الأهلي يتفوق على الفيحاء في الدوري السعودي للمحترفين وقفة بمأرب للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية في غزة المنتخب الوطني لكرة القدم يبدأ معسكره الخارجي بماليزيا استعداداً لخليجي 26 الأمم المتحدة: حياة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة على المحك الارياني: تشويه القيادي الحوثي الاهنومي لتاريخ اليمن عقيدة ونهج وسلوك للمليشيات الاجرامية اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظى وكالة الطاقة الذرية محافظ الحديدة يدعو المنظمات إلى تنفيذ مشاريع مستدامة تخدم المواطنين مركز الملك سلمان ينفذ مشروعاً لمعالجة مشكلة نقص المياه في مديرية ذوباب بتعز اختتام ورشة العمل الخاصة بالعنف القائم على الفتيات بعدن اختتام ورشة تدريبية بسيئون حول تقييم وتحديد الاحتياجات وإعداد وكتابة التقارير
قضيت مارس وأبريل الماضيين في جمهورية الصين الشعبية، متنقلاً بين مدن ومعالم الحضارة العملاقة الجاثمة في شرق العالم، والتي تسابق الريح للحاق بالدول الغربية الأكثر تقدماً.
في كل يوم في الصين يستفيق الإنسان مع دهشة جديدة لزوايا المكان وخبايا الإنسان الصيني الذي يتمتع بخصائص متميزة في الانتماء والتناغم مع محيطه، وحبه لوطنه والشعور الدائم الذي يلاحقه، سواء كان فلاحاً أو عالم فضاء بضرورة أن تكون الصين في المقدمة دائماً.
معظم الصينيين لا ينتمون لأي من الديانات الـ5 المعترف بها في بلادهم، ولكن الأثر الجلي لأبرز تيارين فكريين هما أقرب للفلسفة الحياتية منهما للمنظومة الدينية، تركا أثراً بالغاً في شخصية الرجل الصيني، وحددا ملامح وحدود المنظومة الأخلاقية للصينيين، وهما الطاوية والكونفوشيوسية.
استطاعت الصين خلال سنوات قليلة بفضل سمات الشخصية الصينية أن تصنع تحولاً فارقاً على كل المستويات، ما جعلها تصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من ترديد المسؤولين الصينيين في كل مناسبة أن بلادهم لا تزال دولة نامية.
ويعتقد الصينيون أن بلادهم «نامية» انطلاقاً من نسبة الفقر التي كانت مستشرية، غير أنها تقلصت إلى درجات غير مسبوقة، نتيجة سياسة ممنهجة قادها الرئيس الصيني شي جين بينغ، واعتمدت في المقام الأول على تنمية المناطق الريفية، ونقل التجارب الاقتصادية الناجحة من مقاطعات جنوب الصين الغنية، إلى المقاطعات الفقيرة في وسطها وشمالها.
ومن يتابع قصة التحولات الكبرى في الصين يجد أنها مرت بمراحل عدة منذ تأسيس الصين الحديثة في الفاتح من أكتوبر 1949، وهي المناسبة التي يحتفل فيها الصينيون اليوم بمرور 70 عاماً على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، غير أن سياسية الإصلاح التي اتبعتها قيادة الحزب الشيوعي منذ سبعينات القرن الماضي، هي النقطة الأبرز نحو النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده الصين.
وتتميز هذه التجربة بخصوصيتها وفرادتها، حيث يتشبث الصينيون بطابعهم الخاص في خضم المنافسة الصعبة التي يخوضونها للتربع على عرش الاقتصاد العالمي، ويشار في هذا السياق إلى أن أكبر رهانات الصين الاقتصادية اليوم، والمتمثلة في مشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، مستلهمة من تجربة الصين القديمة في التكامل الاقتصادي مع دول العالم، كما يفضل الصينيون أن يعرفوا هذه التجربة التي يقولون إنها تختلف تماماً عن سياسات الغرب في الاستحواذ والسيطرة.