محافظ تعز يترأس اجتماعاً لمحوري تعز وطور الباحة جامعة إقليم سبأ تدشن الدورات التخصصية للكوادر الإعلامية بمأرب اجتماع أمني في سيئون لمناقشة تقييم أداء المؤسسة الامنية والخطة السنوية للعام الجديد محافظ حضرموت يطلع على سير الامتحانات في كلية الشرطة ويفتتح مبنى المجمع الحكومي بالمكلا وزارة الخارجية تنعي السفير عمر حسين سبعة الأرصاد تتوقع طقسا جافا وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية ومعتدل الحرارة بالمناطق الساحلية رئيس مجلس القيادة يعزي في وفاة رئيس وزراء الهند السابق ورشة عمل بمأرب تناقش وسائل واليات التحفيز السياسي لبناء سلام مستدام وتنمية شاملة منتخب السعودية يهزم العراق بثلاثية ويتأهل إلى نصف نهائي منتخبنا الوطني يختتم مشاركته في خليجي 26 بالفوز على البحرين بهدفين مقابل هدف
يقترب متمردو جماعة بوكو حرام الذين يلحقون بالجيش الهزيمة تلو الأخرى من تحقيق هدفهم المتمثل في إقامة خلافة في شمال نيجيريا لكن الوضع ليس شبيها بالوضع في العراق والأمور لم تحسم بعد. وقدم زعيم بوكو حرام أبو بكر شيكاو أخيرا دعمه للبغدادي زعيم داعش كما بارك ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي. استولت بوكو حرام على عدد كبير من القرى وسيطرت على مناطق بكاملها في شمال شرق البلاد التي انسحب منها الجيش كما يقول سكان ومسؤولون أمنيون وخبراء. إلا أن وضع خريطة محددة للمناطق التي يسيطر عليها الإسلاميون مسألة بالغة الصعوبة بسبب انعدام المعلومات الموثوقة. ومنذ مايو 2013 فرضت حالة الطوارئ في الولايات الثلاث الاكثر تأثرا بالنزاع في شمال شرق نيجيريا ويمارس الجيش رقابة على المعلومات ويحصل تشويش على الاتصالات وباتت عمليات التنقل محفوفة بالمخاطر في هذه المناطق المعزولة على حدود النيجر وتشاد والكاميرون. والحقيقة الوحيدة الأكيدة هي أن النزاع اسفر عن عواقب مدمرة خصوصا بالنسبة الى المدنيين. فقد قتل اكثر من 10 آلاف شخص منذ بداية التمرد في 2009 منهم اربعة آلاف في 2014 وحدها وتهجر 650 الفا آخرون. وأكدت الأمم المتحدة سيطرة المتمردين في مطلع اغسطس على مدينتي دامبوا وغوازا في ولاية بورونو. وأكد الجيش انه استعاد دامبوا منذ ذلك الحين لكن هذه المسألة لم يؤكدها مصدر مستقل. وسقطت مدينة جديدة الخميس هي بوني بادي الواقعة في ولاية يوبي المجاورة. واعتبر رايان كامينغز كبير محللي الشؤون الافريقية في شركة ريد 24 الامنية في جنوب افريقيا أن “الاستيلاء على اراض والبقاء فيها تطور مهم في طريقة عمل بوكو حرام”. واضاف أن الهجومات الاخيرة التي شنتها بوكو حرام تؤكد أن الجماعة “تحقق ببطء انما بثقة هدفها الاول القاضي بانشاء الخلافة على اساس الشريعة في شمال شرق نيجيريا”. تشاطره هذا الرأي فيرجينيا كومولي الباحثة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن. وقالت ان بوكو حرام “تسيطر” سيطرة تامة على شمال ولاية بورنو. وتؤكد هذه المعلومة شهادات عدد كبير من السكان. واعتبرت “انهم يسعون الى السيطرة على مزيد من الأراضي وتتوافر لهم فعلا امكانية تحقيق هدفهم”. وفي شريط فيديو بث في يوليو قدم زعيم بوكو حرام ابو بكر شيكاو دعمه الى ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي اعلن إقامة “الخلافة” على اراض يحتلها التنظيم في العراق وسوريا. وتبنى التنظيم هذا الاسبوع قتل الصحافي الاميركي جيمس فولي. ويقول جاكوب زن الباحث في مؤسسة جيمس تاون الاميركية إن ثمة وجوه شبه بين بوكو حرام وتنظيم الدولة الاسلامية ولاسيما على صعيد وحشية الاعمال المتطرفة. وقد قتلت بوكو حرام آلاف المدنيين بمن فيهم تلامذة مدارس وخطفت اكثر من 200 تلميذة في ابريل وعاملتهن كسبايا. لكن وفيما تصف واشنطن الدولة الاسلامية بأنها جيدة التسليح والتنظيم والتمويل تضم صفوف بوكو حرام شبانا فقراء وأميين ولم يحصلوا على تدريب كاف. ويعتبر الخبراء انها اقامت علاقات مع مجموعات متطرفة مثل “تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي” لكن مستوى التعاون في ما بينها ما زال غير معروف. واعتبرت فيرجينيا كومولي ان بوكو حرام “لم تبلغ المستوى” الذي بلغته الدولة الاسلامية لكن ما قاله شيكاو يؤكد ان المجموعة “تبدي اهتماما بما يحصل” في مناطق اخرى. فيما عمدت بوكو حرام الى تعزيز قوتها عبر التزود بأسلحة متطورة وتجنيد مقاتلين جدد ظهرت للعيان نقاط الضعف التي يعانيها الجيش النيجيري. واكد مصدر أمني في مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو أن “جنودنا قادرون على قتال ارهابيي بوكو حرام لكنهم بأمس الحاجة الى السلاح”. واتاح الهجوم الذي شنه الجيش في مايو 2013 إبعاد الاسلاميين الى خارج التجمعات السكنية وطردهم من معاقلهم. واضاف المصدر “كان يمكن أن نسحق بوكو حرام لو تمكنا من متابعة هجومنا”. والسلاح غير الكافي للجنود سبب اساسي لهزائمهم الاخيرة. وقد تمرد جنود هذا الاسبوع في مايدوغوري مطالبين بأسلحة متطورة. الا أن نيجيريا المنتج الاول للنفط واقوى دولة على الصعيد الاقتصادي في أفريقيا لا تنقصها الموارد المالية. فميزانية الدفاع تبلغ ستة مليارات دولار (4,5 مليارات يورو) سنويا. ويقول الخبراء إن الفساد وسوء التنظيم يفسران النقص المزمن في تجهيز الجيش بما يحتاجه من اسلحة وليس نقص الموارد.