الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب لإقطاعية لمشرفيها القادمين من صعدة وعمران ورشة عمل الإصلاحات المؤسسية ترفع توصيات للحكومة وتسلسل لتنفيذ الإصلاحات في المحاور الستة الرئاسة الفلسطينية تؤكد رفضها إنشاء منطقة عازلة شمالي قطاع غزة لتوزيع المساعدات اللواء الزبيدي يدعو الى تظافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتأمين ممرات الملاحة الدولية الزْبيدي يناقش مع السفير اليوناني تداعيات استمرار التصعيد الحوثي على الشحن البحري الدولي اللواء الأشول يدشّن الدورة الأولى لقادة سرايا اتصالات ويؤكد أهميتها في المعركة اليمن يترأس الاجتماع الـ 39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيئة رئاسة البرلمان تعقد اجتماعاً لها وتزور البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن السفير الأصبحي يبحث آفاق التعاون مع وزارة الإدماج الاقتصادي المغربية باصهيب يؤكد ضرورة استمرار التنسيق بين الحكومة والمنظمات الأممية
علم النفس: تؤثر سلبا على نفسية الفرد ويصبح الأطفال أكثر عدائية مستقبلا مواطنون: لم نعد نفرق بين حال الحرب والأعراس لأن الأمر يتشابه علينا أحد الضحايا: فقدت أصابع يدي اليمنى بسبب الألعاب النارية ولا بد من محاربة الظاهرة دعاة: تقاليد سلبية هدفها حب الظهور والتفاخر رجال قانون: هناك قانون يمنع الظاهرة لكنه لا يطبق بين عيدي الفطر والأضحى يزدهر موسم الأعراس في المدن اليمنية بشكل لافت كمناسبة تضفي الابتسامة والبهجة للمجتمع ولكن للأسف تتحول هذه المناسبة أحيانا إلى عناء ووسيلة إزعاج وخوف للمجتمع إذ يلجأ أصحاب الأعراس إلى ارتكاب العديد من العادات السيئة كإطلاق الرصاص الحي والألعاب النارية ذات الصوت إضافة إلى وقطع الطرق بالخيام ورفع صوت الميكرفونات المزعجة ويشتكي الكثير من المواطنين إزعاج الأعراس التي ترافقها منغصات بالجملة زادت مؤخرا في العاصمة صنعاء ويستغرب الكثيرون من عدم جدية الجهات المعنية في تطبيق القانون ومنع هذه الظاهرة في هذا التحقيق أضرار هذه الظاهرة نفسيا واجتماعيا ودور الجهات المعنية في مكافحة هذه العادات السلبية. يعتبر إطلاق الرصاص الحي والألعاب النارية في الأعراس من أسوأ العادات التي يمارسها أصحاب الأعراس ورغم الكثير من المخاطر التي تنجم عنها إلا أنها من العادات التي لا يمكن أن تغيب في هذه المناسبات وبحسب جميل غليس من محافظة صنعاء أحد ضحايا الألعاب النارية فإن إطلاق الرصاص والألعاب النارية من الأساسيات التي لا غنى عنها.. وهذا ما كان يعتقده قبل أن يكون (جميل) من ضحايا هذه الألعاب النارية ويضيف: كنت من المكلفين بإطلاق الألعاب النارية في عرس أحد أقاربي وليتني لم أفعل فبينما أنا أقوم بإشعال فتيل القنبلة وأردت رميها انفجرت في يدي وأصابت أصابع يدي اليمنى حينها غبت عن الوعي وقام أخي بإسعافي إلى المستشفى وعلمت منه أن الدكتور قرر قطع أصابعي قبل أن ينتشر السم ووافقت وقتها كانت أصعب لحظة في حياتي تمنيت لو أني لم أحضر العرس ولم أمسك هذه الألعاب. عبدالرحمن المولد يشتكي الارتفاع الملحوظ مؤخرا في حالات إطلاق الرصاص الحي والمتفجرات ذات الصوت المخيف في مناسبات الأعراس بهدف التباهي والتفاخر متسائلا عن دور الجهات الأمنية لماذا لم تتحرك لمنع هذه الظاهرة التي أصابت الناس بالخوف والذعر خاصة الأطفال والنساء الذين ينالهم أكبر قدر من الخوف مشيرا إلى أن معظم أهالي حارته يعيشون في حالة من الانزعاج عند كل عرس في المنطقة. غير أن المأساة تكبر عندما تصاحب هذه الممارسات اللا مسؤولة حوادث تطال أبرياء يقول طلال السافر: العديد من الحوادث المأساوية التي حدثت كفيلة بحث الجهات المعنية على التحرك لأنها حولت حياة الناس إلى معاناة بحسب الإعاقات التي تعرضوا لها لكننا نلاحظ إهمالاٍ واضحاٍ وأكد أن الناس هذه الظاهرة تسيء إلى الذوق العام وتهدد السكينة العامة. وتساءل في الوقت ذاته: لماذا لا يطبق قرار منع إطلاق النار في الأعراس الذي يحمل صاحب