الرئيسية - عربي ودولي - اقتحام مقر التلفزيون الباكستاني واجتماع لكبار قادة الجيش
اقتحام مقر التلفزيون الباكستاني واجتماع لكبار قادة الجيش
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

إسلام آباد/ وكالات/ – قام جنود وعناصر شبه عسكريين باكستانيين أمس باخراج مئات المتظاهرين المعارضين للحكومة الذين اقتحموا مقر التلفزيون الرسمي في وسط العاصمة اسلام آباد. واقتحم المتظاهرون الذين حملوا هراوات مقر التلفزيون قبيل الظهر لوقف الارسال. وذكر أحد المذيعين أن “متظاهرين اقتحموا مقر التلفزيون وهم يفصلون الاسلاك. نحن في حالة حصار وهم يقومون بالتشويش على البث”. وبعد ذلك بلحظات توقف الارسال. وحطم المتظاهرون منشات للشبكة وازالوا صورا لشريف. الا ان قوات الامن استعادت السيطرة على التلفزيون دون مواجهات بعد ثلاثين دقيقة. واندلعت اعمال العنف بعد ان حاول الاف من انصار الزعيم المعارض عمران خان والداعية الاسلامي طاهر القادري اقتحام منزل رئيس الوزراء نواز شريف . وكان المحتجون بدأوا مسيرتهم نحو العاصمة في 15 أغسطس مطالبين باستقالة شريف ما أدى إلى أزمة زادت من احتمالات تدخل الجيش. وحث الجيش الحكومة والمعارضين على تسوية الخلافات بشكل سلمي ليل الأحد محذارا في الوقت نفسه من أنه لن يتوانى عن أداء دوره كاملا في (حفظ أمن الدولة). ووقعت مواجهات جديدة بين متظاهرين معارضين للحكومة مسلحين بحجارة وعصي والشرطة في اسلام اباد وذلك بعد ساعات على دعوة وجهها الجيش لحل الازمة التي تعاني منها باكستان بشكل سلمي. واندلعت اعمال العنف بعد ان حاول الاف من انصار الزعيم المعارض عمران خان والداعية الاسلامي طاهر القادري اقتحام منزل رئيس الوزراء نواز شريف الذي يطالبونه بالاستقالة. ووقعت اشتباكات جديدة صباح أمس بينما هطلت امطار غزيرة على العاصمة اذ حاول اكثر من ثلاثة الاف متظاهر السير نحو المقر حسبما افاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في المكان. ورشق المتظاهرون عناصر شرطة مكافحة الشغب بالحجارة كما قام بعضهم بتحطيم دراجات نارية مستخدمين هراوات من الخشب. وحاولت الشرطة الرد من خلال الغاز المسيل للدموع الا ان الامطار ابطلت مفعوله. وعقد قادة الجيش اجتماعا في مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي القريبة من اسلام اباد اصدروا في ختامه بيانا قالوا فيه انهم “وإذ يجددون تأكيدهم على دعمهم للديموقراطية” فانهم تباحثوا خلال الاجتماع “بكثير من القلق في الازمة السياسية الراهنة والمنحى العنيف الذي اتخذته”. واضاف قادة الجيش في بيانهم “لقد تم التأكيد مجددا على ان الوضع يجب ان يحل سياسيا بدون هدر للوقت وبدون اللجوء الى العنف”. واكد البيان ان “الجيش سيستمر في اداء دوره المتمثل بحفظ امن الدولة ولن يتوانى ابدا عن تلبية التطلعات الوطنية”. وذكر مسؤول كبير في الحكومة ان النبرة التي اختتم بها البيان توحي باختلاف وجهات النظر في القيادة العليا للجيش وذلك مع ان البيان بدا بتاييد للحكومة. وكان عمران خان وعد بأن يواصل “حتى النفس الاخير” الاحتجاجات التي بدأت في 15 اغسطس للمطالبة باستقالة شريف مما ادى الى ازمة زادت من احتمالات تدخل الجيش. ويزعم المعارضون ان انتخابات 2013 التي جاءت بشريف إلى السلطة كانت مزورة رغم ان مراقبين محليين واجانب وصفوا تلك الانتخابات بالحرة والنزيهة. وانتهى الحكم العسكري الاخير في باكستان في 2008م الا ان المسؤول اعتبر ان حصول انقلاب اخر لا يزال “اقل احتمالا”. واضاف المسؤول “نحن على هذا الخط منذ سبع الى ثماني سنوات والمؤسسات اكثر قوة وتمرسا”. ومضى يقول “امل ان ينجو النظام. ستقع بعض الخسائر لكن سيتم التعويض عنها” في اشارة الى التنازلات الكبيرة التي يتعين على الحكومة تقديمها بحسب المراقبين اذا ما ارادت ان يستمر الجيش. ويزعم المعارضون ان انتخابات 2013م التي جاءت بشريف إلى السلطة كانت مزورة رغم ان مراقبين محليين واجانب وصفوا تلك الانتخابات بالحرة والنزيهة. وكان عمران خان وعد الاحد وهو يقف على سطح حاوية شحن بأن يواصل الاحتجاجات “حتى النفس الاخير” مضيفا انه سيرفع دعوى بتهمة القتل بحق رئيس الوزراء حول اعمال العنف. وبحسب مصادر طبية ارتفعت حصيلة المواجهات بين متظاهري المعارضة والشرطة التي دارت يومي السبت والاحد الى ثلاثة قتلى و481 جريحا بينهم 92 شرطيا و118 امراة و10 اطفال.