وزير الخارجية يلقي محاضرة في الأكاديمية العسكرية العليا حول الاستراتيجية الدبلوماسية لليمن
وزير الدفاع: المقاومة الشعبية كانت وستظل السند الأول للقوات المسلحة في معركة التحرير
ضبط 995 متهماً بجرائم جنائية مختلفة خلال النصف الأول من أغسطس
رئيس مجلس القيادة يعزي محافظ حضرموت الاسبق
«عمى الذاكرة» للروائي حميد الرقيمي تصل إلى القائمة القصيرة لجائزة كتارا للرواية العربية
انتحار مأساوي لتاجر يمني يشعل حملة إلكترونية واسعة ضد الجبايات الحوثية
محافظ شبوة يوجه بتسخير كافة الإمكانات لمحاربة المخدرات وحماية الشباب
اعتقالات الحوثيين تعمّق الشرخ بين القبائل وتكشف حجم الجحود تجاه مشائخها
السعودية تنظم النسخة الثالثة من "معرض الدفاع العالمي" في الرياض
الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية حازمة لوقف حرب الاحتلال الاسرائيلي

القيم تلك اللفظة يخز وجعها قلوبنا التي تدق انتظارا لما سيؤول إليه حالنا اليوم وغدا, فرغم أن العمر قد اختصر الكثير منها , فلم نزل نجدد عهدنا وثقتنا بها لأنها العملة الوحيدة المتجددة والمتبقية بصورتها الأولى , واعتراضنا على القيم الجديدة لا يعني أنها دخيلة علينا بالسيء الأسوأ, فالعلاقة بين المعرفة العلمية والمعرفة الأخلاقية أصبحت مسألة مهمة , رغم أن الأخلاق لا تستطيع ضبط العلم إلا أن العلاقة تبدو تكاملية , وما طرأ علينا مؤخرا من ثقافات مختلفة إنما كان ولا يزال انعكاسا لما يعيشه العالم من ثورة المعلومات والاتصالات , ولما تتبناه هذه الثقافة والثورة من قيم تنقسم إلى قسمين :
إيجابي وسلبي , فمثل هذه الثورة تتبنى مبدأ حق الشعوب والأمم في تقرير مصيرها, والبلدان الإسلامية تقف موقفين من تلك الثقافة , مابين مؤيد للاستفادة مما قدمته الثقافة الغربية من دون تفريط بالهوية الخاصة وبتقاليده , وما بين من يرى أن تلك الثقافة تشكل اعتداءات واضحة
على تلك القيم الاسلامية , ومن هذا المنطلق يتضح لنا العلاقة المتعثرة بين العلم والاخلاق ( القيم ) .
وكما ذكرت أعلاه بأن ثقافة الغرب عندما قادتنا للتعامل والتعايش معها , كان مصير ذلك السلوك يجول بين السالب والموجب معا , وبين ما يضر وينفع كذلك , وطريقة الاستخدام هنا هي من أقامت العلاقة الموجبة والسالبة , فما يعني الانسان العربي بالمرتبة الأولى هي الاخلاق والقيم وضرورة المحافظة عليها والارتقاء بها , وعدم التنازل عن مضامينها , فهي ثروة متوارثة ومبدأ مستقيم وضرورة ملحة , كل ذلك يجعلني أطرح أمامي وأمامكم بعض التساؤلات :
ترى كم تبقى لنا من قيم حتى نحافظ عليها ونمنع عنها التلف والاندثار ¿
وما تتلقاه عقولنا من قيم أصبحت خليطا ممزوجا بين الغرب وبين الشرق ماذا نسميها ¿ قيمنا أم قيمتنا¿
وما الواجب علينا فعله أمام هذه المغالطات الأخذ بها أم الابتعاد عنها ¿
وصورنا أمام أنفسنا وأبنائنا الأجيال القادمة هل ستكون بنفس النسخة والتطبيق أم ستتجه اتجاها مغايرا إلى ثقافة من نوع آخر ¿
فقط علينا أن نقف مع أنفسنا ونسألها تلك الأسئلة , على أمل أن نجد الجواب قريبا .