الرئيسية - الأخبار - أرسم نفسي لأني وحيدة…
أرسم نفسي لأني وحيدة…
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

كان دييجوا ريفيرا الفنان المكسيكي الشيوعي الملحمي فنانا ذائع الصيت حين كانت تتلصص عليه فتاة شابة مشاغبة وهو يرسم إحدى «استايلاته» العاريات في مرسمه المغلق. بعدها بأيام أصيبت الشابة بما يشبه الإعاقة الدائمة في حادث مروري أقعدها على الفراش. واضطر الألم والد الشابة للاهتداء إلى حيلة لإخراج ابنته من الملل الذي تسببه آلام الظهر والمفاصل الناتجة عن التمدد المستمر على فراش المرض. أحضر لابنته الشابة «استاند» ولوحة للرسم ودزينة ألوان. بدأت الشابة ترسم نفسها كل يوم وقالت جملة شهيرة بعدها بسنوات: أرسم نفسي لأنني وحيدة ولأنني لا أعرف شيئا أكثر منها.. وبعد فترة وجدت هذه الشابة نفسها وهي تحاول أن تتهجى خطواتها مرة أخرى وعندما استطاعت الوقوف كانت وجهتها الأولى إلى الفنان الدنجوان دييجوا والذي رفض النزول إليها من على جداريته التي يرسمها ليرى ما الذي لدى هذه الشابة المعاقة لتخبره به. ارتبط الفنان بالشابة في ظروف مهدت لذلك. وسافرا إلى دول من بينها الولايات المتحدة والذي خرج منها دييجوا مطرودا بسبب رسمه لجداريات شيوعية تضمنت أوجه ماركس ولينين وأنجلز. الآن.. وبعد فترة من وفاة الاثنين تبدو حياة «ريفيرا» الصاخبة أكثر شهرة من أعماله المتخصصة بينما تبدو أعمال شريكته «فريدة كالو» الفطرية أكثر حيوية وحياة. وأكثر احتفاء من قبل النقاد. ومحمولها الفلسفي تفوق على المحمول «الايديولوجي» لأعمال ريفيرا.