الرئيسية - عربي ودولي - الامم المتحدة تنفي توجيه جنودها المختطفين في الجولان بتسيلم أسلحتهم
الامم المتحدة تنفي توجيه جنودها المختطفين في الجولان بتسيلم أسلحتهم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

نفى رئيس عمليات حفظ السلام بالامم المتحدة بشدة مزاعم لقائد الجيش الفلبيني بأن جنودا فلبينيين من بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في مرتفعات الجولان صدرت اليهم اوامر لتسليم اسلحتهم الى متمردين سوريين حاصروهم. وقال الجنرال جريجوريو كاتابانج قائد الجيش الفلبيني: ان جنوده دافعوا عن انفسهم في مواجهة مسلحين في مطلع الاسبوع في تحد لأمر من قائد قوة الامم المتحدة لتسليم اسلحتهم. ونفى ايرفيه لادسو الامين العام المساعد لعمليات حفظ السلام بالامم المتحدة ان يكون مثل هذا الأمر قد صدر. واجتاح مقاتلون متمردون يحاربون الجيش السوري الاسبوع الماضي نقطة عبور في الخط الذي يفصل بين الاسرائيليين والسوريين في مرتفعات الجولان منذ حرب 1973م في أحدث تصعيد في الحرب الاهلية السورية التي تمر الآن بعامها الرابع. وتحول المقاتلون بعد ذلك الي مهاجمة افراد من قوة الامم المتحدة التي تراقب خط وقف اطلاق النار منذ 1974م. وبعد ان أسروار 45 من جنود فيجي حاصر المسلحون 72 جنديا فلبينيا في موقعين اخرين ليومين قبل ان يتمكنوا من الهرب. وما زال المتمردون الذين من المعتقد انهم ينتمون لجبهة النصرة وهي جماعة مرتبطة بالقاعدة يحتجزون الجنود الفيجيين الخمسة والاربعين العاملين بقوة الامم في مرتفعات الجولان. وقال كاتابانج انه في احدى المراحل اثناء محاصرة الجنود الفلبينيين أصدر قائد قوة الامم المتحدة الجنرال الهندي إقبال سينغ سينغا أمرا الي الجنود لتسليم اسلحتهم لمنع تعرض الجنود الفيجيين الاسرى للاذي. وسئل لادسو ما هو الامر الذي صدر الي الجنود الفلبينين فقال: “ألا يسلموا اسلحتهم أبدا.” واضاف: ان الأمر ببساطة كان “ألا يطلقوا النار.” وأبلغ مسؤول بالامم المتحدة رويترز انه لا يمكن ان يصدر قائد قوة الامم المتحدة لحفظ السلام أمرا الي جنوده لتسليم اسلحتهم الي متمردين. واضاف انه اذا حدث ذلك فإن القائد “سيعفى من منصبه”. وقال دبلوماسيون بمجلس الامن الدولي ان مسألة الاوامر التي ربما صدرت جرى مناقشتها يوم الاربعاء في اجتماع مغلق للمجلس المؤلف من 15 دولة. وأبلغ دبلوماسيون حضروا الاجتماع رويترز انه في الاجتماع عبر لادسو عن دعمه الكامل لسينغا. وأبلغ لادسو الصحفيين في وقت لاحق ان سينغا “أظهر تقديرات صائبة طوال” الازمة. وقال ايضا: ان الامم المتحدة لم تتأكد حتى الآن من ان المتشددين الذين هاجموا الفلينيين والذين يحتجزون الجنود الفيجيين ينتمون لجبهة النصرة. وخطف جنود من قوة الامم المتحدة في مرتفعات الجولان مرتين العام الماضي وفي الحالتين كلتيهما اطلق سراحهم دون ان يلحق بهم أذى.