أقيم أمس في الكلية الحربية بصنعاء حفل تخرج لعدد من الدورات العسكرية التخصصية للضباط في مجال قادة الكتائب من عدد من المدارس العسكرية واللواء 314 مدرع حماية رئاسية. وفي الحفل الذي حضره عدد من القيادات العسكرية.. ألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن عبدالباري الشميري كلمة نقل في مستهلها تحيات وتهاني القيادة السياسية ممثلة بالأخ المشير عبد ربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتحيات وتهاني قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة متمنين للخريجين كل التوفيق والسداد بعد أن أكملوا دورتهم عائدين إلى وحداتهم بالعلوم الحديثة النوعية والعقول النيرة. وأشار نائب رئيس هيئة الأركان العامة إلى أن حفل التخرج يعد تتويجا وثمرة لجهود بذلها الدارسون خلال فترة الدورة كانت حافلة بالتأهيل والتحصيل العلمي والعسكري والتي ستكون عونا ومساعدا أثناء عودتهم إلى وحداتهم لمواصلة مسيرة حياتهم العسكرية في الميدان للدفاع عن حياض هذا الوطن. وخاطب الخريجين بالقول: تدركون أن الوطن اليوم يمر بمرحلة غاية في التعقيد وتهديدات وتحديات جسام في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بالإضافة إلى الآفاق الرحبة التي تتفتح أمام اليمن الجديد ولعل أخطر التهديدات والتحديات ما تقوم به قوى الشر والإرهاب الظلامية من استهداف ممنهج لمنتسبي الجيش والأمن والمواطنين والتي كان آخرها ما قامت بها العناصر الإرهابية من عمل إرهابي وغادر وجبان يوم الجمعة الماضي ضد أبنائنا الجنود المغدور بهم في حوطة شبام بسيئون والتي هزت مشاعر اليمنيين جميعا وكل من لديه إنسانية أو ضمير حي لأنها تتنافى مع جميع الأعراف والشرائع السماوية والمواثيق الدولية. وأكد اللواء الشميري أنه على أبناء القوات المسلحة والأمن أن يتحملوا مسؤولياتهم في فرض نفوذ الدولة على كامل التراب الوطني.. معبرا عن الشكر والتقدير للقائمين على هذه الدورات وهيئة التدريس في المدارس العسكرية على جهودهم التي بذلوها في إعداد هذه الكوادر. من جانبه ألقى رئيس هيئة التدريب والتأهيل اللواء الركن أحمد ناجي مانع كلمة أكد فيها على أهمية عقد مثل هذه الدورات التي تشكل بدورها رافدا قويا ودما جديدا يعزز خصائص الصمود والبسالة لدى منتسبي المؤسسة العسكرية ويزيد من حالة تبلور المعلومات النظرية في الميدان في أحلك الظروف وأصعبها. وحث رئيس هيئة التدريب الخريجين على ضرورة تحمل مشاعر التجديد والتحديث إلى وحداتهم وضرورة أن يوظفوا معارفهم العسكرية التي حصلوا عليها أثناء الدراسة التوظيف الأمثل في الميدان. فيما عبرت كلمة الخريجين عن مدى الشكر للقيادة السياسية على اهتمامها في تأهيل وتطوير القيادات العسكرية من الضباط والأفراد في كل المجالات التخصصية الفنية والقتالية العسكرية وتذليل الصعوبات التي ترافق سير العملية التعليمية.. مجددين العهد للقيادة السياسية بأنهم سيظلون جنودا أوفياء يدافعون ببسالة عن هذا الوطن الحبيب. كما ألقيت في الحفل قصيدة معبرة عكست ما قام به الإرهابيون في جريمتهم الفاضحة التي كشفت القناع عما تحمل هذه العناصر المارقة عن الدين من أفكار ضالة ومنحرفة بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي الحنيف. وفي ختام الحفل قام نائب رئيس هيئة الأركان العامة ورئيس هيئة التدريب بتكريم أوائل الخريجين من الدورات بالجوائز والشهادات التقديرية.