توقعات باستمرار الطقس حار بالمناطق الساحلية والصحراوية وبارد وأمطار بالمرتفعات الجبلية
واشنطن .. وفد حكومي يبحث مع صندوق النقد الدولي المستجدات الاقتصادية والإنسانية
البرلمان العربي يجدد دعمه لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية
السفير آل جابر يبحث مع قيادة هيئة التشاور سبل دعم جهود السلام في اليمن
السفير السعودي يجدد دعم المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية في اليمن
سخرية واسعة من تصريحات الإرهابي مهدي المشاط بحق الولايات المتحدة
بدء البرنامج الطبي في جراحة القلب للاطفال بمستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن
الزعوري يؤكد أهمية تعزيز التعاون العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني
السفير الارياني يبحث مع منظمة DAAD الألمانية دعم التعليم العالي والمهني
السعودية ومصر تعززان التعاون الثنائي وتناقشان قضايا إقليمية في الرياض

شهدت عدد من المدن العراقية أمس سلسلة من التفجيرات المفخخة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في يوم دام تزامنا مع إحراز قوات البشمركة تقدما في جلولا وقصف الطيران العراقي لمناطق تنظيم داعش في الموصل والفلوجة في حين أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه لا مكان لأي جماعة مسلحة خارج إطار الدولة حتى وإن كانت من العشائر أو الحشود الشعبية.
ففي العاصمة بغداد لقي 18 شخصا مصرعهم وأصيب نحو خمسين آخرين في ثلاثة تفجيرات بمناطق مختلفة كان أشدها في منطقة بغداد الجديدة جنوبي شرقي العاصمة وعلى مقربة من حسينية للشيعة فكان من بين القتلى والجرحى عدد من المصلين.
وأكدت مصادر أمنية أن شخصا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه داخل سوق شعبي بالقرب من حسينية مما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا وإصابة 32 آخرين.
وفي منطقة أبو دشير جنوبي بغداد أدى انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجروح.
أما في منطقة حي الشعب شمالي بغداد قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل سوق شعبي.
كما قتل 25 شخصا وأصيب 54 آخرون في تفجير أربع سيارات مفخخة اثنتان منها في محافظة كربلاء واثنتان في محافظة بابل جنوب بغداد.
ففي كربلاء قتل 16 شخصا وأصيب 28 في تفجير سيارتين ملغمتين وقعتا وسط المدينة تزامنا مع زيارة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي للمدينة.
وفي بابل انفجرت سيارتان أخريان وسط مدينة الحلة مركز المحافظة أسفرتا عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة 26 آخرين .
وتأزم الوضع بالعراق مؤخرا خاصة بعد مجزرة جامع مصعب بن عمير في ديالى حيث قْتل سبعون من المصلين السنة وهم يؤدون صلاة الجمعة على يد مليشيات شيعية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية.
وفي إطار الغارات التي يشنها الطيران العراقي في الموصل أفاد شهود عيان بأن 18 شخصا سقطوا ما بين قتيل وجريح أمس الاثنين في قصف استهدف أحياء سكنية في مناطق غربي مدينة الموصل شمال بغداد
وفي محافظة الأنبار قال “مركز إعلام الربيع العراقي” -الذي يقوم عليه ناشطون- : إن الجيش العراقي قصف بـالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة منازل المدنيين في مناطق البوعيد العودة جنوب قضاء الرمة ومناطق الشهابي جنوب غربها ومناطق وسط القضاء دون معرفة حجم الخسائر.
وتعرض الحي الصناعي في الفلوجة إلى قصف بالبراميل المتفجرة بعد حديث عن وجود مسلحين فيه.
وفي تطور سابق قالت مصادر طبية عراقية في الفلوجة بمحافظة الأنبار : إن 11 مدنيا قتلوا وأصيب 13 آخرون الأحد في قصف جوي بالبراميل المتفجرة استهدف أحياء سكنية بالمدينة.
أما في محافظة صلاح الدين فقال ناشطون : إن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا في منطقة الضلوعية نتيجة هجمات المليشيات الموالية للحكومة والقصف العشوائي المستمر بقذائف الدبابات والهاونات.
وفي نفس المحافظة شن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية هجوما واسعا على مصفاة بيجي استخدموا فيه عربات مدرعة وتمكنوا من الاستيلاء على مباني شعبة توزيع النفط والمعهد الفني داخل المصفاة خلال معارك عنيفة لا تزال متواصلة ضد القوات الحكومية المحاصرة داخل المصفاة منذ شهرين ونصف الشهر.
وفي سياق متصل أحرزت قوات البشمركة الكردية تقدما في بلدة جلولاء في محافظة ديالى التي أوشكت على محاصرتها من جميع الجهات فيما صدت هجوما منسقا من ثلاثة محاور على بلدة طوزخورماتو ذات الغالبية التركمانية الواقعة على بعد 200 كلم شمال بغداد..
وذكر ضابط برتبة عميد في قوات البشمركة إن “قوات البشمركة تقدمت من 4 محاور تجاه جلولاء وتشتبك حاليا مع إرهابي داعش على الطرق المؤدية إلى البلدة.
