شارك الآلاف من أبناء مدينة تريم الثلاثاء الماضي في فعاليات مهرجان ختم مسجد الكاف التراثي بحارة السحيل بتريم بمشاركة فرقة الشبواني وفرقة الأناشيد الإسلامية بالحارة وعدد من مربي الجمال بالمدينة. وبدأ المهرجان بتوافد الكثير من أبناء مدينة تريم وضواحيها لتنطلق أولى فقرات المهجران بعدد من الأبيات الشعرية للشاعر كرامة صالح والذي كانت أبياته بمثابة الإيقاع الحماسي والتراثي الذي تناغمت بعد ذلك عليه فرقة الشبواني والتي رددت تلك الأبيات التي في مطلعها التمني بمستقبل أفضل للمدينة والدعاء لله سبحانه وتعالى أن يحفظها ومن فيها من شر ما يحاك لها وأن يسلم الله الجميع ويطول بأعمارهم. وتخللت فقرات الحفل وفقا لما نقله موقع عدن الغد الالكتروني بعدد من الألعاب الشعبية الحضرمية منها لعبة الشبواني وركوب الجمال للأطفال وبين ترديد الأناشيد الإسلامية من قبل براعم فرقة الإنشاد بحي السحيل والتي أبدعت بإنشادها لعدد من الموشحات الإسلامية المصاحبة لحمل الفوانيس الرمضانية القديمة والدفوف الإسلامية. كما قدمت عدد من الرقصات الشعبية الممزوجة بالتراث الحضرمي الأصيل وقدمت عدد من الإيقاعات التراثية الخاصة بها وبعض الإيقاعات المعتاد عليها بمثل هذه الألعاب الفلكلورية التراثية والتي دائما ما تشهد المدينة مثلها. واستمتع الأطفال أيضا اليوم بركوب الجمال والتي جعلها أصحابها وسيلة للاستمتاع وركوبها من قبل الأطفال والهواة العاشقين لهذه الجمال وكذلك لتدريب الأطفال على ركوب الجمال وحبها والمحافظة عليها من الاندثار بسبب الكثير من العوامل المساعدة في ذلك. حارة السحيل بتريم تشتهر هي الأخرى بصناعة الكثير من الحرف الخزفية التراثية وتسكنها الكثير من الأسر المحافظة على التراث والتي من بينها أسرة آل باني العريقة والمشهورة بصناعة الكثير من الحرف اليدوية الخزفية والتي منها المباخر والتنانير وألعاب الأطفال الخزفية. وبهذه المناسبة أقامت الأسرة في ساحة الاحتفال خيمة صغيرة عرضت فيها بعضا من مشغولاتها اليدوية الخزفية ..