ورشة عمل بمأرب تناقش وسائل واليات التحفيز السياسي لبناء سلام مستدام وتنمية شاملة منتخب السعودية يهزم العراق بثلاثية ويتأهل إلى نصف نهائي منتخبنا الوطني يختتم مشاركته في خليجي 26 بالفوز على البحرين بهدفين مقابل هدف بدء اعمال الملتقى المحلي للشباب من سبع محافظات يمنية اليمن يشارك في اجتماع اتحاد الأوقاف العرب بالقاهرة وكيل وزارة الأوقاف يكرم 183 حافظاً وحافظة بمأرب بينهم ثلاث مجازات بالسند البركاني يعزي وزير الخدمة المدنية ومحافظ تعز الاسبق بوفاة نجله مجلي يقدم واجب العزاء لوزير الخدمة المدنية الاسبق بوفاة نجله الشرطة تضبط 26 متهما ومشتبها بقضايا وجرائم مختلفة بعدد من المحافظات الوزير بحيبح: الاهتمام بذوي الإعاقة يأتي ضمن خطط وبرامج وزارة الصحة
نيودلهي/ (رويترز) – اصدرت السلطات الهندية تحذيرا أمنيا لعدد من الولايات أمس بعد أن أعلن زعيم القاعدة أيمن الظواهري عن تشكيل جناح للتنظيم في الهند وجوارها. وفي تسجيل مصور نشر على الانترنت تعهد زعيم تنظيم القاعدة بنشر الحكم الاسلامي ورفع راية الجهاد في شبه القارة الهندية. وقال مسؤول رفيع في الحكومة الهندية أمس: إن الحكومة تعتقد أن التسجيل حقيقي وبالتالي حذرت الحكومات المحلية. وقال المسؤول الذي حضر اجتماعا أمنيا لمناقشة التسجيل مع وزير الداخلية لرويترز : “نتعامل مع هذه المسألة بجدية كبيرة وصدر تحذير أمني.” وعادة ما توضع الأجهزة الأمنية الهندية في حالة تأهب خوفا من هجمات قد يشنها متمردون محليون أو جماعات معادية للهند تتخذ من باكستان مقرا لها. ولم يتضح على الفور ماهية الخطوات الاضافية التي ستتخذ. وحتى اليوم لا يوجد دليل على أي تواجد لتنظيم القاعدة في الهند. ويشير توقيت ومحتوى التسجيل إلى وجود تنافس بين القاعدة وخصمها الأكثر نشاطا تنظيم الدولة الإسلامية والذي تشير أدلة غير موثقة إلى أنه يحشد الدعم في جنوب آسيا. وذكرت تقارير إعلامية أن منشورات الدولة الاسلامية وزعت في باكستان في الأيام الأخيرة. وكتب عمر حامد كبير المحللين في الشؤون الآسيوية بمؤسسة الابحاث الامنية (آي.إتش.إس. كانتري ريسك) في تقرير: ان “القاعدة شهدت تآكل سلطتها من خلال حقيقة انها لم تعد قادرة على تنفيذ هجمات واسعة النطاق في أي مكان في العالم وظهور فصائل منافسة.” وأضاف حامد: ان إنشاء القاعدة فرعا محليا يسعى للاستفادة من انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان الذي قد يؤدي الى تدفق متشددين أقوياء على الهند. وتضمن إعلان الظواهري الإشارة مرتين إلى جوجارات وهي ولاية رئيس وزراء الهند الجديد نارندرا مودي الهندوسي القومي. وتكن الجماعات الإسلامية كرها لمودي بسبب أعمال شغب دينية حصلت في الولاية عام 2002م حين كان رئيسا لحكومتها. وقتل في أعمال العنف أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين. وقال إس. كيه. ناندا وهو أكبر مسؤول في وزارة الداخلية بولاية جوجارات لرويترز: “اثر تسجيل القاعدة المصور سنكون على درجة تأهب أعلى وسنعمل عن كثب مع الحكومة المركزية لمواجهة أي تهديد للولاية.” ويشمل إعلان حالة التأهب العالية في الولاية تشغيل شبكات المخبرين في المناطق الحساسة. وقال مسؤول رفيع في الشرطة: إن جوجارات تتصدر قائمة المنظمات المتشددة ومنها القاعدة منذ اعمال العنف التي وقعت عام 2002. واكد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه “سيكون التهديد أكبر حاليا لأن نارندرا مودي هو رئيس الوزراء.” ووصف الظواهري تشكيل “القاعدة في شبه القارة الهندية” بأنه بشرى للمسلمين في “بورما وبنجلادش وآسام وجوجارات وأحمد اباد وكشمير” وان الجناح الجديد سينقذ المسلمين من الظلم والقمع. وأحمد اباد هي المدينة الرئيسية في ولاية جوجارات التي تقع على الحدود مع باكستان. واسام ولاية في أقصى شمال شرق الهند حيث التوترات الدينية مرتفعة بعد مذابح للمسلمين بيد سكان قبليين في العامين الماضيين. وقال ضابط مخابرات كبير في الولاية: إن قوات الامن هناك “مستعدة جيدا لمواجهة أي مخاطر.” ويشكل المسلمون حوالي 15% من سكان الهند ولكن أعدادهم تقدر بنحو 175 مليونا وهو ما يجعلهم ثالث أكبر جالية اسلامية في العالم. وتنامت التوترات بين الهندوس والمسلمين في شبه القارة الهندية منذ قيام باكستان كدولة في المناطق ذات الاغلبية المسلمة في الهند عام 1947م في عملية تقسيم دامية قتل خلالها مئات الآلاف. من جهة أخرى أصبح إقليم كشمير -وهو محل نزاع بين الهند وباكستان- منطقة جذب للمجاهدين الأجانب بالاضافة إلى المقاتلين الانفصاليين المحليين. وفي يونيو نشرت القاعدة تسجيلا مصورا تحث فيه الشبان المتشددين في كشمير على استلهام المقاتلين في العراق وسوريا والانضمام إلى حركة الجهاد العالمية. وقالت مصادر في المخابرات في المنطقة التي تسيطر عليها الهند في كشمير لرويترز أمس: انهم لم يرصدوا حتى اللحظة أي آثار للقاعدة في المنطقة الواقعة في الهيمالايا المجاورة لباكستان والصين. وذكر أحد المصادر إن ظهور راية الدولة الإسلامية في احدى التظاهرات الاحتجاجية مؤخرا في كشمير هو عمل فردي ولا يشير إلى أي تواجد للتنظيم في المنطقة. وعانت الهند من عدد من هجمات كبيرة نفذها متطرفون أحدثها عام 2008م في مومباي على يد مقاتلين باكستانيين أدت حينها إلى مقتل 166 شخصا.