العرس غرامة مالية¿ إزعاج وقلق في الاتجاه ذاته قال الدكتور عدنان الشرجبي- أستاذ علم نفس- عن ظاهرة إطلاق الرصاص الحي والمفرقعات والمتفجرات ذات الصوت المخيف إنها من الظواهر السلبية التي تؤثر على الإنسان بشكل عام لأن الإنسان يحتاج إلى الراحة والنوم والغذاء والأصوات المزعجة أياٍ كانت تعد مصدر إزعاج وقلق للناس وتؤثر على نومهم وراحتهم وتجعلهم يعيشون في حالة من الخوف والتشنجات العصبية التي تصيب الجهاز العصبي وتجعل الإنسان يعيش في حالة من الاضطرابات خاصة عند الأطفال والنساء والمسنين والمرضى وهم من أكثر الفئات عرضة لهذه الأخطار وحذر من إصابة الأطفال بالعديد من الأمراض المستقبلية منها التردد والخوف والانحراف والعدائية والتبول اللا إرادي ويزداد الخوف لدى الطفل عند سماع الانفجار ولا يظن أنه سيموت خاصة إذا شاهد الطفل موقف موت من قبل فيتم الربط بين صوت الانفجار والموقف فيزداد خوفه وفزعه. لافتا إلى أن ارتفاع صوت الميكرفونات في الأعراس والتراويح وغيرها من المناسبات تعد من الظواهر السلبية على الإنسان مضيفا أن الطريق تعد ملكاٍ للجميع ولا يصح لأصحاب العرس قطعها بالخيام وكل هذه المظاهر تعد من السلبيات التي تزعج المجتمع وتقلقه وتؤثر على نفسيته. عادات سلبية وجهة نظر الدين يلخصها الداعية حمود الشيخ خطيب مسجد بمنطقة سعوان حيث يقول: إن الممارسات السلبية التي يقوم بها أصحاب الأعراس هي امتداد للعادات والتقاليد القديمة من الآباء والأجداد.. منوها بأن هناك اتباعاٍ أعمى وتقليداٍ غير حميد يكرس عادات سلبية لا تعني إلا التفاخر وحب الظهور بمظهر الخيلاء في المجتمع والسبب المنافسة بتلك الطريقة التي لا تجلب إلا المعاناة والآثام للناس. وشدد على التحلي بقيم الإسلام الذي يحث على التواضع والابتعاد عن كل ما يزعج الناس. مسئولية جماعية ويضيف الشيخ: إن معظم أصحاب الأعراس يحكمون النفس على العقل بسبب ارتفاع نسبة درجة السعادة بالمناسبة تاركين العقل والحكمة بعيدا عن تلك المواقف والتحكم بها. ويرى أن من بين الأسباب عدم قيام رجال الدين والإعلام والمسئولين والوجهاء بالتوعية الاجتماعية لنبذ هذه المظاهر الضارة مشيرا إلى أنه يجب على الجهات الأمنية القيام بواجبها في منع هذه الظواهر السلبية حتى لا يحدث الشقاق والتباغض الذي يقود إلى القطيعة. القانون مجمد من جانب آخر أكد المحامي جهاد الشرجبي وجود قانون يمنع أصحاب الأعراس من إطلاق النيران الحية والألعاب النارية المزعجة ولكن لا يوجد له تفعيل من الجهات الأمنية مناشدا الحكومة ووزارة الداخلية بالتدخل السريع لمنع هذه القضية التي باتت مصدر قلق للمجتمع اليمني خاصة وبلادنا تعيش حالة من الاضطرابات الأمنية وقال: لقد زاد الأمر عن حده حتى بات يعتقد الناس أن هناك حروباٍ وقتالاٍ لأن الأمر يلتبس على الناس وفي أحيان كثيرة لا يعلمون سببا لإطلاق النار خاصة وبعض أصحاب الأعراس يستخدمون الأسلحة الثقيلة التي تجعل الناس أكثر خوفا. وحول القضية أكد مصدر مسؤول في عمليات أمانة العاصمة أن هناك قانوناٍ يمنع استخدام الرصاص الحي والمفرقعات النارية وضبط المخالفين إضافة إلى دفع مبلغ مالي (50) ألف ريال كغرامة مؤكدا أن هذا القانون كان يطبق في الماضي قبل أحداث 2011م. الدوريات كانت تنزل كل خميس في محافظة صنعاء والأمانة لضبط المخالفين لكنه أكد حاليا أنه لا توجد لديهم أوامر من قبل الجهات المختصة من أجل تنفيذ القانون وهذا ما جعل ظاهرة إطلاق النار والمفرقعات تنتشر في الأعراس بشكل كبير جدا. كاتب التحقيق حاول التواصل بالجهات الأمنية والمختصين للاستفسار حول القضية إلا أنه لم يلقِ أي تجاوب من قبلهم. ختاما يؤكد الجميع أنه بدون تنسيق مشترك بين الجهات المعنية ووسائل إعلام ومساجد وجهات أمنية وتكثيف عملية التوعية بتلك الظواهر السلبية ومخاطرها لن نتقدم خطوة إلى الأمام في طريق المعالجات.. وأهم من ذلك إنفاذ قانون المنع وضبط المخالفين حتى يتحقق الردع المطلوب فهل نسمع جديدا في هذا المضمار الذي أضنى الناس أجمعين.