الرئيسية - الأخبار - العالم …..كــــــــــــــــــــــــــرة !!
العالم …..كــــــــــــــــــــــــــرة !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

فقط لو قررت أن تقوم برحلة حول العالم فابدأ من الصفحة الأخيرة لهذا الملحق الأنيق الذي أحرص على أرشفته يومياٍ, وبالرغم من وجوده على النت وفي موقع الثورة إلا أن لرائحة الورق ريحة مشاقر الاٍزاب من صبر !! العالم هنا كرة جميلة عشاقها يتمددون من شواطئ البرازيل إلى ساحل صيرة جنوباٍ وإلى ساحل الصويرة على الأطلسي و بين البحر والبحر حوريات تراهن يرسمن وجوهاٍ من سليماني الجزائري إلى صاحب العضة الأشهر سواريز من أمتع العالم بهدفيه وحمقه !! إنها الكرة التي يلهث العالم الآن وراءها, وفي اليابسة لا تجد سنتميتراٍ واحداٍ لا تتحرك عليه قدم وراء كرة قد تكون من الشراب في حواري تعز أو في حواري أي مدينة في باراجواي …لا فرق ..بين كرة وكرة …ولا بين حب لها وحب !!!أسأل: هل يتابع سياسيو بلادنا الكرة الدوارة ¿¿¿ أجزم لو أنهم يشاهدون لتعلموا كل فنون المحاورة والمداورة والمراوغة وتسجيل الأهداف بشرف أو ينهزمون تحت شعار ( النصر بجدارة أو الهزيمة بشرف ) مش بوحي من شعارهم ( الانتصار بالضرب تحت الحزام والطعن في الظهر ). وأعود إلى الملحق لأجد العالم كله هنا جميلا, أنيقا , بروح رياضية عالية لا مكان فيها للأحقاد ولا للضغينة ولا للكراهية ولا للمذاهب, ولا أحد يعرف من هو السني والشيعي.. ولا أحد هناك يقول هذا بروتستانتي أو كاثوليكي كلهم في الكرة عالم يفهم بعضه بعضاٍ وبلغات ما أنزل الله بها من سلطان …لكنها الكرة لغة العالم , يعرف العالم بعضه بعضاٍ كرة ولا غير , وقارن بين محتوى أي صحيفة تعج بكل شيء ولا ترى فيها شيئا !! لكن عالمنا هنا في الملحق يبدأ من جد ميسي الذي أقنعني أمام نيجيريا أنه اللاعب الفذ, بينما البرتغالي الوسيم رونالدو لا تدري هذه المرة أين هو !! لم يقدم شيئا , وبرغم إعجابي بميسي إلا أن جده يرى غير ما أرى ( الصفحة الأخيرة للملحق ) : ( ميسي لم يعد يجري مثل سنوات مضت , في اسبانيا كانت طاقته كالكهرباء , كان يدوخ 22 لا عباٍ, لكنه الآن لا يقنعني, أراه مستأنسا), يا عم أنطونيو هناك في إسبانيا يجري وراءه جمهور برشلونة, في البرازيل يشاهده ملايين البشر بكل لغاتهم وألوانهم ودياناتهم وأزيائهم ومذاهبهم, كلهم يضعون أعينهم عند أرجل حفيدك, ربما هي الرهبة, لكنني اقتنعت به لاعباٍ فذا يسجل أجمل الأهداف أمام نيجيريا, ويصنعها, ومن الكرات الثابتة وحده يدري أين مقتل حراس المرمى ( الزوايا ), وتأخذنا الصفحة الاخيرة لترينا كيف تخفف الكرة أوجاع المحاصرين في غزة على شاطئ المتوسط ( Palestine 2014 ), الكرة لا تمنعهم من أن يحلموا, أن تدور أحداث كأس العالم في يوم من أيام المستقبل في دولة فلسطين …لم لا … , وأنظر فميجيل هيريرا مدرب