قائد المنطقة العسكرية الثانية يصل الغيضة للاطلاع على مستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية
إصدار عبثي جديد.. الحوثيون يزيفون العملة ويقوضون التفاهمات الدولية
الرئيس العليمي يشيد بجهود السلطة القضائية في حماية السلم الاهلي والمركز القانوني للدولة
اللجنة الأمنية في المهرة تناقش مستجدات الأوضاع في المحافظة وتشدد على رفع الجاهزية
وزارة الأوقاف تدشن أعمال موسم الحج 1447هـ وتفتح باب القيد والتخصيص للمنشآت المعتمدة
مجموعة هائل سعيد أنعم توسع حضورها العالمي بالاستحواذ على شركة تجارية في الإمارات
عطية يواصل لقاءاته الميدانية في مأرب لتعزيز التنسيق العسكري وترسيخ الثوابت الوطنية
البنك اليمني للإنشاء والتعمير ينقل مقره الرئيسي إلى العاصمة عدن استجابة لتوجيهات المركزي
عضو مجلس الشورى علوي الباشا يدعو لحسم المعركة العسكرية لإنقاذ الشعب من ميليشيا الحوثي
لقاء يمني صومالي في لندن يبحث تعزيز التنسيق الأمني والدبلوماسي لمواجهة الأنشطة التخريبية

سبق وأن تم يوم الثلاثاء الماضي إعلان هدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مدتها 72 ساعة على إثر الحرب العدوانية التي شنها الكيان الصهيوني لفترة ما يقارب شهرا على قطاع غزة وما نتج عنها من مئات الضحايا وكذلك ما خلفته من أضرار مادية مست المنشآت والمباني. حيث جاءت الهدنة بعدما عرف بالمباحثات غير المباشرة في القاهرة وكان من الطبيعي أن يكرر الكيان اللقيط عدوانه على غزة عقب انتهاء الهدنة لأن كل المؤشرات السياسية تؤكد بما لا بدع مجالا للشك أن إسرائيل رؤيتها المحددة حيال التفاوض الذي ترى فيه ضرورة استكشافية على اعتبار أن أي مباحثات تتأسس على علم النفس السياسي يلي ذلك قاعدة من المعلومات الكافية. وبالتالي شكل الكيان الصهيوني وفدا للذهاب إلى القاهرة لمهمة محددة وليس لإجراء التفاوض وإنما لمعرفة رغبة الأطراف الفلسطينية في موافقتها أو قبولها بذلك التفاوض وقد كان يفترض بفصائل المقاومة المختلفة أن يكون لديها وفد واحد دون التعدد في الوفود وذلك للتعبير عن وحدة الموقف الفلسطيني بالنظر لحكومة الوفاق وعدم حضور أطراف المقاومة لأن نية العدو ورغبته الواضحة معرفة واستكشاف مدى قابلية الأطراف الفلسطينية في مباحثات القاهرة للتفاوض مع ذلك الكيان وعندما اتضحت حقيقة ذلك انسحب الوفد الإسرائيلي وكرر عدوانه على قطاع غزة وبقيت الأطراف الفلسطينية في القاهرة. ومعنى ذلك أن إسرائيل ماضية إلى التصعيد كعادتها عقب مراحل طويلة من احتلالها لفلسطين الأمر الذي يتطلب الوعي والإدراك بحقيقة أن تل أبيب تريد تقديم دعوة لها للتفاوض بالنظر لانسحاب وفدها من القاهرة من أجل رسم مسار جديد يضمن تنفيذ اشتراطاتها دون أي ضمانات تحول دون تكرار عدوانها وهو ما يوجب على جميع القوى السياسية في ساحة العمل الوطني الفلسطيني إجراء مراجعة شاملة وضرورية بالنظر لحساسية ومركزية القضية الفلسطينية وما تواجهه من تحديات خطيرة خصوصا بالمرحلة الراهنة. وتلك المراجعة في تقديرات اللحظة السياسية الجارية تبدأ بإجراء تغيير شامل في المسار السياسي الفلسطيني بكل مكوناته تنهي من خلاله كافة المسميات القائمة على أساس تطوير الأداء السياسي ودمج وتوحيد تلك المسميات ضمن مسمى جديد من أجل تطوير وسائل وأساليب الدفاع عن القضية الفلسطينية أكان ذلك على الصعيد السياسي وما يتعلق بجانب المباحثات والمفاوضات مع الكيان الصهيوني أو على صعيد المقاومة وما يتعلق تحديدا بالجانب العسكري الخاص بتلك المقاومة. توجب المرحلة تطوير آلية العمل المشتركة لمختلف فصائل المقاومة على أساس أن تكون ضمن كتلة متجانسة يتم من خلالها الفصل بين مسار التفاوض ومسار المقاومة وعلى أن يكون كلاهما من أجل الدفاع عن القضية المركزية خصوصا والمشروع الصهيوني الاستيطاني يتجه إلى أبعد من إجراء مباحثات غير مباشرة. حيث يريد أن يرسم ذلك الكيان في ذهنية العالم أن الصراع مع اليهود لم يعد على فلسطين ولكنه بحسب المشروع الاستيطاني صراع على فتح المعابر وترتيبات أخرى لمفاوضات كما أوضحنا تدعى إليها إسرائيل وتظهر وكأنها لا تريدها وهي ليس كذلك وإنما لضمان تمدد بناء المستوطنات ضد القضية الفلسطينية بالمجمل العام.