يؤكد الناشط الحقوقي مراد الغارتي أن الأحزاب السياسية تمثل طليعة المجتمع وواجهته السياسية مشددا على أن دورها في عملية الإصلاح الديمقراطي محوري ويتطلب منها أن تشكل نموذجا مصغرا للدولة الديمقراطية من خلال تبني رؤى واستراتيجيات وطنية تسهم من خلالها في بناء الدولة الحديثة بمشاركة مجتمعية وذلك يتطلب أن تسارع الأحزاب السياسية إلى تجديد رؤاها وبرامجها السياسية وأن تفعل دورها في الاتصال بالمجتمع لإعطائهم زمام المبادرة في التغيير بما يتوافق مع احتياجاته واكتساب مهارات التأثير الفعال على صناعة القرار إضافة إلى تفعيل مبدأ الحوار في بناها الداخلية واعتماد الشفافية والنقد الذاتي والابتعاد عن الإثارة والتعصب والشخصنة والتعبئة الخاطئة وتفعيل الممارسة الديمقراطية الداخلية من خلال انتظام عقد المؤتمرات الحزبية وضمان أن تكون مخرجاتها ديموقراطية تحقق مبدأ التداول السلمي للسلطة أو القيادة الحزبية.. ولفت الغارتي الى ضرورة إعطاء المرأة دورها السياسي الحقيقي الذي يتجاوز الدور التصويتي إلى المشاركة الفاعلة في قيادة العمل الحزبي بمختلف تكويناته وإفساح المجال أمام الكوادر الشبابية باعتبار أن الشباب هم الطاقة الحقيقية الخلاقة يضاف إلى ذلك ضرورة أن تحقق الأحزاب السياسية مبدأ التعايش السلمي في ما بينها وأن تكون تحالفاتها قائمة على أسس ومعايير برامجية وتحديثية..