المكسيك يتوعد روبن فتى هولندا ورفاقه (آمل ان نتمكن من القضاء عليهم بدنيا والاستحواذ على الكرة) ولأنها الكرة فلم تصدر خارجية هولندا بياناٍ تحتج فيه على المدرب أكيد بأنه تشجع بعد أن أدى فريقه ببراعة جعلت الرئيس يطير فرحا (انظر الصورة كيف يكونون في لحظة الهدف الجميل أناسا عاديين بلا زفة ولا مواكب) , إنه عالم الكرة قل فيه ما تشاء تحت راية آداب الرياضة العامة !! أين السياسيون والمشائخ وكبار القادة هنا, هل تقرأون على الأقل ملحق الثورة الرياضي ¿¿ طيب ملحق الجمهورية ¿¿ أنا متأكد من أن الشيخ صادق أبو راس يقرأه, فهو رياضي سابق, أما الشيخ صادق الأحمر يقولون أنه ( مدمن ) انترنت , مدري هل يتابع ¿¿ أو أنه مشغول بما يْشغل ¿¿ , هل علم بعضة سواريز لجورجيو كيليني الذي يوحي إليك شكله بأنه وكيل شريعة من أولئك المصيحين في أروقة المحاكم وترغب في ضربه لكن الكرة تقول لا …الرياضة قيم وأخلاق …. !! أتحدى أن يكون الأستاذ باسندوة يدري من سيلعب أولى مباريات دور الـ 16 عند السابعة الصنعانية من مساء اليوم ¿¿ وأهمس في أذن وكلاء السماء : شاهدوا مباراة واحدة ستغيرون نظرتكم المتعالية للجنة صياغة الدستور ولن تكفروا فعال أحد بعد اليوم, أكيد لجنة الفقيهات والشيخات يحرمن كأس العالم !!! على كل حال سيحرم العالم من سواريز الاروجوائي المبدع 9 مباريات وحرمان من ممارسة كرة القدم أربعة أشهر !! هل يقدر¿¿ هل أدرك سوء تصرفه الذي سيحرمنا من قدميه ¿¿ , على كل حال ليس هو الوحيد الأحمق برغم دهائه فقد عملها زيدان حين نطح ( ماتارازي ) هل تتذكرون تلك النطحة الشهيرة وفعلها تايسون بأكله لأذن ( ايفندرهوليفيلد ¿¿¿) ولا تدري لم ينطحون ويعضون الايطاليين فقط هل لأن الإيطاليين قبائل أوروبا يعني قبائل مثلنا ¿¿ وإلى بلاد أحلام مستغانمي نلهث وراء الكرة الجزائرية, وأحس بالغيظ حين أقرأ أن الجزائر حققت أحلام العرب, أقول بل رفعت علم الجزائر فالعرب لا علاقة لهم ببعضهم ودعونا من النفاق !! فهم لا يقبلون بعضهم حتى في الكرة فدعوا الرياء جانباٍ, ولأن السياسيين هناك يمارسون الرياضة فقد رشح رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي المانيا للفوز بكأس العالم , وأنا بتواضع معه وإن كنت برازيليا حتى النخاع وأحب نيمار لاعبا حتى جذور النفس, فهو يمثل التواضع اللاتيني ولاعباٍ شاملاٍ يعرف كيف يتواضع, جولة أفق لا تكاد تنهيها في عالم الكرة الانيق في صفحة واحدة, فكيف لو واصلت الرحلة عبر كل الصفحات, اتحدى أي منكم يقضي ربع الوقت بين صفحات السياسة كما يقضي أضعافها في الملحق الرياضي وبرغبة عارمة في المزيد …….شكرا يحيى فأنت وزملاؤك تقودوننا كل صباح في رحلة ولا أجمل حول العالم وبرغبة منا شديدة في السفر …..شكرا كرة العالم أنك تدعنينا نحلم ………..شكراٍ إذ احتضن الملحق الآن……. يعني احتضن الكون كله فرحا ..