الرئيسية - الأخبار - أمل العرب الوحيد
أمل العرب الوحيد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تتجه الأنظار والأسماع معا مساء اليوم إلى استاد أرينا لمشاهدة المباراة الأخيرة ضمن منافسة المجموعة الثامنــــة لمنتخب الجزائر وممثل العرب الوحيد في كأس العالم 2014م المقامة في البرازيل وذلك لملاقاة نظيره الروسي بهدف العبور إلى الدور الثاني حيث سيخوض فريق الخضر هذه المباراة بكل كفاءة واقتدار لا سيما بعد الفوز الكبير والباهر الذي حققه في مباراته السابقة أمام كوريا الجنوبية بأربعة أهداف. حيث شكلت تلك النتيجة مفاجأة من العيار الثقيل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ودلالة أبهرت الملايين من محبيه ومتابعيه ليؤكد من خلالها لاعبو الفريق الجزائري بأدائهم المميز أنهم قادرون على تجاوز الصعوبات وفك الشفرات الكروية أمام المنتخبات العريقة والعبور إلى ما هو أبعد من ذلك ودحض الصورة النمطية السائدة في الأوساط الإعلامية بأن المنتخبات العربية المشاركة ليس بمقدورها أن تتخطى عتبة المرحلة الأولى. خاصة ومنتخب الجزائر لم يسبق له وأن أحرز أي هدف في بطولة كأس العالم منذ ما يقارب 28 عاما ليعود بالوقت الراهن بحلة جديدة وواقع مغاير عما كان عليه سابقا لا سيما وكرة القدم لا يستطيع أحد التنبؤ بمعطياتها أو نتائجها وفقا لما هو متعارف عليه من التقييم السائد والتي تكون بالتأكيد عكسا لذلك خصوصا وحرب التسعين دقيقة ترافقها الكثير من المفاجأت بالنظر لما حدث في مونديال البرازيل الحالي لبعض المنتخبات العريقة وما تملكه من رصيد حافل بالبطولات. بالإضافة إلى الهالة الإعلامية التي رافقت تلك الفرق قبل خوض غمار المنافسة ووصفها الكثير بأنها منتخبات لا تقهر على سبيل المثال لا الحصر أسبانيا انجلترا إيطاليا إلا أن تلك التكهنات كلها ذهبت أدراج الرياح وصارت معظم الفرق الكبيرة المشاركة في البطولة العالمية خارج نطاق المونديال البرازيلي. فما تفرقه السياسة توحده كرة القدم التي لا تعترف بالجنس ولا باللون وإنما تعترف بالنتائج والأداء الحسن وبالتالي ما شاهدناه في مباراة الجزائر مع كوريا الجنوبية خير دليل على ذلك كون تلك المباراة أعطت قوة دفع حقيقية للمنتخب الأخضر وظهر من خلال ذلك الأداء المتميز بأنه يمتلك قدرات هائلة ومهارات عالية تجعله يخوض مباراته الأخيرة بشعار الفوز وكسب الرهان والعبور إلى الدور الثاني كونه فريقا قادرا ومقتدرا بحسب المحللين الرياضيين على إسعاد جمهوره العربي ويعيد للكرة العربية سمعتها التي توارت وغابت تماما منذ عقود.