أكدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء السيدة لينا كريستانسين أن اليمن من الدول التي لديها أعلى معدلات نمو سكاني في العالم حيث يقدر النمو السكاني بـ 3٪ سنويا ما يعني أن سكان اليمن يتضاعف كل 23 عاما.

وأوضحت في تصريح لــ” الثورة نت ” أن هذا النمو المرتفع في اعداد السكان يشكل تحديا خطيرا لمكافحة الفقر. مشيرة إلى ان اليمن يرسم ملامح مستقبله الجديد وان قضايا السكان والتنمية من القضايا المهمة التي تستحق الاهتمام في هذه المرحلة من تاريخ البلاد.

وأشارت المسؤولة الأممية الى ان اليمن لديها موارد طبيعية شحيحة والنمو السكاني السريع يستنزف هذه الموارد المحدودة ويقلل من قدرة الحكومة على توفير الخدمات العامة الكافية ذات النوعية الجيدة لمواطنيها. منوهة الى ان ضعف تقديم خدمات الصحة والتعليم له آثار سلبية على الخصوبة التي تؤدي إلى ارتفاع النمو السكاني و ضعف في التنمية .

وأضافت : التعليم لديه القدرة على تغيير العقليات والاتجاهات “التعليم عامل أساسي في التنمية المستدامة ومكون من مكونات الرفاه ووسيلة لتمكين الفرد للوصول إلى المعرفة. كما أنه يساعد على تقليل الخصوبة ومعدلات الوفيات وتمكين المرأة وتحسين نوعية السكان العاملين. وتعزيز الديمقراطية الحقيقية. لافتة الى ان حصول الأمهات على تعليم أفضل يكون فرصة بقاء أطفالهن على قيد الحياة أكبر.

وأكدت اهمية التربية السكانية في اوساط التعليم الجامعي لتمكين الطلاب من فهم كيفية الاستقرار السكاني الذي يسهل عملية التنمية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى نوعية حياة أفضل بالإضافة الى ما تلعبه التربية السكانية من دورا مهما في معالجة التحديات السكانية في اليمن.