الرئيسية - عربي ودولي - حلف الأطلسي يقرر تشكيل قوة رد سريع ومواجهة الإرهاب الدولي
حلف الأطلسي يقرر تشكيل قوة رد سريع ومواجهة الإرهاب الدولي
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

اتفق قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الـ28 أمس في ختام قمتهم التي عقدت في مقاطعة ويلز البريطانية تشكيل قوة رد سريع والإبقاء على “حضور دائم” في شرق أوروبا. كما تعهدوا بمواجهة «الإرهاب الدولي» ومنعه من التمتع بملاذ آمن. وذلك بعد يومين من مناقشة الكثير من الملفات والقضايا الساخنة ولا سيما ملف الإرهاب ومحاولة تشكيل حلف لمواجهة خطر “داعش” والأزمة الأوكرانية .. وأكد البيان الختامي للقمة ويلز ضرورة بناء تحالف لمواجهة الإرهاب ودعم أوكرانيا وأفغانستان وكذا العمل على ضمان روابط التحالف وتقويتها. كما تضمن البيان الختامي للقمة اتفاق القادة على أولويات المشاريع الدفاعية خلال المرحلة المقبلة ورفع قدرات استخباراتية رفيعة المستوى إلى الشرق باتجاه روسيا والجنوب باتجاه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن المتوقع أن تستغرق عملية بناء الحلف أسابيع عدة على الأقل. ومن المرتقب أن تكون اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة جوهرية في بناء هذا الحلف. كما انه من المرتقب أن يتقدم أوباما وكاميرون بطلب موافقة الكونغرس والبرلمان البريطاني قبل القيام بأي عمل عسكري موسع في حال تقرر القيام بمثل هذا العمل. وأكد الأمين العام لحلف شمال الاطلسي اندريس راسموسن فوج أمس إن قادة دول حلف الناتو الـ28 اتفقوا خلال قمتهم في ويلز على خطة عمل تحضيرية لتقوية الدفاع الجماعي للكتلة وضمان استعداد التحالف لمواجهة أية تحديات. وقال راسموسن أن الاتفاق يظهر تضامن وعزم حلفاء الناتو. وأشار راسموسن خلال مؤتمر صحفي في اليوم الثاني لقمة الناتو في نيوبورن في ويلز بجنوب شرق بريطانيا إن حلفاء الناتو يواجهون بيئة أمنية أصبحت أكثر تعقيدا من ذي قبلها بما فيها “العدوان” الروسي على أوكرانيا والتطرف العنيف في الشرق الأوسط وعدم الاستقرار في شمال أفريقيا. واتفق قادة الناتو خلال اجتماعهم على المحافظة على “الوجود المستمر” والنشاط في الجو والبر والبحر في الجزء الشرقي للحلف على أساس دوري بحسب راسموسن. وأضاف “في تلك الأوقات الصعبة يجب على الناتو أن يكون مستعدا للقيام بكل مهامه والدفاع عن حلفائه ضد كافة التهديدات.”. كما اتفقوا على إقامة وحدة انتشار سريع تابعة لقوة الاستجابة التابعة للناتو بحيث تكون على أتم استعداد وقادرة على الانتشار في وقت قصير. ورأى راسموسن أن قمة ويلز كانت «من أهم القمم في تاريخ التحالف» مضيفا أن «هذه قمة مهمة في وقت مهم». و«نحن نواجه مناخا أمنيا تغير كثيرا عن السابق» في إشارة إلى الخلافات مع روسيا والمخاوف من «داعش». وقال«اتخدنا قرارات مهمة لضمان أمن دولنا وإبقاء الروابط بين أوروبا وأميركا الشمالية وبناء الأمن في عالم خطر وأشار راسموسن “ستضم هذه القوة عدة آلاف من القوات البرية المستعدة للانتشار في غضون أيام قليلة مع دعم من قوات جوية وبحرية وقوات خاصة.” وبالإضافة إلى ذلك قال راسموسن إنه من أجل تعزيز قوته يخطط الناتو لإقامة مركز قيادة وتحكم مناسب ومنشآت استقبال وأجهزة تخطيط. كما سيتبادل أيضا المعلومات الاستخباراتية ويطور الخطط الدفاعية وينظم المزيد من التدريبات. كما رحب قادة الدول الأعضاء بالناتو بحزمة من الإجراءات الأخرى للتأكد من أن الحلف لا يزال نشيطا ومستعدا وهذا يتضمن تعزيز قوة الدفاع الالكتروني والتعاون مع الشركاء وإطلاق مبادرة بناء القدرات الدفاعية للمساعدة في استقرار مشروع الحلف دون نشر قوات قتالية بأعداد كبيرة. ومن المتوقع أن تنضم جورجيا والأردن ومولدوفا لمبادرة بناء القدرات الدفاعية. وبينما تبدو الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا متفقة على ضرورة التحرك لمواجهة «داعش» في أسرع وقت ممكن فإن تلك الدول تجمع على أن أي تحرك أو خطة بعيدة الأمد تحتاج إلى عناصر عدة على رأسها تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما عقب اجتماع حلف الناتو إنه جرى الاتفاق على نشر قوة تدخل سريع لمواجهة داعش وأضاف أيضا بقوله: “أوقفنا تقدم داعش في العراق بفضل حلفائنا”. فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن بلاده مستعدة للمشاركة في ائتلاف دولي ضد داعش “ضمن احترام القانون الدولي” مستبعدا في الوقت الراهن أي عمل في سوريا. وأبدى قادة دول الحلف الأطلسي “ناتو” استعدادهم لمساعدة العراق إذا ما طلب ذلك. وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن قادة الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي ينددون بـ”الأعمال الهمجية والمقيتة” التي يرتكبها تنظيم “داعش”. وصرح كاميرون: “نحن متحدون في إدانة هذه الأعمال الهمجية والمقيتة… تهديداتهم ستزيد من عزمنا على الدفاع عن قيمنا” والقضاء على التنظيم الذي يهدد بإعدام رهينة بريطاني بعد أن أعدم رهينتين أميركيين. وكانت القمة قد شهدت نقاشات بين الدول الأعضاء حول ضرورة رفع الإنفاق العسكري بين جميع أعضاء الحلف كي لا تتحمل الولايات المتحدة ومعها المملكة المتحدة العبء الأكبر عسكريا في الحلف.