الرئيسية - الأخبار - قطعة الموسيقى
قطعة الموسيقى
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

 - 



● عندما تبدأ المباراة يهدأ الجميع ويرتفع هدير الطبول الصاخبة في مدرجات ملاعب السامبا.. هكذا يبدو المشهد للمتكدسين أمام شاشة التلفاز في (مجلسنا المونديالي).
●    الجميع يت ● عندما تبدأ المباراة يهدأ الجميع ويرتفع هدير الطبول الصاخبة في مدرجات ملاعب السامبا.. هكذا يبدو المشهد للمتكدسين أمام شاشة التلفاز في (مجلسنا المونديالي). ● الجميع يتحدث لغة المستديرة بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم.. لا شيء يعلو فوق سحر المونديال.. وحدها ألفت بين الجميع. ● يغوصون جميعا في تفاصيل المونديال بكل ألوانهم.. يحاولون الخوض في أجواء اللعبة والاستمتاع بها. ● بالطبع ليس الكل رياضيا.. ففي لحظة ما يفاجئك أحد أوائل الحاضرين بسؤاله: «إللي باللون الأبيض فريق من¿».. «ألمانيا» يجيبه آخر.. فيحاول أقرانه تذكر ذلك.. ويتبنون تشجيع ألمانيا عملا بالمقولة: «إللي تعرفه أحسن من إللي ما تعرفه». ● في لحظة صمت تسحرنا.. تدهشنا.. لعبة جميلة أو هدف مثير لأحد نجوم المستديرة.. ترتفع الأصوات بين مبتهج وغاضب.. محلل ومتسائل.. «من الذي هدف» يتساءل أحدهم.. فيجيبه آخر: « يبدو المهاجم رقم 13».. هؤلاء يخوضون التجربة لأول مرة وبالكاد يتمكنون من حفظ أسماء المنتخبات المشاركة. ● يبادر آخر بالقول: «ذاك هدف مولر اللاعب المميز.. استطاع إسكان الكرة في الشباك بحركة فنية جميلة غافلت الحارس وأربكت المدافعين».. عندها فقط تظهر لك خبرته الرياضية بوضوح.. ويبدو عليه أنه من خريجي الدوري الألماني. ● يستحضر أصحاب (الخبرة) الكروية تاريخ المنتخبات.. ويسهبون في التنظير والتحليل للمواجهات الكروية بين الفرق المتنافسة.. والبعض يبدأ باستشراف المستقبل.. والتنبؤ بالفائز والخاسر.. المستمر والخارج.. هنا فقط يحل الهدوء بين الحاضرين.. محاولين الاستماع بعمق.. لإثراء معلوماتهم الرياضية واللحاق بركب المستديرة. ● إنها كرة القدم تشعل حماستنا وتحتوي الجميع صغيرا وكبيرا.. غنيا وفقيرا.. مشجعا عتيقا.. وآخر هاويا.. الكل يتابع.. يشاهد.. يستمتع.. يعيش لحظاتها ويتذوقها كقطعة من الموسيقى.. تعزفها أقدام من ذهب. ● روبن.. نيمار.. مولر.. ليو ميسي.. بن زيما يعزفون اوركسترا المونديال.. في لحظة ساحرة يقف أمامها بيتهوفن باندهاش. ● يسدل الستار عن متعة المستديرة بعد بضعة أيام.. وتنتهي معها المعجزة التي احتوت الجميع طوال شهر كروي ساحر مليء بالفنون.. والجنون.. الانبهار.. والابتهاج.. لتزدحم ذكرياتنا بمخزون وافر من المتعة نحرقها خلال أربع سنوات قادمة في مسيرتنا إلى مونديال الساحة الحمراء بروسيا 2018م.