الرئيسية - محليات - الفقر والأمراض والأكل من النفايات واقع مؤلم يعيشه السكان..
الفقر والأمراض والأكل من النفايات واقع مؤلم يعيشه السكان..
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

ﻳﻌﻴﺶ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﻭﺿﻌﺎ ﻣﺄﺳﺎﻭﻳﺎٍ ﺣﻘﻴﻘياٍ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻏﻴﺎﺏ أﺑﺴﻂ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻴﺲ ﻟﻠﺒﺸﺮ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﻟﻠﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ رغم أن ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻻ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ إﻻ ﺑﻀﻊ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮﺍﺕ ﻓﻘﻂ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ يعيشون ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺍﻟﺤﺠﺮﻱ ﻓﺎﻷﻫﺎﻟﻲ في ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻳﺘﻜﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺑﺸﺘﺎﺋﻬﺎ ﻭﺻﻴﻔﻬﺎ ﻭأﻣﻄﺎﺭﻫﺎ ﻭﺭﻳﺎﺣﻬﺎ ﻭﺑﺮﺩﻫﺎ وحرها ﻓﻬﻢ ﻳﻔﺘﺮﺷﻮﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻳﻠﺘﺤﻔﻮﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻤﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ بمسافة تقدر بحوالي ستة كيلو ﻭﻧﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﺤﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ لزﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ ﻭﺷﺎﻫﺪﺕ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺳﻜﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﻘﺮ ﻭﺟﻮﻉ ﻭﻣﺮﺽ ﻓﺒﻴﻮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺶ ﻭﺍﻟﺰﻧﻚ ﻭﺳﻂ ﺭﻣﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺗﺸﻌﺮﻙ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺑﺎﻷﻟم ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ في هذه القرية والتي حاولنا ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘطﻼﻉ ﻧﻘﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ سكانها والقرى المجاورة وذلك فيما يلي.

ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻤﺖ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺑﺼﻠﺔ ﻓﺎﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺆﺩﻳﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺭﻣﻠﻴﺔ ﻭﻋﺮﺓ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺣﺪﻳﺜﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﻓﺼﻮﻝ ﻭﺧﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﻦ ﻭﻣﻌﻈﻢ ﺳﻜﺎﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ له ﻳﻌﺘﻤﺪﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻟﻸﻛﻞ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻣﻲ ﺑﻪ الأغنياء والأعراس ﻭﻛﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﻬﺎ إﻻ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﺤﺴﺐ إﻓﺎﺩة الأهالي . þﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺑﺌﺮ ﻣﺎﻟﺢþ ﺣﺴﻦ ﺷﻴﺒﺔ 38 ﺳﻨﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻣﻨﻬﻢ ﺛﻼﺙ إﻧﺎﺙ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻮﺏ ﻳﻘﻮﻝ: ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻫﻲ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﺌﺮ ﻟﻠﺸﺮﺏ مياهها ﻣﺎﻟﺤﺔ ﺗﻢ حفرها ﻗﺒﻞ 100 ﺳﻨﺔ ﻭﺳﻌﺖ إحدى ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻋﻨﺪ أﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺑﻨﺎﺀ ﺧﺰﺍﻥ ﻭﻣﻀﺨﺔ ﻭﺗﻢ ﺫﻟﻚ. أﻣﺎ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ فلا ﺗﻮﺟﺪ ﻟﻸﺳﻒ ﻻ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﻻ ﺻﺤﺔ وأما ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ فلدينا ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﻣﻜﻮﻧﺔ ﻣﻦ 5 ﻓﺼﻮﻝ ﺗﺪﺭﺱ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻟﻠﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻓﻘﻂ أﻣﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ فلا ﻳﺘﻢ إﻟﺤﺎﻗﻬﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻛﻮﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺪﺭﺳﺎﺕ ﺇﻧﺎﺙ, ﻫﺬﺍ ﺟﺎﻧﺐ أﻣﺎ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍلآﺧﺮ فمعظم ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﺼﺎﺑوﻦ ﺑﺎﻟﻤﻼﺭﻳﺎ ﻭﺍﻟﺤﻤﻴﺎﺕ ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍلأﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺄﻛﻞ الأطراف فالأﻗﺪﺍﻡ ﻭﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻋﺪﺓ ﻧﺴﺎﺀ ﻣﺼﺎﺑﺎﺕ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻨﺒﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻓﻀﻼﺕ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﻭﺍلأﺳﻼﻙ ﺑﻬﺪﻑ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﺟﺪﺍ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻜﻮﻥ ﺣﻖ المواصلات للانتقال إلى ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﻌﻼﺝ ﻛﻮﻧﻪ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ أﻭ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﺃﻱ ﻣﺴﺘﻮﺻﻒ أو ﻣﺮﻛﺰ ﺻﺤﻲ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴﻦ لا ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻴﻨﺎ . ﻭﻳﺆﻛﺪ شبيهة ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﻧﺤﻦ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﻭﻣﺤﺮﻭﻣﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻗﺮﻳﺘﻨﺎ ﻳﺘﺮﺑﺺ ﺑﻬﺎ ﻧﻬﺎﺑو ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ ﻟﻠﺴﻄﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﻭﻧﻬﺒﻬﺎ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻨﺎﻡ ﻭﻧﺼﺤﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺭﺻﺎﺻﻬﻢ ﻭﻣﻌﺎﺭﻛﻬﻢ التي لا تنتهي. þفقر مدقع ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻣﺜﻨﻰ ﺛﺎﺑﺖ (45 