الزنداني يبحث مع نظيره العراقي تعزيز العلاقات الثنائية والتحضيرات للقمة العربية
تكريم 335عاملاً وموظفاً وممثلي المنظمات الفاعلة بمأرب احتفاء بعيد العمال العالمي
اللواء البحسني يلتقي رئيس مجلس الوزراء بن بريك
الرئيس العليمي يتسلم دعوة من الرئيس العراقي لحضور مؤتمري القمة العربية العادية والاقتصادية
مأرب: اختتام أول دورة تطبيقية لطلاب الصحافة بجامعة إقليم سبأ
اللواء عمر بامشموس : أبرز أسباب الحوادث المرورية تعود إلى مخالفة قواعد وآداب السير
المجلس الأعلى للتكتل الوطني يشيد بالمواقف السياسية والدعم المقدم من بريطانيا لليمن
القباطي يبحث مع المفوضية السامية التعاون في مجال الإعفاءات الجمركية
ترحيب أوروبي وأمريكي وبريطاني وفرنسي بتعيين بن بريك رئيساً للوزراء
المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي يؤكد دعمه للحل السياسي في اليمن وفق المرجعيات الاساسية
قضيت مارس وأبريل الماضيين في جمهورية الصين الشعبية، متنقلاً بين مدن ومعالم الحضارة العملاقة الجاثمة في شرق العالم، والتي تسابق الريح للحاق بالدول الغربية الأكثر تقدماً.
في كل يوم في الصين يستفيق الإنسان مع دهشة جديدة لزوايا المكان وخبايا الإنسان الصيني الذي يتمتع بخصائص متميزة في الانتماء والتناغم مع محيطه، وحبه لوطنه والشعور الدائم الذي يلاحقه، سواء كان فلاحاً أو عالم فضاء بضرورة أن تكون الصين في المقدمة دائماً.
معظم الصينيين لا ينتمون لأي من الديانات الـ5 المعترف بها في بلادهم، ولكن الأثر الجلي لأبرز تيارين فكريين هما أقرب للفلسفة الحياتية منهما للمنظومة الدينية، تركا أثراً بالغاً في شخصية الرجل الصيني، وحددا ملامح وحدود المنظومة الأخلاقية للصينيين، وهما الطاوية والكونفوشيوسية.
استطاعت الصين خلال سنوات قليلة بفضل سمات الشخصية الصينية أن تصنع تحولاً فارقاً على كل المستويات، ما جعلها تصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من ترديد المسؤولين الصينيين في كل مناسبة أن بلادهم لا تزال دولة نامية.
ويعتقد الصينيون أن بلادهم «نامية» انطلاقاً من نسبة الفقر التي كانت مستشرية، غير أنها تقلصت إلى درجات غير مسبوقة، نتيجة سياسة ممنهجة قادها الرئيس الصيني شي جين بينغ، واعتمدت في المقام الأول على تنمية المناطق الريفية، ونقل التجارب الاقتصادية الناجحة من مقاطعات جنوب الصين الغنية، إلى المقاطعات الفقيرة في وسطها وشمالها.
ومن يتابع قصة التحولات الكبرى في الصين يجد أنها مرت بمراحل عدة منذ تأسيس الصين الحديثة في الفاتح من أكتوبر 1949، وهي المناسبة التي يحتفل فيها الصينيون اليوم بمرور 70 عاماً على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، غير أن سياسية الإصلاح التي اتبعتها قيادة الحزب الشيوعي منذ سبعينات القرن الماضي، هي النقطة الأبرز نحو النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده الصين.
وتتميز هذه التجربة بخصوصيتها وفرادتها، حيث يتشبث الصينيون بطابعهم الخاص في خضم المنافسة الصعبة التي يخوضونها للتربع على عرش الاقتصاد العالمي، ويشار في هذا السياق إلى أن أكبر رهانات الصين الاقتصادية اليوم، والمتمثلة في مشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، مستلهمة من تجربة الصين القديمة في التكامل الاقتصادي مع دول العالم، كما يفضل الصينيون أن يعرفوا هذه التجربة التي يقولون إنها تختلف تماماً عن سياسات الغرب في الاستحواذ والسيطرة.