لن تكون المياه بمعزل عن دوامة الازمات والمشاكل التي نعاني منها فهي بنظر خبراء حرب حقيقية تدور رحاها في الخفاء والعلن ليس على المستوى المحلي بل على مستوى الدول. وصنعاء مدينة مهددة بالجفاف ونضوب الموارد المائية كما في كثير من الدراسات.. ولخالد العامري ضيف فقرة «مبدعون» لهذا الاسبوع تجربة وخبرة واسعة في مجال المياه والمشاكل والحلول الممكنة لها بما يضمن مصلحة الحاضر والأجيال القادمة. يقول الدكتور خالد العامري : لقد أمضيت حوالي 30 سنة خارج اليمن وأنا قلق بشأنها بسبب حقيقة نضوب المياه وطوال هذه الفترة افكر في بلدي اليمن وما تعانيه من ازمة في المياه مرشحة للتفاقم خلال الفترة القادم مضيفا انه يبحث بشكل مستفيض عن حلول واقعية للتصدي لازمة نضوب المياه. وبحسب العامري : يجب أن يفعل شيء بخصوص استنزاف المياه فالأحواض يتم استهلاكها بقوة ويقول أن الحل لأزمة المياه في اليمن هو بالسيطرة على زيادة السكان وبمحطات لتحلية المياه في المناطق الساحلية وبحسب الدكتور خالد فإن التعليم والتكنولوجيا و تنويع مصادر الاقتصاد حلول أساسية لأزمة المياه ويتساءل العامري احد ملهمي الامل للجيل الحالي : كم من الأجيال حظيت بالفرصة لمواجهة تحدي أزمة المياه¿ هل نستطيع أن نكون نحن هذا الجيل¿ الدكتور خالد العامري عالم باحث في وزارة الحماية البيئية لمدينة نيويورك وحصل من جامعتها على درجة الدكتوراه في التخطيط البيئي كما شغل منصب نائب رئيس الرابطة اليمنية الأمريكية في مدينة نيويورك. قام بتصميم مناظر طبيعية لتوفير نظم بيئية حيوية بما في ذلك مرشحات (بيئية حيوية) لمعالجة المياه والتقاط الكربون ولتخفيض تكاليف الطاقة في المناطق الحضرية. العديد من نماذج عمل هذا المبدع اليمني تم بناؤها بما في ذلك أول عشر بلديات في نيويورك لتجميع مياه العواصف. وقد عرض عمله بخصوص البنية التحتية الخضراء في اجتماع البيت الأبيض الذي جمع خبراء البيئة والاستدامة والصحة العامة لاستكشاف المجموعة الواسعة من مزايا البيئة الخضراء .