وزير الشباب والرياضة يطلع على استعدادات فريق تضامن حضرموت لبطولة كأس الخليج للأندية
الإرياني: ميليشيا الحوثي تستنسخ "دبلوماسية الرهائن" الإيرانية وتحوّل بيئة العمل الإنساني إلى ساحة ابتزاز
السفير طريق يقيم أمسية دبلوماسية في أنقرة لتعزيز العلاقات اليمنية–التركية
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: عاصفة الانتفاضات تقترب من إسقاط خامنئي
السفير السنيني يلتقي ممثل الحكومة اليابانية للسلام والاستقرار الدولي
اليمن يشارك في (منتدى الواحة– OASIS) الأول حول الاقتصاد الأزرق
إجراء 60 عملية جراحية للعظام في تعز بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة
مجلس الأمن يجدد التزامه بوحدة وسيادة واستقلال اليمن ويدين احتجاز ميليشيا الحوثي للموظفين الأمميين
الارياني يرحب بأكبر حزمة عقوبات أمريكية ضد ميليشيا الحوثي ويدعو المجتمع الدولي لتجفيف منابع تمويلها
أمين عام محلي المهرة يلتقي وفد الـUNDP لمناقشة المشاريع التنموية في المحافظة
قضيت مارس وأبريل الماضيين في جمهورية الصين الشعبية، متنقلاً بين مدن ومعالم الحضارة العملاقة الجاثمة في شرق العالم، والتي تسابق الريح للحاق بالدول الغربية الأكثر تقدماً.
في كل يوم في الصين يستفيق الإنسان مع دهشة جديدة لزوايا المكان وخبايا الإنسان الصيني الذي يتمتع بخصائص متميزة في الانتماء والتناغم مع محيطه، وحبه لوطنه والشعور الدائم الذي يلاحقه، سواء كان فلاحاً أو عالم فضاء بضرورة أن تكون الصين في المقدمة دائماً.
معظم الصينيين لا ينتمون لأي من الديانات الـ5 المعترف بها في بلادهم، ولكن الأثر الجلي لأبرز تيارين فكريين هما أقرب للفلسفة الحياتية منهما للمنظومة الدينية، تركا أثراً بالغاً في شخصية الرجل الصيني، وحددا ملامح وحدود المنظومة الأخلاقية للصينيين، وهما الطاوية والكونفوشيوسية.
استطاعت الصين خلال سنوات قليلة بفضل سمات الشخصية الصينية أن تصنع تحولاً فارقاً على كل المستويات، ما جعلها تصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من ترديد المسؤولين الصينيين في كل مناسبة أن بلادهم لا تزال دولة نامية.
ويعتقد الصينيون أن بلادهم «نامية» انطلاقاً من نسبة الفقر التي كانت مستشرية، غير أنها تقلصت إلى درجات غير مسبوقة، نتيجة سياسة ممنهجة قادها الرئيس الصيني شي جين بينغ، واعتمدت في المقام الأول على تنمية المناطق الريفية، ونقل التجارب الاقتصادية الناجحة من مقاطعات جنوب الصين الغنية، إلى المقاطعات الفقيرة في وسطها وشمالها.
ومن يتابع قصة التحولات الكبرى في الصين يجد أنها مرت بمراحل عدة منذ تأسيس الصين الحديثة في الفاتح من أكتوبر 1949، وهي المناسبة التي يحتفل فيها الصينيون اليوم بمرور 70 عاماً على تأسيس جمهورية الصين الشعبية، غير أن سياسية الإصلاح التي اتبعتها قيادة الحزب الشيوعي منذ سبعينات القرن الماضي، هي النقطة الأبرز نحو النمو الاقتصادي الكبير الذي تشهده الصين.
وتتميز هذه التجربة بخصوصيتها وفرادتها، حيث يتشبث الصينيون بطابعهم الخاص في خضم المنافسة الصعبة التي يخوضونها للتربع على عرش الاقتصاد العالمي، ويشار في هذا السياق إلى أن أكبر رهانات الصين الاقتصادية اليوم، والمتمثلة في مشروع الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، مستلهمة من تجربة الصين القديمة في التكامل الاقتصادي مع دول العالم، كما يفضل الصينيون أن يعرفوا هذه التجربة التي يقولون إنها تختلف تماماً عن سياسات الغرب في الاستحواذ والسيطرة.