تنطلق بعد غد الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال الجولة الثانية أغسطس 2014م التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان خلال الفترة 11- 13 من أغسطس الجاري وتستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة المقدر عددهم 4 ملايين و 884 ألفا و630 طفلا وطفلة في جميع مديريات ومحافظات الجمهورية. وأوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي لـ(سبأ) أن تنفيذ الحملة يأتي بعد انتشار حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال البري في الجوار الأفريقي ( الصومال كينيا اثيوبيا ) وكذا انتشاره في سوريا بشكل يعزز المخاوف من إمكانية عودة فيروس شلل الأطفال إلى اليمن من خلال المتسللين القادمين من هذه الدول في ظل وجود تدني في نسبة الإقبال على استكمال الأطفال دون العام والنصف من العمر للقاحات التحصين الروتيني ضد أمراض الطفولة القاتلة ومن ضمنها لقاح شلل الأطفال. وأكد الوزير العنسي أن اليمن تخلصت من الفيروس تماما منذ 2006م وحصلت بذلك على شهادة خلوها من هذا الفيروس من قبل منظمة الصحة العالمية عام 2009م ما يحتم الحفاظ على هذا الإنجاز الكبير من أجل سلامة الأطفال في اليمن. وشدد على ضرورة الاستمرار في تنفيذ حملات التحصين الوطنية من حين لآخر بجميع محافظات الجمهورية كهذه الحملة في الوقت الذي يشهد فيه التحصين الروتيني للأطفال بالمرافق الصحية إقبالا متدنيا دون المستوى المطلوب سواء باللقاحات الروتينية المعتادة التي تقدمها المرافق الصحية أو في الحملات السابقة وذلك على مستوى مناطق متفرقة في البلاد. ولفت الدكتور العنسي إلى أن الحملة تحظى بدعم وإسناد من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف , وكذا الحكومة .. داعيا المجالس المحلية وخطباء المساجد إلى التعاون مع الحملة وتفعيل دور الإعلام بمختلف وسائله في هذا الجانب عبر الرسائل التوعوية بالحملة وأهميتها وأهدافها . وبين أن الحملة تستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة بغض النظر عن الجرعات التي حصلوا عليها في السابق بمن فيهم من لم يحصنوا مسبقا ضد الفيروس والمواليد حديثا في جميع مديريات ومحافظات الجمهورية حيث ستتولى فرق التطعيم المتنقلة مهمة تحصين الأطفال من منزل إلى منزل كما أن المرافق الصحية ستقوم بتقديم خدمات التحصين ضد فيروس الشلل أثناء الحملة بمعية مواقع مستحدثة ومؤقتة للتحصين تتخذها فرق التطعيم لأداء هذه المهمة. وحث وزير الصحة العامة والسكان الآباء والأمهات على تحصين أطفالهم دون سن الخامسة خلال الحملة .. مؤكدا أن التحصين الروتيني دون سن العام بالمرافق الصحية هو الأساس لوقايتهم من أمراض الطفولة القاتلة والذي من بينها شلل الأطفال , وان التحصين ضد هذا المرض في الحملات دون سن الخامسة مهم للغاية لدعم وقايتهم الكاملة من هذا المرض الخطير. وأوضح أن إجمالي عدد العاملين الصحيين العاملين في الحملة 40 ألفا و784 عاملا منهم ألفان و 650 عاملا ثابتا و 38 ألفا و 134 عاملا متنقلا موزعين على ألفين و 650 فريقا ثابتا و 19 ألفا و 67 فريقا متحركا .. لافتا إلى انه تم توفير جميع احتياجات الحملة خاصة جرعات اللقاح البالغ عددها 5 ملايين و 700 ألف جرعة إلى جانب استئجار 5 آلاف و211 سيارة لكل مشرف فريق ولكل مديرية. وبين العنسي أن 333 منسقا صحيا سيشاركون في التوعية بالحملة في الميدان في مختلف المديريات و 22 مثقفا صحيا مركزيا على مستوى كل محافظة فيما يشرف على التحصين أربعة آلاف و 878 مشرفا بمعدل مشرف لكل 4-5 فريق إلى جانب 22 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المحافظات و333 مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المديريات بالإضافة إلى 3 آلاف و 330 من خطباء المساجد . يشار إلى أن شلل الأطفال يعتبر مرضا فيروسيا شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي للإنسان وقد يؤدي إلى الشلل التام في غضون ساعات وذلك بعد دخول الفيروس الجسم عبر الفم وتكاثره في الأمعاء. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن هذا المرض يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى حيث تؤدي حالة إصابة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال . وتؤكد المنظمة بأنه طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض وقد يسفر الفشل في استئصال شلل الأطفال في البلدان التي لا تزال موبوءة به عن إصابة نحو 200 ألف حالة جديدة تعم أرجاء العالم في غضون عشر سنوات.