الرئيسية - عربي ودولي - العراق يرحب بخطة اوباما للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية
العراق يرحب بخطة اوباما للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

رحب العراق أمس بخطة الرئيس الأميركي باراك اوباما لتشكيل ائتلاف دولي واسع للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية معتبرا أنها توجه “رسالة دعم قوية” لبغداد في تصديها لمقاتلي التنظيم المتطرف. وحدد اوباما خلال قمة الحلف الأطلسي (الناتو) أمس الأول إطار خطة لتشكيل ائتلاف واسع من اجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. وعبر المجتمع الدولي عن مخاوفه حيال هذا التنظيم الذي نفذ العديد من عمليات القتل والخطف واستهداف الأقليات الدينية في المناطق التي استولى عليها في العراق وسوريا. لكنه صدم العالم اجمع عندما قطع راسي الصحافيين الاميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف ما اثار رد فعل عارم في الغرب دفعه الى عقد قمة للتحرك ضد هذا التنظيم. ورحب هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي بخطة اوباما وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: “إننا نرحب” بهذه الخطة مضيفا أن بلاده دعت مرارا شركاءها الدوليين لتقديم المساعدة والدعم لها لان هذا التهديد بالغ الخطورة … ليس لشعب العراق او المنطقة فحسب بل لأوروبا وأميركا والحلف الأطلسي”. وأضاف: إنها معركتنا في النهاية.. لكننا بحاجة إلى دعم فقدراتنا محدودة ونحن نحتاج إلى المساعدة لتعزيز هذه القدرات”. وتابع: لا احد يتحدث عن إرسال قوات برية في هذه المرحلة هناك دعوة لدعم جوي وتكتيكي وتسليح القوات البرية مثل المقاتلين الأكراد (البشمركة) وقوات الأمن العراقية وأيضا لتأمين معلومات استخباراتية واستطلاعية”. وأرسلت الولايات المتحدة مستشارين عسكريين إلى العراق وشنت سلسلة من الضربات الجوية على مواقع الجهاديين فيما تعهدت عدد من البلدان الغربية بتسليح القوات الكردية للتصدي لمسلحي الدولة الإسلامية. وقال اوباما أمس الأول: إن تدخل دول المنطقة لمناهضة تنظيم الدولة الإسلامية ضروري جدا”. إلا أن وزارة الخارجية الأميركية قالت: إن واشنطن لا تنوي التعاون عسكريا مع إيران للتصدي لهذا التنظيم. وأعرب اوباما عن ثقته بان تنظيم “الدولة الإسلامية سيهزم” مؤكدا ان “ائتلافا دوليا واسعا” سيشكل لمواجهته بالرغم من المشاكل العديدة التي ما تزال عالقة في إشارة إلى تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. بدوره شدد القيادي في ائتلاف دولة القانون موفق الربيعي على ضرورة أن تعمل بغداد على تشكيل لجنة أمنية موسعة مع واشنطن وحلف الناتو لتعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب في العراق والشرق الأوسط. وقال الربيعي وهو مستشار الأمن القومي العراقي السابق: “بات لزاما على بغداد أن تسرع في تشكيل لجنة أمنية موسعة من المؤسسات والجهات المعنية للتنسيق وتبادل المعلومات مع الإدارة الأميركية في واشنطن وكذلك حلف الناتو والدول التي أعلنت انضمامها في التحالف لمحاربة الإرهاب وتنظيم داعش في العراق”. وأضاف الربيعي: ان” الاتفاقية الأمنية لم تفعل لأسباب عديدة وعلى الحكومة المقبلة ان تبدأ منذ أولى ساعات تشكيلها في إعادة النظر في العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية فيما يخص التعاون الأمني وإيجاد قاعدة رصينة تمكن الطرفين من تعزيز الاتفاقية الأمنية ومحاربة الإرهاب”. ونوه الربيعي بأن العراق يمر بمرحلة حرجة ولم يخرج بعد من عنق الزجاجة خصوصا أن اغلب المؤشرات تشير إلى تكاثر الجماعات الإرهابية وانتشارها في المنطقة نتيجة دعم بعض الدول للعنف والإعمال الإرهابية مما يستوجب الإسراع في تشكيل مجلس امني لإدارة الأزمة “. وتخشى الدول الغربية وصول الإرهاب إلى أراضيها مع اجتذاب الدولة الإسلامية حوالي ألفي متطرف إسلامي أوروبي بفضل نشاطها الدعائي على شبكة الانترنت. وأبقت المملكة المتحدة الباب مفتوحا لتنفيذ ضربات جوية في العراق لكن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قلل من إمكانية تنفيذ أي عمل فوري. وقال في ختام قمة الناتو التي استمرت يومين في مدينة نيوبورت بمقاطعة ويلز البريطانية: “هذا يستلزم وقتا وصبرا وعزيمة”.