الرئيسية - الأخبار - اليمنيون يتحدون الصعاب ويتابعون المونديال
اليمنيون يتحدون الصعاب ويتابعون المونديال
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

حدث لا يتكرر سوى كل أربع سنوات.. حدث ينتظره العالم أجمع بشغف من أجل العيش معه شهرا كاملا فقط كله متعة وإثارة كروية عالمية. أربع سنوات انتظار من أجل 30 يوماٍ.. بالفعل تستحق بطولات كأس العالم الانتظار لأنها تقدم لنا المتعة التي لا نجدها إلا في المونديال. ومع انطلاق مونديال البرازيل الذي أتحفتنا منتخباته بالكثير من الإثارة والمتعة خلال ما مر من مباريات الدور الأول والذي شهد غزارة تهديفية مما يدل على أن للمتعة عنوان وطريق واحد هو المونديال الذي يجمع في طياته (32) منتخباٍ هي الأقوى والأفضل والأروع باستثناء القليل الذي يعتبر تواجدها إساءة للمونديال.

المونديال يسير بوتيرة عالية ومتصاعدة والمتعة ترتفع أكثر وأكثر.. والمواطن اليمني لم يكن بعيداٍ عن الحدث بل إن المتعة جذبته رغم كل التحديات التي تحيط به. اليمنيون تحدوا كل الصعاب والعراقيل التي قد تعيقهم عن متابعة المتعة وأسقطوا تلك الصعاب وعاشوا وما زالوا لحظات المتعة التي تجمعهم في كل مكان. الكثير من الصعاب والعراقيل التي وقفت في وجع المتابع المحلي ومن أبرزها تشفير مباريات المونديال عبر قنوات بي إن سبورت وارتفاع كلفة الاشتراك في هذه القنوات مقارنة بمستوى دخل المواطن اليمني وعلاوة عـلى ذلك فقد واجه المتابع اليمــني الشغوف معضلتان آخريتين تتمـــثلان في انقطــــــاع التيار الكهربائي وأزمة المشتقات النفطية.. وبتكــالب تــلـك الصعاب فإن المواطن اليمني قد يكون خارج الحسبة المونديالية. ولكن لم يكن الوضع كذلك فقد تغلب العاشقون والمحبون والمتابعون والعامة على كل تلك الصعاب وأصبحوا يتابعون المتعة بكل لحظاتها وتفاصيلها. الثورة الرياضي تطرق لصعاب متابعة مونديال 2014م وكيف تحداها اليمنيون وتغلبوا عليها من أجل متابعة المتعة والعيش معها. البحث عن قنوات بديلة يؤكد الشاب محمد علي العصري أن المونديال الحالي جاء في ظروف صعبة تعيشها بلادنا مما يجعل متابعة المونديال شبه صعبة خاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي وانعدام المشتقات النفطية موضحاٍ أنه ومن أجل أن لا تفوته متعة كأس العالم التي يتابعها العالم بشغف وبسبب كلفة التشفير العالمية فقد تم البحث عن قنوات بديلة تبث المباريات حتى وإن لم يكن التعليق باللغة العربية مشيراٍ إلى أن هناك قنوات افريقية تبث المباريات وأنه يتابع المونديال فيها رغم أن التعليق فيها ليس باللغة العربية ولكن المتعة قائمة. متابعة مع الأصدقاء وأضاف: إلى جانب المتابعة في بعض القنوات الافريقية أذهب لمشاهدة المباريات عند أحد الأصدقاء الذي يمتلك جهاز قنوات بي إن سبورت والحقيقة أن ارتفاع كلفة الاشتراك في هذه القنوات يشكل عائقا كبيرا كون قيمة الاشتراك مرتفعة جداٍ مقارنة بمستوى دخل الفرد اليمني الذي بالكاد يكفي لتوفير الحاجيات الأساسية. التغلب على الكهرباء ونوه العصري بأنه تم التغلب على معضلة التشفير بمتابعة القنوات الأفريقية التي تفي بالغرض متطرقاٍ إلى أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي تم التغلب عليها من خلال المولد الكهربائي رغم أزمة المشتقات النفطية حيث يتم توفير مادة النفط بصعوبة بالغة من أجل تشغيل المولد وبكميات ضئيلة جداٍ. تغيرت عادة المتابعة مع الأصدقاء أما الشاب يوسف الضياني فقد قال: بسبب الدوام المرهق في عملي فإني ملزم بمتابعة المباريات في المنزل حيث تغيرت عادة متابعة كأس العالم مع أصدقائي فكنا نتابع المباريات مع أصدقاء كثر في منزل أحدهم ولكن في بطولة البرازيل الحالية تغيرت العادة بسبب ظروف عملي وأيضاٍ بسبب تأخر وقت بعض المباريات مما أضطرني للمتابعة في المنزل. الدفع الجماعي وأشار إلى أنه لا يمتلك مولدا كهربائيا كونه لا يحب صوته المزعج إلا أنه اضطر للتغلب على معضلة انقطاع التيار الكهربائي من خلال استئجار سلك كهرباء من أحد جيرانه لتشغيل التلفزيون موضحاٍ أنه أيضاٍ من الحلول التي تم الأخذ بها من أجل متابعة كأس العالم قيام ساكني العمارة التي يقطنها بدفع قيمة الاشتراك في قنوات بي إن سبورت بصورة جماعية ومن ثم إيصال البث لمختلف الشقق عبر أسلاك تم تركيبها من الموزع الرئيسي إلى مختلف الشقق وأن هذا الحل خفف التكلفة المالية الباهظة للاشتراك التي لا يقدر على توفيرها شخص واحد أو أسرة بمفردها. المتعة قلت معتبراٍ أنه يفضل المتابعة في المنزل رغم أن المتعة قلت نسبياٍ بسبب انعدام الحماس الذي كان موجوداٍ من قبل عند مشاهدة المباريات مع الأصدقاء منوهاٍ بأن متابعة المونديال أمر ضروري ومهم ويحرص عليه رغم أي صعاب ويحاول أن يتجاوزها مهما كلفه الأمر. تقليل ساعات العمل ويؤكد الشاب محمد علي الحيمي سائق تاكسي أن مونديال البرازيل جعله يقلل من ساعات عمله بالتاكسي رغم أنها مصدر رزقه الوحيد موضحاٍ أنه يعمل خلال فترة الصباح والعصر إلى المغرب ومن ثم يتابع مباريات كأس العالم مشيراٍ إلى أنه يحرص على الاستمتاع بالمباريات كونها قوية ومثيرة وتمنحه المتعة الكروية الحقيقية. صعاب جمة لم تمنع المتابعة وأضاف بالقول: حقيقة نواجه صعاب جمة أبرزها ارتفاع تكلفة شراء الجهاز والكرت الخاص بقنوات بي إن سبورت ولكن ذلك لم يمنعنا من المتابعة فأذهب إلى المتنزهات وأماكن بث المباريات وأدفع رسوم رمزية لمتابعة المباريات ولكنني لا أقدر على متابعة المباريات المسائية الأخيرة التي كانت تقام قبل شهر رمضان المبارك كون الوقت متأخرا وأريد أن أستيقظ مبكراٍ للعمل بالتاكسي أما في شهر رمضان فنتابع كل المباريات ومن أجل المتعة وعدم حرمان محدودي الدخل فيها فإن المتنزهات والأماكن التي تبث المباريات سهلت لنا العملية رغم الازدحام الكبير في تلك الأماكن إلا أن المونديال يستحق أن نعمل أي شيء.