسم حمود أحمد المعهود عنه خفة السير وكرم العطاء كما أن رفض العم حمود علي ناجي الصديق الذهاب للجبل افقدنا متعة النكتة والامثال الشعبية ورغم تعدد وكثرة الأصحاب وزملاء الدراسة فإنني استميح الجميع عذرا وأعود لسرد الحكاية ووصف التسلق والصعود إلى قمة جبل الشوكة حيث دب الخوف إلى نفسي بعد أن وصلت بصعوبة إلى قمة الجبل كيف السبيل بالعودة إلى أسفل الجبل لكن الأستاذ طه كان مطمئنا لي وشعرت بانسجام كبير ونشوة وأنا أشاهد قرى بني عواض المعلقة كالنجوم ودورها البيضاء المرصوصة كعقد الجواهر وقرى القفلة وبني عبد السلام وتذكرت الأخ السكرتير والنقابي محمد شبيطة أحد أبناء قرية النخلة التي يحجبها جبل القفلة لكني اتصلت به مذكرا إياه بجو البلاد ولكن والزائر لمثل هذه الأماكن لا يشبع من التمتع بالنظر إليها والاستمتاع بحضرة جبالها وأوديتها وجوها العليل. كما لفت انتباهي وجود أماكن سياحية في غاية الجمال كالمعقل في حرد ووادي حرد الذي لم تصل إليه يد الدولة أبدا فلا توجد طريق ولا مراكز صحية ولا خدمات, ولا يزال أبناؤه يحملون مؤنهم على الحمير وفوق ظهورهم . وهنا نقول للمجلس المحلي في إب وللمحافظ الجديد القاضي الارياني انظروا إلى مثل هذه الأماكن بعيون المسؤولية لا بجيوب صفقات الفساد والمناقصات الأنانية كما تترائى للناظر من هذا الجبل سوق الوادي وهو سوق شعبي يجتمع الناس فيه يوم الخميس من الذهب والوادي والعنب وبلد شار ووادي المعقاب والغضيبة ومقاند معقل آل هزبر القرشي وأكام النوب وذي حزاب وكانوا يشترون حاجاتهم من هذا السوق كما يمتع الناظر عينه إلى قرى الظبات وديار الشرعبي أحمد والشعراني. وفي النهاية ندعو هيئة آثار إب والمجلس المحلي ومكتب السياحة لضم جبل الشوكة كمعلم سياحي والاهتمام به قبل أن تنتهي معالمه.