ﺳﻨﺔ) ﺗﺤﺪﺙ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻞ ﻃﻔﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﻃﻔﻠﻲ ﻣﺼﺎﺏ ﺑﻔﺘﺎﻕ ﻣﻨﺬ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻋﻼﺟﻪ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﻘﺮﻱ ﻭﻗﻠﺔ ﺣﻴﻠﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ أعاني منها ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭأﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑأﻥ ﻳﺴﺨﺮ ﻟﻪ ﻓﺎﻋﻞ ﺧﻴﺮ ﻳﺘﻜﻔﻞ ﺑﻌﻼجه وإجراء ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻹﻧﻬﺎﺀ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺽ . ﻭﻳﺸﻴﺮ ﺛﺎﺑﺖ إلى أن ﻗﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ تعيش ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻭﺳﻂ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ الأساسية ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺻﺤﺔ ﻭﻣﻴﺎﻩ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺸﺮﺏ ﻭﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﻛﺎﺑﻼﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﻻ ﻧﺸﺎﻫﺪ أنوارها ﺍﻻ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﻈﺮ إلى ﺍﻟﻤﺪﻴنة ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ إﻻ ﺑﺴﺘﺔ ﻛﻴﻠﻮ متر ﻓﻘﻂ ﻭﻻ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ إﻻ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻧﻴﺲ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻘﻂ ﻭﺑﻌﺾ الأهالي ﻻ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻭﺍﻟﻔﻮﺍﻧﻴﺲ ﻭﻛﻞ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﻋﺬﺍﺏ ﺣﺘﻰ ﻗﻀﺎﺀ ﺣﺎﺟﺎﺗﻨﺎ ﻧﻘﻀﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻼﺀ ﻭﺳﻂ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ والكلاب ﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺭﺓ. þأطعمة ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔþ ﺧﻤﻴﺴﺔ أﺣﻤﺪ (35 ﺳﻨﺔ) إحدى ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺗﻘﻮﻝ: ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺭﻋﻲ ﺍﻷﻏﻨﺎﻡ ﻭﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻣﻊ أﺳﺮﻫﻢ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﻤﺎﻣﺔ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﻓﻀﻼﺕ ﺍلأﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻣﻲ ﺑﻬﺎ الأغنياء أﻭ ﺯﻭﺍﺋﺪ الأعراس ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺘﻮﻓﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻙ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍلآﺧﺮ ﻟﻤﻮﺍﺷﻴﻬﻢ أﻣﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﻔﺎﺕ ﻓﻴﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺒﻴﻌﻬﺎ ﻟﺴﺪ ﺑﻌﺾ ﺣﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ. حيث إن ﺃﻓﻀﻞ الأيام ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻫﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ أﻭ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ أﻭ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺑﺈﺗﻼﻑ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ الفاسدة أﻭ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻴﺔ الصلاحية ﻣﻦ ﺩﺟﺎﺝ ﻭﻣﻌﻠﺒﺎﺕ وتمور ﻭﻋﺼﺎﺋﺮ ﻭﻣﺸﺮﻭﺑﺎﺕ وأرز ﻭﺗﻮﻧﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻨﺘﻈﺮ إلى أﻥ ﻳﺬﻫﺒﻮﺍ ﻭﻧﻘﻮﻡ ﺑﻨﺒﺸﻬﺎ وأخذها ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺘﻐﺴﻴﻠﻬﺎ ﻭﺃﻛﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺑﻨﺎ وبظروفنا مع العلم أنه ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﺴﻨﻴﻦ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ إلى ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻃﻒ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺎﺑﺖ ﻟﻨﺎ ﺃﻃﺒﺎﺀ وعلاجات ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ ﻟﻤﺪﺓ ثلاثة ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻏﺎﺩﺭﻭﺍ. þﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻨﺎ لا تنتهيþ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﻋﻴﺸﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ (50 ﺳﻨﺔ) ﺗﻘﻮﻝ: ﻳﺎﺑﻨﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻨﺎ ﻻ ﺗﻘﻒ ﻋﻨﺪ ﻋﺪﻡ توفير ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ ﻓﻘﻂ ﻓﻨﺤﻦ وأطفالنا ﻧﺘﻌﺮﺽ ﻟﻠﻬﺠﻮﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ الكلاب ﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺜﻌﺎﺑﻴﻦ إﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﺍلأﺣﻮﺍﺵ ﻭﺍﻟﻌﺸﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺴﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﻫﺎﺟﻢ ﻛﻠﺐ ﻣﺴﻌﻮﺭ ﺣﻔﻴﺪﺗﻲ أﺛﻨﺎﺀ ﺍﻧﺸﻐﺎﻟﻬﻢ ﺑإﻋﺪﺍﺩ ﺍلأﻛﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﺸﺔ ﻭﻧﻬﺶ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺟﺴﺪﻫﺎ وأصيبت ﺑﺪﺍﺀ ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ والداها ﻣﻌﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻟﻔﻘﺮﻫﻢ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻔﺎﺭﻗﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ إصابتها. وهذه القرية لا يزورها ﺃﻱ ﻣﺴﺌﻮﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ إﻻ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻓﻘﻂ ﻳﺤﻀﺮﻭﻥ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻭﻳﺼﺮﻓﻮﻥ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻣﺴﺘﻮﺻﻒ ﺻﺤﻲ وإيصال ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﺗﺴﺠﻴﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ الاجتماعي ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺬﻫﺐ أدراج ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻓﻮﺭ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ الانتخابات وﻫﺬﺍ ﻫﻮ الوضع الذي نعيشه جميعاٍ هنا.