محافظ تعز يترأس اجتماعاً لمحوري تعز وطور الباحة جامعة إقليم سبأ تدشن الدورات التخصصية للكوادر الإعلامية بمأرب اجتماع أمني في سيئون لمناقشة تقييم أداء المؤسسة الامنية والخطة السنوية للعام الجديد محافظ حضرموت يطلع على سير الامتحانات في كلية الشرطة ويفتتح مبنى المجمع الحكومي بالمكلا وزارة الخارجية تنعي السفير عمر حسين سبعة الأرصاد تتوقع طقسا جافا وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية ومعتدل الحرارة بالمناطق الساحلية رئيس مجلس القيادة يعزي في وفاة رئيس وزراء الهند السابق ورشة عمل بمأرب تناقش وسائل واليات التحفيز السياسي لبناء سلام مستدام وتنمية شاملة منتخب السعودية يهزم العراق بثلاثية ويتأهل إلى نصف نهائي منتخبنا الوطني يختتم مشاركته في خليجي 26 بالفوز على البحرين بهدفين مقابل هدف
بعد ساعات على ابرام هدنة لوقف اطلاق النار بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الاسرائيلية سارع الآلاف من سكان غزة للعودة الى منازلهم التي دمرت معظمها وبلغت 111 ألف منزل وتحولت الى ركام بفعل الحرب الاسرائيلية في عدوان وحشي دام اكثر من 50 يوما تزامن ذلك مع قيام السلطة الفلسطينية بإنشاء غرفة عمليات لتنظيم ارسال التبرعات من الضفة الغربية الى سكان القطاع الذين يعيشون وضعا انسانيا صعبا وسط آمال تحدوهم باعادة اعمار ما دمرته قوات الاحتلال في قطاع غزة وكان الفلسطينيون قد احتفلوا امس في غزة بالاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ لينهي حربا صهيونية على غزة استمرت أكثر من 50 يوما. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سرعة ادخال المساعدات الى قطاع غزة معربا عن شكره لجهود القيادة المصرية. في حين شدد محمود الزهار القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وتعهد بالعمل على إعادة بناء المنازل التي دمرتها الحرب الثالثة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في غزة منذ 2007م. وقال الزهار “سنعمل على بناء وتطوير ترسانتنا لنستعد للمعركة القادمة معركة التحرير الشامل” بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس للأنباء. وبدأ المهندسون بالتعاون مع السكان في القطاع في اعادة بناء المنازل المهدمة. من جهته اعتبر المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري الاتفاق “انتصارا للفصائل الفلسطينية المقاتلة وانتصاراٍ لغزة وتحقيقاٍ لمعظم المطالب الفلسطينية الآنية وتقريبا للمطالب المستقبلية”. وتفرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ 2007 وهو ما يفرض قيودا بالغة على السفر والتجارة عبر المعابر الحدودية. ويتضمن الاتفاق الذي تم برعاية مصرية وقفا لإطلاق النار بين الجانبين وفتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات بما يحقق متطلبات إعادة الإعمار في غزة والاتفاق على زيادة مساحة الصيد على سواحل القطاع إلى6 أميال بحرية. ومن المقرر عودة الطرفين إلى طاولة التفاوض بعد شهر من تاريخه لمناقشة القضايا المعقدة الأخرى مثل مطلب الفلسطينيين ببناء مطار وميناء بحري في غزة بحسب بنود الاتفاق. الى ذلك أعلنت واشنطن دعمها القوي لاتفاق وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة مطالبة كلا الطرفين بالالتزام الكامل بكافة بنوده. وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري “نأمل كثيرا أن يستمر وقف إطلاق النار وأن يضع نهاية للحرب وأن يساعد على وضع نهاية للصراع في غزة.” وثمن كيري دور الوساطة الذي لعبته مصر مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والإسرائيليين والفلسطينيين عملوا مع القاهرة “بتعاون وثيق”. لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر من أن “أي جهود سلام لا تتعامل مع جذور الأزمة لن تؤدي أكثر من تهيئة المسرح لجولة جديدة من العنف”. وأضاف بان في بيان اصدره أن غزة “يجب أن تعود تحت حكم حكومة فلسطينية شرعية” والحصار على غزة يجب أن يرفع وأنشأت السلطة الفلسطينية غرفة عمليات لتنظيم إرسال التبرعات من الضفة الغربية إلى قطاع غزة من مختلف الجهات التي تنشط في هذا المجال. وقال أيمن صوالحة ممثل الشؤون الاجتماعية في الغرفة لوكالة الصحافة الفرنسية إن حجم التبرعات الشخصية من أبناء الضفة الغربية لقطاع غزة “كبير جدٍا بحيث إننا لم نتمكن من معرفته بدقة حتى الآن”. وقال “موثق لدينا إرسال أكثر من 84 قاطرة ومثلها مقطورة محملة بالمساعدات العينية إلى غزة عن طريق مؤسسات دولية”. وعن ارتفاع نسبة المتبرعين هذا العام قياسٍا على الأزمات السابقة بين العامين 2008 و2012 أجاب صوالحة أن السبب “يعود إلى ارتفاع أعداد الشهداء والمشردين والدمار الذي حل في قطاع غزة بشكل أكثر من السابق”. وخصص القائمون على الخيمة التي نصبت لجمع التبرعات في شمال رام الله في الضفة الغربية دفترٍا بالمتبرعين ليكتبوا ما في خاطرهم حيث تكررت عبارة “كلنا معكم أهلنا في غزة”. إضافة إلى صندوق خشبي مخصص للتبرعات المالية خصصت خيمة لتكديس التبرعات حيث كان عدد من الشبان يقومون بترتيبها وتغليفها خوفٍا من تلفها أثناء نقلها إلى غزة. تضمنت التبرعات مواد غذائية وأغطية وملابس وألعاب أطفال وأحذية ومواد تنظيف ومواد كهربائية بعضها جديد وبعضها الآخر قديم. ونتج من الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ الثامن من يوليو حتى اليوم تشريد الآلاف بعد تهدم منازلهم بفعل القصف حسب ما أفاد مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة إضافة إلى مقتل أكثر من 2100 فلسطيني وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين. ووزع ناشطون على المحال التجارية قوائم بما يمكن للناس شراؤه والتبرع به. وعلقت قائمة في إحدى الصيدليات كتب عليها “من أجلهم” في إشارة إلى أهالي غزة. تضمن الإعلان ما هو مطلوب التبرع به مثل “ملابس داخلية ملابس أطفال محارم حفاضات أطفال أدوات طبخ بلاستيكية”. ترسل هذه التبرعات بعد تغليفها من خلال الهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر على أن يتم تنسيق استلامهم من قبل الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة. من هذه القصص يشير نائل إلى طفل في الثامنة مصاب بالسرطان وصل إلى الخيمة وتبرع بزجاجة مياه كتب عليها” كلنا معكم مهما صار”. وعلق نائل زجاجة المياه على مدخل الخيمة كـ”أيقونة” حملة التبرعات حسب قوله. ويحتفظ نائل في هاتفه النقال بصورة طفل آخر معوق من مخيم قلنديا أصر على التبرع بمبلغ زهيد لأطفال غزة. وقال ” والده أخبرني أن حالة من البكاء الشديد أصابته بينما كان يتابع قنوات فضائية لمشاهدة العنف في غزة ولم تتحسن حالته إلا بعدما تبرع بما لديه من شواقل”. بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية فإن إرسال التبرعات إلى غزة يتم من خلال برنامج الأغذية العالمي بالتنسيق مع الصليب الأحمر المحلي والدولي. وقال الديك” العملية تتم من خلال برنامج الأغذية العالمي الذي يتولى التنسيق مع الصليب الأحمر الفلسطيني والدولي عبر معبر كرم أبو سالم في جنوب قطاع غزة ومن ثم يتم تسليمها في غزة إلى الهلال الأحمر الفلسطيني والأمم المتحدة”.