محافظ تعز يترأس اجتماعاً لمحوري تعز وطور الباحة جامعة إقليم سبأ تدشن الدورات التخصصية للكوادر الإعلامية بمأرب اجتماع أمني في سيئون لمناقشة تقييم أداء المؤسسة الامنية والخطة السنوية للعام الجديد محافظ حضرموت يطلع على سير الامتحانات في كلية الشرطة ويفتتح مبنى المجمع الحكومي بالمكلا وزارة الخارجية تنعي السفير عمر حسين سبعة الأرصاد تتوقع طقسا جافا وشديد البرودة بالمرتفعات الجبلية ومعتدل الحرارة بالمناطق الساحلية رئيس مجلس القيادة يعزي في وفاة رئيس وزراء الهند السابق ورشة عمل بمأرب تناقش وسائل واليات التحفيز السياسي لبناء سلام مستدام وتنمية شاملة منتخب السعودية يهزم العراق بثلاثية ويتأهل إلى نصف نهائي منتخبنا الوطني يختتم مشاركته في خليجي 26 بالفوز على البحرين بهدفين مقابل هدف
ثمة معطيات كثيرة في تصعيد حرب الإبادة الاسرائليلية التي تشنها آلة الحرب العسكرية بكل انواعها ضد شعب أعزل لايملك وسائل الدفاع عن نفسه ولا يمكن مقارنتها بما تملكه فصائل المقاومة الفلسطينية مع ترسانة عسكرية لدولة الاحتلال التي ارتكبت جرائم حرب تندى لها جبين الإنساني وتتنافى مع تعاليم الأديان السماوية , وتتجاوزفي مداها جميع الأعراف والنواميس البشرية والقوانين الدولية ومعاهدة جنيف وأخواتها والقانون الدولي الإنساني . وتستوجب معاقبة مرتكبيها ولاتسقط بتقادم الزمن وللتدليل على حجم وهول الجرائم التي تستهدف غزت بسكانها المليون والثمانمائة الف استنفذ جيش الاحتلال مخزونة العسكري من الاسلحة الحديثة التي يسقطها على رؤس الفسلطينين العزل فحصد ومايزال اكثر من 2500 شهيد و4000 ألاف جريح 80% منهم مدنيون بينهم 800 طفل وسيدة وشيخ مسن و نصف مليون نازح .. فيما بلغت نسبة المساحة المدمرة في غزة من المنازل والبنى التحتية المشمولة بالمساجد والمدارس ودور العبادة 70% ..حتى أن أمريكا عرضت على ربيبتها اسرائيل استخدام مخزونها من الاسلحة في السفن حتى تكمل مسلسل الإبادة الممنهج ضد الفلسطينين . العدوان العسكري الإسرائيلي المأهول بما يشتمله من ارتكاب جرائم حرب تجري على مرأى ومسمع من العالم تعكس في طياته حجم المأزق الحالي الذي تواجهه حكومة الاحتلال الإسرائيلي والتي ذهبت الى سوء تقدير نتائج العدوان وارتداداته ونتائجة وكيفية الخروج منه وبأي ثمن فرئيس وزراء الكيان نتنياهو اقحم الجيش الاسرائيلي في حرب واسعة ومفتوحة أراد من خلالها القضاء على توحد الفلسطينيين في حكومة وحدة وطنية ضاق بها ذرعا وشكلت غصة له عندما انضم الحمساويون الى هذه الحكومة التي تقودها حركة فتح .. وذلك إثر القناعة الفلسطينية بفشل المفاوضات العبثية .والرفض المطلق للحكومة اليمينية المتطرفة بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف وعدم التزامه بالاتفاقات الموقعة والقرارات الدوليه ذات الصلة . ومن ضمن نتائج سوء تقدير {النتن} لحسابات الربح والخسارة غياب امتلاكه لأية استراتيجية محددة للخروج من “مأزق” فشل تحقيق أهداف مرسومة سلفا وضعف تقدير وزن المقاومة الفلسطينية وتنامي حالة الإرباك السائدة في أوساط مؤسستيه السياسية والعسكرية ستخلق بلا ريب جدلا حادا سيجد تفاعلاته قريبا ويزيد من عمق ” مأزق” الاحتلال منسوب الخسائر البشرية والمادية والاقتصادية التي تكبدها جيشه في صفوف افراده بمقتل 64من جنوده بينهم مدني واحد وعشرات الجرحى وهي حصيلة مرتفعة قياسا بالعدوان المماثل على لبنان عام 2006 وحالة الذعر التي سادت المدن والمستوطنات اليهودية وتعطيل الملاحة الجوية في مطار بن غوريون اضافة الى الغضب المتنامي من الشعوب الحرة ومواقف حكومات امريكا اللاتينية اللافتة تجاه ممارسات الاحتلال الاجرامية والتقارير الحقوقية الانسانية التي تؤكد في مجملها حصلية وحقيقة جرائم الحرب ضد الفلسطينيين مما يوسع في عزلة الكيان الصهيوني الغاصب الذي يثبت كل يوم تعطشه للدماء وسعيه المحموم لاستئصال شعب بأكمله عن طريق ثالوثية { القتل والحصار والترانسفير }. وإذا كانت تلك المعطيات قد أذكت نقاشا صهيونيا حول جدوى عدون لم يحقق تقدما ومصير اجتياح بري كامل تردد نتنياهو في مقاربته قبل الذهاب إليه بدفع من اليمين المتطرف فإنها لن تغيب عن مسار العدوان ضد غزة إما لجهة إقدام رئيس الحكومة بتصدير أزمته الداخلية نحو مزيد من التصعيد لتحقيق إنجاز “ما” يقدمه للداخل الإسرائيلي مواراة لفشله وإما بزعم إتمام المهمة لخلق واقع ردعي والتفاوض حول وقف إطلاق النار. وفي كلا الحالتين سيدفع نتنياهو ثمن التورط في ساحة غزة التي قد تنال من مستقبله السياسي المندرجة في مصفوفة مبالغته { امن اسرائيل اولا} . [email protected]