حقق إيدين هازارد أول ظهور له مع نادي ليل وهو في سن السادسة عشرة وسجل هدفه الأول بعدها بعام ثم توج بجائزة أفضل لاعب ناشئ في الأعوام التالية قبل أن يحرز لقب أفضل لاعب في الدوري الفرنسي الممتاز في مناسبتين متتاليتين وهو إنجاز غير مسبوق. يتمتع بكل المقومات التي تجعله يقدم إبداعا كرويا غاية في الجمال لم يتمكن نادي ليل من الإحتفاظ لمدة أطول بنجمه الواعد الذي انتقل في سن الواحدة والعشرين إلى صفوف نادي تشيلسي الإنجليزي. وفي أول مباراة له مع البلوز تم اختياره أفضل لاعب في اللقاء وبعد هذه البداية الموفقة واصل عروضه الرائعة التي كان يقدمها بألوان ليل وأثبت مرة أخرى أنه قادر لوحده على قلب مجرى أي مباراة وقد تمكن من تسجيل إحصائيات مبهرة وهو ما جعله يحصد الثناء والمديح إذ اعتبره جوزيه مورينيو أفضل لاعب شاب في العالم وقال عنه زين الدين زيدان إنه يراه مناسبا لحمل ألوان ريال مدريد. ولا يتردد هذا النجم الصاعد في الحلم بالفوز بجائزة كرة FIFA الذهبية وهو حلم يراوده منذ طفولته. تألق هازار في صفوف المنتخب البلجيكي أيضا إلا أن لاعب الوسط هذا لم يتمكن من تقديم نفس الأداء الذي يقدمه مع الأندية وقد احتاج لثلاث سنوات ليسجل هدفه الأول بالقميص الوطني في شباك كازاخستان وهو الذي انطلقت مسيرته الدولية في سن السابعة عشرة في مباراة ودية ضد لوكسمبورج. وقد كانت خلافاته مع مدرب المنتخب السابق جورج ليكينس مؤثرة على أدائه إضافة إلى أن آمال أنصار الشياطين الحمر كانت كبيرة للغاية وهو ما جعله يحاول دائما صنع الفارق لوحده لكن بدون توفيق لكن تعيين مارك ويلموتس مدربا للمنتخب البلجيكي غير كل المعطيات وأعاد الثقة لهازار الذي بدأ يبدي فعالية أكبر مثلما فعل في مواجهة ضد مقدونيا في التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014م عندما افتتح النتيجة لصالح فريقه بفضل إحدى توغلاته السريعة والقاتلة.