الرئيسية - محليات - الشيخ النجار: استهداف 14 جنديا في حضرموت جريمة وحشية لا تمت للإسلام بأي صلة
الشيخ النجار: استهداف 14 جنديا في حضرموت جريمة وحشية لا تمت للإسلام بأي صلة
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أدان فضيلة الشيخ يحيى أحمد النجار ـ وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد السابق ـ رئيس جمعية الإرشاد الخيرية الجريمة البشعة التي ارتكبتها أيدي الإرهاب الآثمة في حوطة شبام حضرموت يوم أمس الأول والتي نتج عنها استشهاد 14 جنديا كانوا في طريقهم من سيئون إلى صنعاء. وأكد في تصريح لـ (الثورة) أن مثل هذا الفعل الغادر والوحشي لا يمت للإسلام بأي صلة واصفا مرتكبيه بأنهم خرجوا عن الدين وخالفوا أوامر الله ونواهيه بالحفاظ على حرمة الدماء والنفس البشرية التي صانها الإسلام وأوجب حمايتها حتى لغير المسلمين من المعاهدين والمستأمنين. وأوضح أن الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة قد طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم ونزعت الرحمة من قلوبهم فباتوا بلا أخلاق ولا يرقبون في المؤمنين إلا ولا ذمة فباتوا كالوحوش لا يدركون حجم الإساءة التي يوجهونها للإسلام بأفعالهم المدانة وأنهم لا يخدمون غير مصالح أعداء الأمة والمتربصين بها. ودعا فضيلة الشيخ النجار في ختام تصريحه العلماء والخطباء والدعاة إلى أن يبينوا للناس خطر هذه الجماعات وما تسعى إليه من فساد في الأرض باسم الدين والدين منهم براء. وأكد أن دور العلماء والدعاة في هذه المرحلة بات واجبا وضرورة شرعية لقوله تعالى “إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون” وأنه بات لزاما عليهم تحمل مسؤوليتهم في التصدي لهذه الأفكار والجماعات وتعرية حججهم الواهية والخاطئة ودعوة الناس إلى نصرة إخوانهم في القوات المسلحة والأمن وهم المجاهدون الحقيقيون الذين يتكفلون بالدفاع عن البلاد والعباد ويقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل هذا الواجب والشرف العظيم. كما أكد الشيخ النجار أنه من واجب الدولة والحكومة والشعب محاربة هؤلاء المجرمين دفاعا عن مبادئ الإسلام الحنيف وذودا عن أمن المجتمع وحفظا لأرواح الناس ومصالحهم التي باتت في مرمى نيران الإرهاب بصورة غير مسبوقة بعد أن استفحل خطر جماعات الإرهاب البعيدة كل البعد عن كل ما يمت للإنسانية من قيم وأخلاقيات. وبين أن هذا التصدي لا يتأتى إلا بتضافر كافة الجهود الأمنية والشعبية بأسرع وقت ممكن وبالطرق الفعالة والناجحة تزامنا مع التصدي الفكري لخطر الجماعات الإرهابية والتي تستميل عقول الشباب وتتلاعب بعواطفهم الدينية بتقديمها نموذجا مشوها للإسلام ينطوي على العنف والتطرف وتكفير المجتمع لتدفع بهم إلى قتل أبناء ملتهم وبصورة وحشية تستدعي التأمل والتفكير إلى المدى الذي بلغ به تضليل هذه الجماعات للشباب.