وأضاف : “أحكمنا السيطرة وبإسناد طيران الجيش على ثلاث قرى وكذلك السيطرة على أحد الطرق الرئيسية الذي تستخدمه داعش للحصول على الإمدادات..
وتابع أن “القوات على الأرض تتقدم لكن ببطء بسبب زرع الطرق والمنازل والمعابر الواصلة إلى البلدة لكننا شارفنا على محاصرة (الجهاديين) داخل جلولاء”.
وتشن قوات الجيش العراقي والبيشمركة الكردية عملية مشتركة منذ الجمعة لاستعادة السيطرة على ناحيتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد.
وتمكن مسلحو “داعش” من فرض سيطرتهم على البلدتين بعد معارك ضارية خاضوها مع قوات البشمركة الكردية مطلع الشهر الجاري
من جهة أخرى صدت قوات البشمركة هجوما استهدف بلدة طوزخورماتو التي تقطنها غالبية من التركمان الشيعة بحسب مسؤولين أكراد.
وقال ملا كريم شكور مسؤول تنظيمات منطقة حمرين للاتحاد الوطني الكردستاني : إن “عناصر تابعين لتنظيم “داعش” هاجموا فجرا قوات البشمركة في حدود قضاء الطوز من محوري ينكيجة وبسطاملي” وهي قرى تركمانية سنية.
وأشار إلى أن “قوات البشمركة صدت الهجوم بعد ساعتين من الاشتباكات العنيفة” لافتا إلى مقتل 17 من عناصر التنظيم خلال الاشتباكات وإصابة 36 آخرين بجروح.
وأكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عزمه على حصر السلاح بيد الدولة وإعادة الثقة بين الكتل السياسية وتشكيل حكومة تضم كل المكونات وحل الخلافات مع أربيل واصفٍا مفاوضات تشكيل حكومته بالإيجابية.
وقال العبادي في أول مؤتمر صحافي يعقده بعد تكليفه بتشكيل حكومة في 11 من الشهر الحالي : إن الحوارات الجارية لتشكيل الحكومة مشجعة وايجابية وبناءة بعد قطع نصف المدة الدستورية لتشكيلها.
وأضاف : إن التحديات لا تزال موجودة في ظل المرحلة الماضية التي اتصفت بانعدام الثقة بين القوى السياسية..معبرا عن أمله أن تكون هناك رؤية موحدة للبرنامج الحكومي الجديد الذي ستعمل على أساسه حكومته المنتظرة. وشدد على الحاجة خلال الفترة المقبلة إلى تعزيز الثقة بين الكتل السياسية وقال : “إننا بحاجة إلى وزراء يمارسون دورهم على أسس وطنية بعيدة عن الانتماءات الأخرى.”
ورفض العبادي بشدة السقوف العالية من المطالب التي تقدمها الكتل السياسية مشددا أيضا على رفضه ما أسماها بمحاولات لي الأذرع” في هذه المطالب موضحا عدم وجود أي فكرة لتشكيل الحكومة من قبل التحالف الوطني الشيعي وحده
وأكد العبادي انه يسعى إلى تشكيل حكومة تستوعب كل الطاقات وتضم كل المكونات وأن يكون الوزير عراقيا بعيداٍ عن مكونه وطائفته وناشد القوى السياسية توحيد خطابها السياسي في مواجهة الإرهاب.
وأكد سعيه إلى إنهاء حالة الجمود مع إقليم كردستان.. وأشار إلى أنه يبذل جهداٍ كبيراٍ لحل الخلافات القائمة بين بغداد وأربيل وإنهاء حالة الجمود وفقاٍ للدستور العراقي. وأشاد بالتعاون العسكري الحاصل بين القوات الأمنية العراقية وقوات البشمركة الكردية لمواجهة داعش.
وأشار العبادي إلى أن تسليح إقليم كردستان “ليس خطيراٍ” لأنه يجري بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية.. وقال : إن “تسليح كردستان ليس لخزن العتاد بل لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي لذلك لا أجده خطيراٍ”. وأوضح أن عمليات التسليح الجارية للقوات الكردية تتم بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية في بغداد
وشدد العبادي على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة فقط, وأشار إلى أنه طلب من الحشد الشعبي للمتطوعين لقتال الدولة الإسلامية التحرك بالتنسيق مع القوات الأمنية. وأكد أن السلاح يجب أن يبقى بيد الدولة “ولا نسمح لأي مجاميع مسلحة او مليشيات بحمل السلاح إلا داخل إطار الدولة”.
وأدان العبادي بشدة المجزرة التي حصلت في مسجد مصعب بن عمير بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد الجمعة الماضي حين هاجم مسلحون مصلين وقتلوا 75 منهم وقال “أدين بشدة كل مجزرة ترتكب بحق المدنيين من قبل الجماعات المسلحة والميليشيات”
وأشار إلى أن وزارة الداخلية أصدرت مذكرات قبض بحق أربعة أشخاص يشتبه بتورطهم بحادثة مسجد ديإلى. وطالب العبادي القوات المسلحة بتركيز قصفها على مواقع ومراكز تجمعات مسلحي الدولة الإسلامية وتجنب استهداف المدنيين من خلال دقة التصويب حفظا لأرواح المدنيين.