● رغم طبعه الحاد وروحه القتالية المشاكسة حظي لويس سواريز بمنزلة رفيعة بين صفوة الهدافين في كرة القدم العالمية بفضل قدرته الفذة على اقتناص الفرص وإنهاء الهجمات كما ينبغي والتي جعلته قائدا بالفطرة يعتمد عليه كثيرا ناديه الإنجليزي ليفربول ومنتخب بلاده أوروجواي الذي أصبح دون شك أحد أعمدته الرئيسية. لعب أول مبارياته لنادي ناسيونال في الثامنة عشر من عمره وساهم في فوز فريقه ببطولة أوروجواي في الموسم الوحيد الذي شارك معه فيه بأكمله وذلك بتسجيله 12 هدفا. عقب ذلك رحل للاحتراف في نادي جرونينجن الهولندي الذي لم يسمح له بخوض التصفيات المؤهلة لكأس العالم تحت 20 سنة في كندا 2007م وعقب شهر واحد جعله أوسكار تاباريز يشارك لأول مرة مع المنتخب الأول في مباراة ودية ضد كولومبيا وهي المباراة التي ظهر فيها للجميع مزاجه العصبية حينما تلقى البطاقة الحمراء في الدقيقة 85 من اللقاء. وعقب تسجيله 14 هدفا في 35 مباراة لعبها بقميص جرونينجن انتقل إلى العملاق أياكس الذي تألق فيه وقدم أفضل موسم له على مستوى الأندية ليسجل خلاله 49 هدفا في 48 مباراة. وفي كأس العالم تحت 20 سنة يسجل هدفين آخرين ليضعه تاباريز ضمن التشكيل الأساسي في التصفيات المؤهلة إلى جنوب أفريقيا 2010م ليكون اللاعب الوحيد الذي شارك في 19 مباراة من أصل 20 وهو ما ساهم في حلوله في المرتبة الثانية على قائمة هدافي لا سيليستي برصيد خمسة أهداف فقام بدور أكثر من رائع في كأس العالم 2010م وسجل لمنتخب بلادها ثلاثة أهداف من ست مباريات خاضها من مباريات الأوروجواي السبع. وجاءت الخطوة الكبيرة التالية في عالم الاحتراف لسواريف بالإنتقال إلى ليفربول والمشاركة في كوبا أمريكا 2011م التي سجل خلالها أربعة أهداف واختير أفضل لاعب فيها ونافس بقوة في طليعة الهدافين مع منتخب بلاده في كأس القارات بالبرازيل 2013م سجل فيها ثلاثة أهداف ليقود أوروجواي إلى المركز الرابع وسجل أيضا 11 هدفا في التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014م ليتصدر لائحة ترتيب الهدافين في التصفيات. كما فاز بلقب هداف الدوري الإنجليزي برصيد 31 هدفا في 33 مباراة.