“إدارة الوقت بطريقة ناجحة” مهمة صعبة التنفيذ في بيئة أعمال متخمة بالتقاعس والإهمال وتردي أنظمة الإدارة وتفاقم اختلالاتها وتأثيرها على الحد من الانتاجية وعدم قدرة الكثير من الأعمال في اليمن على تطوير أدائها. ويرى خبراء أن عملية الهدر المتواصل لساعات العمل وتفشي ظاهرة التسيب الإداري يعني أن هناك بيئة تعمل خارج نطاق الوقت وهي معضلة تتطلب إجراءات شاقة ينبغي التقيد بها لاستغلال كل دقيقة في العمل. يقول خبراء : لا نملك الكثير من الوقت لاضاعته في العمل فالتأخر في إنجاز أي مهمة قد يجعلنا نخسر صفقة أو فرصة مهمة أو نتكبد خسائر كبيرة لذلك يجب علينا إدارة وقتنا بفاعلية بحيث يمكن إنجاز المهام في الوقت المناصسب وتقليل الوقت الضائع الذي يمكن أن نخسره بدون فائدة. وتتطلب عملية نجاح إدارة الوقت العديد من الإجراءات أهمها الحرص على كتابة قائمة المهام التي تريد إنجازها في كل يوم حيث من الممكن كتابة هذه القائمة على ورقة تحملها معك أو تكتبها على حاسبك الشخصي أو على هاتفك المحمول. مهام هناك قاعدة تقول “الوقت هو مال” فوقتك له ثمن وعليك ألا تضيع وقتك في المهام الروتينية التي يمكن تكليف شخص آخر بها وعلى الرغم من أن تكليف الآخرين بهذه المهام سيكلفك المال ولكن وقتك أثمن من هذه التكاليف المادية ولا يمكن إضاعة وقتك بهذه الأعمال الروتينية. وينصح خبراء التنمية البشرية ضرورة أن تحاول تقدير الوقت الذي ستستغرقه كل مهمة منك حيث يجب عليك تحديد الوقت اللازم لإنجاز كل مهمة من خلال خبرتك السابقة في أداء مهامك. أيضا خصص أوقاتا للراحة أثناء عملك لأن تخصيص فترات للراحة أثناء العمل يجدد نشاط الإنسان ويجعله ينجز مهامه بسرعة أكبر فيما لو استمر على نحو متواصل في أداء مهامه. شكليات يقول أحد المتخصصين في التدريب الذاتي : حدد الأشياء التي تهدر وقتك وحاول إلغاءها لأن هناك الكثير من الشكليات التي يمكن أن تضيع وقت الإداريين أي حاول أن تحدد الأشياء التي أضاعت وقتك بدون فائدة وحاول التخلص منها على سبيل المثال زيارة الأصدقاء في العمل قد تضيع وقتك لذلك عليك أن تمنع زيارة الأصدقاء أثناء عملك وتكتفي باللقاء معهم في خارج أوقات العمل. الأهم كذلك الاستعداد الذهني للعمل والنوم المبكر والرغبة في الأداء الوظيفي بنشاط تام يتطلب تركيز وذهنية صافية والتخلص من بعض العادات التي تقيدك كعامل وموظف مهمتك الأولى أن تنتج وليس أن تهدر الوقت ولا تبالي بساعات العمل.