الرئيسية - عربي ودولي - الأزمة الاوكرانية وتهديدات تنظيم “الدولة الإسلامية تهيمنان على قمة الحلف الاطلسي
الأزمة الاوكرانية وتهديدات تنظيم “الدولة الإسلامية تهيمنان على قمة الحلف الاطلسي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

هيمنت الأزمة الأوكرانية وتهديدات تنظيم “الدولة الإسلامية” على العالم وغيرها من القضايا الدولية القابلة للانفجار على أعمال قمة الحلف الأطلسي التي انطلقت أمس في مدينة ويلز البريطانية بمشاركة60 رئيس دولة وحكومة. حيث يسعى أوباما في هذه القمة التي تعقد وسط ظروف سياسية وعسكرية حرجة و مخاوف من اندلاع نزاع واسع النطاق في أوروبا إلى حشد دعم العالم ضد الإرهاب . كما تأتي قمة ويلز بعد يوم واحد من إعلان كييف عن اتفاق مع موسكو يقضي بوقف إطلاق نار في شرق أوكرانيا الانفصالي والموالي لروسيا. ويسعى القادة 28 للحلف وعلى رأسهم باراك أوباما إلى اغتنام الفرصة للتعبير عن مساندتهم ودعمهم الكامل لاوكرانيا في ظل الأزمة التي تمر بها وبالرغم من أنها ليست عضوا في الحلف. اما الملف الثاني الذي سيناقشه المشاركون في قمة الحلف الأطلسي اليوم الجمعة. هو الخطر الذي يمثله تنظيم “الدولة الإسلامية”. فالولايات المتحدة وفرنسا تسعيان إلى بناء حلف واسع النطاق لمواجهة خطر الإرهابيين في العراق وسوريا. وكانت عزيمة أوباما تعززت بعد مقتل الصحفيين جيمس فولي وستيفان سوتلوف الأميركيين. وقال أوباما في هذا الشأن: “هدفنا واضح جدا وهو القضاء نهائيا على تنظيم الدولة الإسلامية لكي لا يشكل خطرا ليس على للعراق فقط بل على كل المنطقة وعلى الولايات المتحدة”. وأضاف أوباما: “لكن ينبغي أن نعترف أن القضاء على هؤلاء الإرهابيين سيتطلب منا وقتا طويلا”. وهذا ما يطالب به الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أيضا والذي دعا إلى تنظيم مؤتمر دولي بباريس من أجل بحث سبل مواجهة تهديدات تنظيم “الدولة الإسلامية” وإنشاء حلف واسع النطاق لتحقيق ذلك. وفي كلمة افتتاحية القمة قال الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن إن العملية في أفغانستان عززت الروابط بين دول الحلف أكثر من أي وقت مضى. وأشار راسموسن إلى أن البرامج الجديدة التي يخطط لها الحلف تهدف إلى دعم وتطوير الشراكة القائمة مضيفا “اجتمعنا في ويلز في لحظة مفصلية لأمننا. سنتخذ قرارات لحماية مستقبل دولنا. يقف جنودنا كتفا بكتف الآن من كوسوفو إلى الصومال وعدد كبير منهم في أفغانستان. ربع دول العالم وحدت قواها من أجل حرمان الإرهابيين من الملجأ في أراضي هذه البلاد. ورسالتنا لم تنته بعد ونحن فخورون بما حققناه”. وعدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ما اعتبرها إنجازات للحلف في أفغانستان مشيرا إلى أن رسالة الناتو هناك هي الأكثر صعوبة في تاريخ الحلف إلا أنه شدد على أن الجهود لم تكن عبثية مضيفا “وجهنا ضربة للإرهاب الدولي في أفغانستان وبنينا قوات الأمن الأفغانية وفي العام المقبل هذه القوات ستتولى مسؤولية الأمن في البلاد. حققت أفغانستان الكثير في الاقتصاد والطرق والتعليم وخدمات الصحة وفي مجال حقوق الإنسان وكان باراك أوباما عبر عن تضامنه مع أوكرانيا حيث دعا في خطاب ألقاه في تالين عاصمة استونيا أمس الأربعاء إلى “دعم أوكرانيا دون لبس” وإلى وضع “تعهدات ملموسة من أجل تحديث وتعزيز قواتها الدفاعية والأمنية. وأضاف في مقال وقعه مع ديفيد كاميرون ونشر في جريدة “تايمز” البريطانية قائلا: “ينبغي علينا أن ندعم حق أوكرانيا في تقرير مصيرها الديمقراطي وتطوير إمكانياتها الأمنية”. وفي إطار الضغط على روسيا بخصوص الملف الأوكراني قررت فرنسا تعليق تسليم أول سفينة حربية من نوع “ميسترال” لموسكو بسبب الأزمة الأوكرانية والدور الذي تلعبه روسيا فيه وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان صدر مساء أمس الأول”بالنظر إلى الوضع في أوكرانيا الذي يعتبر خطيرا فإن الشروط التي تجيز لفرنسا تسليم أول سفينة رصد وقيادة لروسيا لم تتوافر حتى الآن”. وأضاف البيان: “أن الخطوات التي قامت بها روسيا أخيرا في شرق أوكرانيا تتنافى مع أسس إرساء الأمن في أوروبا” ورحبت واشنطن بالقرار الفرنسي بينما اعتبر نائب وزير الدفاع الروسي يوري بيريسوف أن هذا التأخير مزعج لروسيا. ويتوقع أن يصادق القادة الغربيون اليوم الجمعة على “خطة تحرك سريع” تسمح بنشر قوات بشكل سريع عند وقوع أزمات. وستكون هذه الخطة بمثابة رد استراتيجي وعسكري من الحلفاء على الأزمات الكثيرة التي تزعزع الاستقرار في محيطهم المباشر سواء في أوكرانيا أو في الشرق الأوسط بما فيها محاربة الإرهاب كما ستصادق قمة نيوبورت على سحب قوات الحلف القتالية من افغانستان بعد انتشار استمر 13 عاما في أطول وأضخم عملية قام بها الحلف في تاريخه..