واشنطن .. وفد حكومي يبحث مع صندوق النقد الدولي المستجدات الاقتصادية والإنسانية
البرلمان العربي يجدد دعمه لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية
السفير آل جابر يبحث مع قيادة هيئة التشاور سبل دعم جهود السلام في اليمن
السفير السعودي يجدد دعم المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية في اليمن
سخرية واسعة من تصريحات الإرهابي مهدي المشاط بحق الولايات المتحدة
بدء البرنامج الطبي في جراحة القلب للاطفال بمستشفى الأمير محمد بن سلمان بعدن
الزعوري يؤكد أهمية تعزيز التعاون العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني
السفير الارياني يبحث مع منظمة DAAD الألمانية دعم التعليم العالي والمهني
السعودية ومصر تعززان التعاون الثنائي وتناقشان قضايا إقليمية في الرياض
الارياني يدين استهداف الحوثيين مناطق مدنية بهدف تضليل الرأي العام

ثمة معطيات كثيرة في تصعيد حرب الإبادة الاسرائليلية التي تشنها آلة الحرب العسكرية بكل انواعها ضد شعب أعزل لايملك وسائل الدفاع عن نفسه ولا يمكن مقارنتها بما تملكه فصائل المقاومة الفلسطينية مع ترسانة عسكرية لدولة الاحتلال التي ارتكبت جرائم حرب تندى لها جبين الإنساني وتتنافى مع تعاليم الأديان السماوية , وتتجاوزفي مداها جميع الأعراف والنواميس البشرية والقوانين الدولية ومعاهدة جنيف وأخواتها والقانون الدولي الإنساني . وتستوجب معاقبة مرتكبيها ولاتسقط بتقادم الزمن وللتدليل على حجم وهول الجرائم التي تستهدف غزت بسكانها المليون والثمانمائة الف استنفذ جيش الاحتلال مخزونة العسكري من الاسلحة الحديثة التي يسقطها على رؤس الفسلطينين العزل فحصد ومايزال اكثر من 2500 شهيد و4000 ألاف جريح 80% منهم مدنيون بينهم 800 طفل وسيدة وشيخ مسن و نصف مليون نازح .. فيما بلغت نسبة المساحة المدمرة في غزة من المنازل والبنى التحتية المشمولة بالمساجد والمدارس ودور العبادة 70% ..حتى أن أمريكا عرضت على ربيبتها اسرائيل استخدام مخزونها من الاسلحة في السفن حتى تكمل مسلسل الإبادة الممنهج ضد الفلسطينين . العدوان العسكري الإسرائيلي المأهول بما يشتمله من ارتكاب جرائم حرب تجري على مرأى ومسمع من العالم تعكس في طياته حجم المأزق الحالي الذي تواجهه حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي ذهبت الى سوء تقدير نتائج العدوان وارتداداته ونتائجة وكيفية الخروج منه وبأي ثمن فرئيس وزراء الكيان نتنياهو اقحم الجيش الاسرائيلي في حرب واسعة ومفتوحة أراد من خلالها القضاء على توحد الفلسطينيين في حكومة وحدة وطنية ضاق بها ذرعا وشكلت غصة له عندما انضم الحمساويون الى هذه الحكومة التي تقودها حركة فتح .. وذلك إثر القناعة الفلسطينية بفشل المفاوضات العبثية .والرفض المطلق للحكومة اليمينية المتطرفة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف وعدم التزامه بالاتفاقات الموقعة والقرارات الدوليه ذات الصلة . ومن ضمن نتائج سوء تقدير {النتن} لحسابات الربح والخسارة غياب امتلاكه لأية استراتيجية محددة للخروج من “مأزق” فشل تحقيق أهداف مرسومة سلفا وضعف تقدير وزن المقاومة الفلسطينية وتنامي حالة الإرباك السائدة في أوساط مؤسستيه السياسية والعسكرية ستخلق بلا ريب جدلا حادا سيجد تفاعلاته قريبا ويزيد من عمق ” مأزق” الاحتلال منسوب الخسائر البشرية والمادية والاقتصادية التي تكبدها جيشه في صفوف افراده بمقتل 64من جنوده بينهم مدني واحد وعشرات الجرحى وهي حصيلة مرتفعة قياسا بالعدوان المماثل على لبنان عام 2006 وحالة الذعر التي سادت المدن والمستوطنات اليهودية وتعطيل الملاحة الجوية في مطار بن غوريون اضافة الى الغضب المتنامي من الشعوب الحرة ومواقف حكومات امريكا اللاتينية اللافتة تجاه ممارسات الاحتلال الاجرامية والتقارير الحقوقية الانسانية التي تؤكد في مجملها حصلية وحقيقة جرائم الحرب ضد الفلسطينيين مما يوسع في عزلة الكيان الصهيوني الغاصب الذي يثبت كل يوم تعطشه للدماء وسعيه المحموم لاستئصال شعب بأكمله عن طريق ثالوثية { القتل والحصار والترانسفير }. وإذا كانت تلك المعطيات قد أذكت نقاشا صهيونيا حول جدوى عدون لم يحقق تقدما ومصير اجتياح بري كامل تردد نتنياهو في مقاربته قبل الذهاب إليه بدفع من اليمين المتطرف فإنها لن تغيب عن مسار العدوان ضد غزة إما لجهة إقدام رئيس الحكومة بتصدير أزمته الداخلية نحو مزيد من التصعيد لتحقيق إنجاز “ما” يقدمه للداخل الإسرائيلي مواراة لفشله وإما بزعم إتمام المهمة لخلق واقع ردعي والتفاوض حول وقف إطلاق النار. وفي كلا الحالتين سيدفع نتنياهو ثمن التورط في ساحة غزة التي قد تنال من مستقبله السياسي المندرجة في مصفوفة مبالغته { امن اسرائيل اولا} . [email protected]