اختتمت اليوم اعمال ” مؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية ” الذي نظمه معهد الدراسات الدبلوماسية السعودي بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث في دبي في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة الجمهورية اليمنية بوفد برئاسة وزير الخارجية جمال عبدالله السلال . وأوضح الوزير السلال في تصريح صحفي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان مؤتمر الخليج العربي والتحديات الإقليمية حقق نجاحا كبيرا في بلورة رؤية موحدة ازاء أمن الخليج والمنطقة في ظل التحولات السياسية والمتغيرات الاقليمية والدولية . وأضاف قضايا الأمن والتحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة تتطلب من جميع دول المنطقة العمل سويا لمواجهة الآثار المحتملة لتلك التداعيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية الناتجة عن هذه التحولات . وشدد على أهمية ان تلعب دول المنطقة دورا فاعلا في وضع تصورات المستقبل ورسم سياساته من خلال تشكيل تحالف خليجي عربي يخدم مصالح شعوب المنطقة. وأكد أن عملية محاربة الإرهاب والتطرف مسؤولية جماعية تحتاج إلى تكاتف جهود المنطقة وتنسيقها مع الجهود الدولية في هذا المجال وأن أمن اليمن ودول الخليج مرتبط ارتبطا عضويا ويؤثر كل منهما على الآخر بصورة مباشرة وبشكل قوي بأمن واستقرار المنطقة العربية . وأشار وزير الخارجية إلى أن المؤتمر شكل فرصة لإطلاع المشاركين على طبيعة التحولات السياسة التي تشهدها الساحة اليمنية والخطوات الهامة التي أنجزتها اليمن في العملية السياسية الانتقالية طبقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأهمها مخرجات الحوار الوطني الشامل والذي مثل خارطة طريق لمستقبل اليمن توافق عليه اليمنيون وصولا لإنجاز الدستور والاستفتاء عليه ثم الانتخابات البرلمانية والرئاسية وتم ذلك كله بقيادة حكيمة من الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية الذي بذل ولايزال يبذل جهودا حثيثة ومضنية لإنجاز ما يتطلع إليه اليمنيون في دولة اتحادية مزدهرة وديمقراطية حديثة دولة مؤسسات ونظام وقانون دولة العدالة المساواة. وأكد وزير الخارجية جمال عبدالله السلال أن المشاركين في المؤتمر أعربوا عن الدعم والمساندة لخطوات التحول السياسي في اليمن و لجهود الاخ رئيس الجمهورية وحكمته في تجنيب اليمن الانزلاق إلى المجهول بما يحقق امن واستقرار ووحدة البلاد و بناء اليمن الجديد الذي يتطلع له جميع أبنائه وأكدوا على ان أمن اليمن من أمن دول الخليج. سبأ