الرئيسية - الأخبار - الكأس بين دي ماريا ونيمار !!
الكأس بين دي ماريا ونيمار !!
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - منذ العام 58 وإلى العام 70 هل كان يمكن لكأس العالم أن يكون ملاحقاٍ هكذا مثل ملكة جمال العالم إذا لم يكن نجمته وقمره بيليه غير موجود في الملعب ¿¿ هل يمك

منذ العام 58 وإلى العام 70 هل كان يمكن لكأس العالم أن يكون ملاحقاٍ هكذا مثل ملكة جمال العالم إذا لم يكن نجمته وقمره بيليه غير موجود في الملعب ¿¿ هل يمكن تخيل الكأس بدون بيليه ¿¿ ..لا يمكن .. كان هلالاٍ تتوزع النجوم حواليه من ريفلينيو إلى جارانشيا جارزينيو وكارلوس البرتو, وفي أوروبا كان للكرة قيصرها ( بيكنباور ), وإمبراطورها في الأنحاء, كان يوهان كرويف أميرها, وفي إيطاليا خرج باولو روسي في العام 82 من السجن إلى قمة كأس العالم حيث أزاح سقراط من أمامه وأعاده إلى البرازيل لتتوج إيطاليا بطلة للعالــم !! وليعمر مولود روسي على أحذية الأديداس طوال العمر يجني راتباٍ وامتيازاٍ سنوياٍ مقابل الصورة, كان منتخب البرازيل بسقراط وزيكو وايدير وفالكاو وجونيور وسيرجينيهو أجمل منتخب وأروع وأعظم أيامها, لكن الكرة لا تعرف الفنانين فقط بل والمجتهدين, وانظر فالعالم يخرج المنتخبات المقاتلة ويبقي الكبار حتى أن الحكم الكازاخستاني حرم كوستاريكا من ضربة جزاء يجعلك تشعر كما لو أن قراراٍ كبيراٍ اتخذ في مكان ما في لحظة من مرحلة ما أنه لا يجوز لغير الكبار أن يترشحوا ولذلك أقترح أن يكون إلى جانــب البطل الرسمي بطلاٍ شعبياٍ كما هي الأفلام الكبيرة التي لا يسمح لها بأن تنافس الكبار فتعـــرض علــــى الجمهور بالتوازي ومهرجانات أفلام السينما في (كان) لا فرق بين هوليود الأميركية وبوليــــود الهندية وغيرهما!!! إنه عالم الكبار من الشركات وحتى منتخبات الكرة ولا مانع من أن يكون من البرازيل التي تعاني اقتصادياٍ وتغني وترقص وتلعب على بطون خاوية.. لكنه العشق إما للموسيقى أو الكرة أو للجمال المذرذر على الشواطئ من الريو حتى آخر مدينة شاطئية !!. ولن ننسى الجزائر, كوستاريكا, كولومبيا, المكسيك, كرواتيا, البوسنة والهرسك, أستراليا, أميركا, بلجيكا, وإيران, وغانا ونيجيريا اللتين تلعبان بإحساس بالدونية تجاه الكبار, وسننسى اليابان وكوريا لأنهما لم يقدمان شيئا !!. هذا الكأس أكثر أهدافا وظهوراٍ للاعبين كباراٍ من الآن كرودريجيز صاحب كولومبيا, أما زونيجا فسينظر إليه من الآن على أنه مجرد لاعب خسيس فقد حرم العالم من نيمار, ونيمار نغمة لوحده, أو لحن من جبال سييرا مايسترا حيث تلهم حكايات المناضلين من أمريكا اللاتينية كل حالم بالثورة, والكرة ثورة بمعنى من المعاني, حيث يحس الفقراء بالنصر, ولذلك تراهم ونحن نلعن من خرج بفكرة بيع حقوق بث المباريات والتشفير, فقد حرمت القاعدة الجماهيرية الأكبر من المشاهدة, وها نحن نرى بلاتر وصحبه سيحولون معنى الكأس السامي إلى مجرد شركة متعددة الجنسيات تلك التي تحتكر ثروات الشعوب وتحتكر الوسائل والأدوات وتحيل الكون ببشره إلى مجرد سوق للاستهلاك !!. كيف سيكون في خواتيمه كأس العالم مسك بدون دي ماريا الأرجنتيني الذي لا يقل فناٍ عن ميسي ومارادونا بل ربما يفوقهما قدرة لا تدري لم يظل في الصف الثاني مثله مثل روبن في هولندا, فمثله كلاعب مقاتل وذكي ويعرف أقصر الطرق إلى المرمى يظل ضمن الصف الثاني من اللاعبين ¿¿¿. أتوقع أن تتواجه ألمانيا والأرجنتين على النهائي, إذ لا أدري كيف سيتجاوز سكولاري مكائن ألمانيا !! بأي خطة وبأي لاعبين, هل يمكن لفريدو أو فريد أن يحل محل نيمار!! فالبرازيل ليس المطلوب منها دائماٍ أن تصل إلى المرمى سريعاٍ, بل نشترط عليها أن تمتعنا أولاٍ, هل تتذكرون منتخب سقراط حيث كانت تبلغ الكرات البينية إلى ما يقارب العشرين والخمس والعشرين نقلة !! , لذلك أقول لا فتح الله على اللاعب أو العارض الذي أخرج دي ماريا, أما البرازيل فقد فقدت رونقها بخروج اللاعب الأجمل في هذا المونديال, والذي تشعر حين يستلم الكرة أنه تناول جيتاراٍ ليعزف عليه كما عزف أجمل ألحان كرة الأرض رونالدو الذي ربما فاق بيليه الذي قال عنه (هو الوحيد الذي ينافسني في إنجازاتي) رونالدو ربما أجمل من مارادونا الذي حطمته الكارتلات الغربية بسبب قربه من كاسترو وتشافيز ووصل الأمر به إلى أن يمنع من الجلوس إلى أي كرسي بين كبار المدعوين لانتقاداته المتكررة للفيفا, نيمار تقرأ في وجهه تواضع جم, وبساطة لا تجعله ينتظر الآخرين يقشرون له الكرات ويأتون بها إليه (تفضل هدُف) بل هو يذهــــب إليـهــــــا ولا يـــدري أن ثمة لاعبين خسيسين كهذا الكولومبي الذي استهدفه من أول لحظة, فقد تخيل أنه يخدم بلاده التي خدمها منتخب رائع لا ينقصه فعل زونيجا الأسود فعلاٍ!!. أنا شخصياٍ انتهى الكأس بالنسبة لي بخروج هذين اللاعبين وبالأخص نيمار , وبانتهاء مسلسل الإمتاع الذي شاهدناه في رجليه, فنيمار غزال يتهادى بخفة في كل أركان الملعب …… سأظل أشاهد ربما بلا متعه خاصة حين تجلس إلى من لا يحس بكرة القدم, واستغرب أن يوجد إنسان على هذه الأرض لا يحب كرة القدم, استغرابي لا يساويه إلا استغراب زميلي محمد عبدالماجد حين يظل يشاهد المصريين في الشوارع عصارى كل يوم بلا قات, تراه يردد : كيف يعيشون بلا قات ¿¿ خاصة بعد المغرب !! أرد عليه الآن : يمكن لنا أن نعيش بلا قات , لكن لا يمكن لنا أن نحيا بدون كرة, كما هي هذه المادة لا يمكن لها أن تخرج رشيقة ملونه الخدود لولا اللاعب الماهر هنا في هذا الملعب مازن الصعفاني ….و جووووووووووووول .