نفت وزارة الدفاع الصينية أن تكون إحدى طائراتها قد اقتربت بشكل خطر من طائرة حربية أميركية في المجال الدولي شرق الصين وطالبت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بالكف عن عمليات الاستطلاع قرب الأراضي الصينية. مقاتلة صينية اقتربت بشكل خطر من طائرة حربية أميركية شرق الصين وقال المتحدث باسم الوزارة يانغ يوي جون فى بيان أمس: إن طائرة أميركية مضادة للغواصات وطائرة استطلاع أخرى اقتربتا من المجال الجوي على بعد حوالي 220 كم شرق جزيرة هاينان الصينية لإجراء عملية استطلاع قريبة صباح الثلاثاء19 الماضي وبعدها أقلعت مقاتلة صينية للقيام بعملية كشف هوية وتحقيق. وأوضح يانغ ردا على اتهامات البنتاجون أن هذه الاتهامات “لا أساس لها من الصحة تماما” مؤكدا أن الطائرة الصينية حافظت على مسافة آمنة من الطائرة الأميركي كما هاجم عمليات المراقبة التي يقوم بها الجيش الأميركي بالقرب من المياه الاقليمية الصينية وقال: إن عمليات الاستطلاع الأميركية المتكررة القريبة من الصين هي التي تعرض الأمن الجوي والبحري للطرفين للخطر وأنها السبب الجذري للحوادث. وحثت الصين الولايات المتحدة على الالتزام بالقانون الدولي والممارسات الدولية واحترام مخاوف الدول الساحلية والتعامل بشكل مناسب مع الخلافات بين الجانبين في قضايا الأمن الجوي والبحري. وأشار يانغ إلى أنه يتعين على الجانب الأميركي اتباع مبدأ عدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المتبادل والتعاون ذي المنفعة المتبادلة واتخاذ إجراءات ملموسة والتقليل من عمليات الاستطلاع بشكل تدريجي حتى وقفها تماما من أجل خلق بيئة جيدة للعلاقات العسكرية الثنائية. يشار إلى أنه في أبريل 2001م سجل في المنطقة ذاتها تصادم بين طائرة أميركية وأخرى صينية ما أدى الى مقتل طيار صيني وأجبرت الطائرة الأميركية على الهبوط الاضطراري وتم احتجاز الطاقم الأميركي واستجوابه من قبل السلطات الصينية. وأدى الحادث حينها إلى نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين.