أكد تمام سلام رئيس مجلس الوزراء اللبناني أن قضية المفقودين العسكريين خلال الأحداث التي شهدتها بلدة عرسال الحدودية مع سوريا الواقعة شرق لبنان خلال شهر أغسطس الماضي هي الشغل الشاغل لحكومته. وقال سلام خلال ترؤسه أمس اجتماعا لخلية الأزمة المكلفة بمتابعة ملف العسكريين المفقودين: “إن أهمية هذا الموضوع وحساسيته تحتمان تلاقي جميع المكونات الوطنية حول موقف واضح بما لا يسمح بظهور أي تصدع داخلي قد يثير البلبلة أو الفتنة الداخلية التي هي الهدف الأول والأخير للخاطفين”. وأضاف: إن قضية المفقودين التي تمس اللبنانيين بكل فئاتهم وانتماءاتهم هي الشغل الشاغل للحكومة ويتم التعاطي معها باعتبارها قضية وطنية لا تتقدم عليها في الوقت الحاضر أية أولوية أخرى”. وجرى خلال الاجتماع “بحث آخر التطورات بشأن ملف المفقودين العسكريين واستعراض ما وصلت إليه المساعي المبذولة في أكثر من اتجاه واتخذت القرارات المناسبة”. وشهدت عرسال في الثاني من أغسطس الماضي اشتباكات بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة من تنظيم ما يسمى بداعش وجبهة النصرة بعد القبض على شخص سوري يدعى عماد أحمد جمعة ينتمي إلى جبهة النصرة وبلغت حصيلة الاشتباكات التي استمرت أسبوعا 14 قتيلا من عناصر الجيش و86 جريحا إلى جانب 22 عسكريا مفقودا إضافة إلى مصرع 100مسلح.