اتفاق الرياض بين الحكومة والانتقالي… أبرز ما تحقق منه وما تعثر
المالية تعلن إطلاق تعزيزات مرتبات موظفي القطاعين المدني والعسكري
بيان صادر عن مكتب رئاسة الجمهورية بشأن التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين في الحكومة
مؤسسة الثورة تؤكد التزامها بالشرعية الدستورية وترفض أي بيانات خارج إطار الدولة
اجتماع ثلاثي بالقاهرة يؤكد مواصلة التنسيق لدعم استقرار ليبيا
المحافظ تُركي يكرِّم أبطال لحج في الجودو المتوَّجين عربياً وقاريا
البنك المركزي اليمني يقر مشروع موازنة العام 2026
مجلي يناقش مع السفيرة الفرنسية مستجدات الأوضاع في اليمن
مأرب..اطلاق مشروع تمكين لبناء قدرات موظفي المكاتب التنفيذية بالمحافظة
شمسان يناقش مع لجنة المصالحة والسلم المجتمعي الأوضاع الراهنة بتعز
تهامة البسيطة المتواضعة، أنجبت أبطال الزرانيق الأفذاذ، كانت قبيلتهم تسمى في الجاهلية بـ «أزد شنوءة»، وكان رجالها ينعتون بـ «عمالقة الصحراء»، ولم تعرف باسمها الخالد «الزرانيق»، إلا في القرن السابع الهجري، نسبة لـ زرنيق بن الوليد بن زكريا، الذي يصل نسبه إلى عك بن عدنان.
وتنقسم الزرانيق إلى قسمين، «زرانيق الشام»، وهي المناطق الممتدة من شمال «بيت الفقيه»، مروراً بـ «المنصورية»، وصولاً إلى تخوم «ريمة»، أما القسم الجنوبي، فيمتد من جنوب «بيت الفقيه»، إلى منطقة «القصرة».
ماضي أبناء الزرانيق كحاضرهم، مُشبع بروح المقاومة، وهم أهل البلد خَبـروا السهل، وأجـادوا ترويضه، فيما الغازي الغريب، القادم من أعالي الجبال، جاء بـ «انتفاشة كاذبة»، يعتقد أن السهل سهلاً، وأن أهل السفح سواء «1928»، كان صيداً ثمينا لعدة كمائن مُتقنة، وغارات ليلية ناجحة.
وحين حصر الضحايا، الذين تجاوزوا ـ كما أشار «الواسعي» ـ الـ «1,000» قتيل، أدرك «عَبيـد الفَيـد» أنهم اُقتيدوا إلى مَتـاهـة مُـوحشة، الخروج منها كما الدخول، كلفهم أيضاً الكثير، والأسـوأ أنها جعلت سمعة قائدهم المغرور سيف الإسلام أحمد بن يحيى حميد الدين في الحضيض.
دارت أولى المواجهات في منطقتي «الجحبا العليا»، و«الجحبا السفلى»، لم يتقدم حينها السيف أحمد كثيرا، وكان يناوش مقاتلي الزرانيق من بعيد، وهو رغم ذلك لم يجنِ من مقاتليه مقاتلي حاشد الذين سبق وهزمهم سـوى الهزائم المتـتـاليـة.
ما آلم السيف أحمد أكثر، انسحاب مقاتلي «قبيلة حجور»، وهو في أمس الحاجة إليهم، وقيل أنهم لم يشاركوا في تلك الحرب، الأمر الذي أغضبه، فهجاهم بقصيدتين طويلتين، جاء في إحداها:
كلما رمت أن تجود حجور
بان خسـرانها وآل الدبـور
قـدمـوا أولا بجحفـل جيش
ليـس يـأتي بـوصفـه التعبير
ثـم فـروا فـرار قـل و ذل
و تناهـوا عـن الجميل فغوروا
فأردنا تعـديـل ذلكم الميل
عسى يستـوي لهــم تدبيـر
فتولوا عـن الجهاد و صدوا
عن سبيل عند الملا مشكور
* رئيس قسم التحقيقات في صحيفة الجمهورية






