عبرت حكومة الوفاق الوطني عن إدانتها الشديدة للحادث الإرهابي البشع والجبان الذي أودى بحياة 14 جنديا من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى والمغدور بهم على أيدي عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي يوم أمس الأول وهم على حافلة نقل مدنية وبلباسهم المدني. وأشار مصدر حكومي مسؤول في تصريح لـ(سبأ) إلى أن قيام هذه العناصر الإرهابية بقتل الجنود الأبرياء على ذلك النحو الإجرامي البشع الذي أغضب الله في السماء وخلقه في الأرض يؤكد تجرد مرتكبيه من كل القيم الإنسانية كما انه يعكس مدى بشاعة هذه العناصر الإرهابية الضالة وما تحمله من فكر ظلامي ودموي وكذا دناءة نفوسهم الشريرة التي تنضح بالحقد المدمر والأسود ضد الإنسانية جمعاء.. مؤكدا أن هذه الجريمة الشنعاء التي يندى لها جبين الإنسانية لن يفلت مرتكبوها الذين نفذوها بدم بارد واستباحوا بها حرمة دم الأبرياء والنفس التي حرم الله إلا بالحق من العقاب على ما اقترفته أيديهم الآثمة بحق الوطن اليمني وأبنائه وحتما ستطالهم العدالة طال الزمن أم قصر. وقال: “إن الحكومة لن تثنيها تلك الأحداث الإجرامية عن تطهير البلاد من جميع البؤر والعناصر الإرهابية الظلامية التي تضر بأمن البلاد واقتصادها وذلك للمضي بعزم وخطى ثابتة وواثقة نحو المستقبل”. ولفت المصدر إلى أن هذا الحادث الإرهابي لن يثني القوات المسلحة ورجالها البواسل عن مواصلة عملياتهم البطولية في ملاحقة العناصر الإرهابية وصولا إلى اجتثاث هذه الآفة الدخيلة على مجتمعنا وتطهير اليمن من شرورها وفكرها الدموي .. مؤكدا أن الحكومة ومعها جميع أبناء الوطن الشرفاء لن تدخر جهدا في تعزيز واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لمكافحة الإرهاب والتصدي الحازم لمثل هذه الأعمال الإجرامية البشعة التي ينبذها شعبنا وديننا الإسلامي الحنيف وكافة الشرائع السماوية. وأعرب المصدر عن تعازي حكومة الوفاق الوطني الحارة لأسر الشهداء الذين سقطوا جراء هذا الفعل الجبان .. داعيا المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته وإن يلهم الجميع الصبر والسلوان.