منصة ثمانية تدخل الملاعب .. البث الرياضي السعودي ينقلب رأسًا على عقب
مستشار مجلس القيادة الرئاسي يطمئن على صحة الفنان سيلان في القاهرة
عين إيران في اليمن .. رضائي يُشرف على التصعيد من الحديدة
شبكة حقوقية تدين إحراق مليشيا الحوثي لمزارع مواطنين في الضالع
عاجل: عقوبات أمريكية جديدة على أفراد وكيانات وسفن مرتبطة بتهريب النفط وتمويل الحوثيين
الإرياني يحذّر من شعار "التوازن" لتبرير وجود إيران ومليشياتها في المنطقة ويؤكد أن نهايتها قادمة
بالميراس يتغلب على الأهلي المصري بثنائية في كأس العالم للأندية
وزير الخارجية يصل إسطنبول للمشاركة في اجتماع التعاون الإسلامي
تحذير عاجل.. الجيش الإسرائيلي يدعو لإخلاء محيط مفاعل آراك الإيراني
مصادر أمريكية: ترمب يتأهّب للحرب ضد إيران وتدمير فوردو هدف أساسي
تهامة البسيطة المتواضعة، أنجبت أبطال الزرانيق الأفذاذ، كانت قبيلتهم تسمى في الجاهلية بـ «أزد شنوءة»، وكان رجالها ينعتون بـ «عمالقة الصحراء»، ولم تعرف باسمها الخالد «الزرانيق»، إلا في القرن السابع الهجري، نسبة لـ زرنيق بن الوليد بن زكريا، الذي يصل نسبه إلى عك بن عدنان.
وتنقسم الزرانيق إلى قسمين، «زرانيق الشام»، وهي المناطق الممتدة من شمال «بيت الفقيه»، مروراً بـ «المنصورية»، وصولاً إلى تخوم «ريمة»، أما القسم الجنوبي، فيمتد من جنوب «بيت الفقيه»، إلى منطقة «القصرة».
ماضي أبناء الزرانيق كحاضرهم، مُشبع بروح المقاومة، وهم أهل البلد خَبـروا السهل، وأجـادوا ترويضه، فيما الغازي الغريب، القادم من أعالي الجبال، جاء بـ «انتفاشة كاذبة»، يعتقد أن السهل سهلاً، وأن أهل السفح سواء «1928»، كان صيداً ثمينا لعدة كمائن مُتقنة، وغارات ليلية ناجحة.
وحين حصر الضحايا، الذين تجاوزوا ـ كما أشار «الواسعي» ـ الـ «1,000» قتيل، أدرك «عَبيـد الفَيـد» أنهم اُقتيدوا إلى مَتـاهـة مُـوحشة، الخروج منها كما الدخول، كلفهم أيضاً الكثير، والأسـوأ أنها جعلت سمعة قائدهم المغرور سيف الإسلام أحمد بن يحيى حميد الدين في الحضيض.
دارت أولى المواجهات في منطقتي «الجحبا العليا»، و«الجحبا السفلى»، لم يتقدم حينها السيف أحمد كثيرا، وكان يناوش مقاتلي الزرانيق من بعيد، وهو رغم ذلك لم يجنِ من مقاتليه مقاتلي حاشد الذين سبق وهزمهم سـوى الهزائم المتـتـاليـة.
ما آلم السيف أحمد أكثر، انسحاب مقاتلي «قبيلة حجور»، وهو في أمس الحاجة إليهم، وقيل أنهم لم يشاركوا في تلك الحرب، الأمر الذي أغضبه، فهجاهم بقصيدتين طويلتين، جاء في إحداها:
كلما رمت أن تجود حجور
بان خسـرانها وآل الدبـور
قـدمـوا أولا بجحفـل جيش
ليـس يـأتي بـوصفـه التعبير
ثـم فـروا فـرار قـل و ذل
و تناهـوا عـن الجميل فغوروا
فأردنا تعـديـل ذلكم الميل
عسى يستـوي لهــم تدبيـر
فتولوا عـن الجهاد و صدوا
عن سبيل عند الملا مشكور
* رئيس قسم التحقيقات في صحيفة الجمهورية