"التكتل الوطني" يرحّب بإعادة تصنيف مليشيا الحوثي كـ“منظمة إرهابية أجنبية” ويدعو لموقف وطني ودولي حاسم شرطة محافظة مأرب تدشن العام التدريبي 2025 وزارة الشباب والرياضة تدشن برنامجاً تدريبياً يستهدف شباب 13 محافظة لعام 2025 وزارة الشباب تدشن برنامجها التدريبي للعام 2025م لتأهيل الشباب والفتيات الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف للباحث وحيد الفودعي من جامعة عدن الوزير العكبري يناقش استكمال الدراسات والتصورات لتطوير التعليم الإلكتروني محافظ شبوة يوجه بإزالة أي مباني عشوائية في مدينة عتق القوات المسلحة تفشل تسللات وإعتداءات للمليشيات الحوثية في تعز وأبين السفير ياسين يؤكد حرص الحكومة اليمنية على تعزيز التعاون مع البرتغال اللواء الشريف يشيد بالدور المحوري لكلية الشرطة في تأهيل الكوادر الأمنية
تهامة البسيطة المتواضعة، أنجبت أبطال الزرانيق الأفذاذ، كانت قبيلتهم تسمى في الجاهلية بـ «أزد شنوءة»، وكان رجالها ينعتون بـ «عمالقة الصحراء»، ولم تعرف باسمها الخالد «الزرانيق»، إلا في القرن السابع الهجري، نسبة لـ زرنيق بن الوليد بن زكريا، الذي يصل نسبه إلى عك بن عدنان.
وتنقسم الزرانيق إلى قسمين، «زرانيق الشام»، وهي المناطق الممتدة من شمال «بيت الفقيه»، مروراً بـ «المنصورية»، وصولاً إلى تخوم «ريمة»، أما القسم الجنوبي، فيمتد من جنوب «بيت الفقيه»، إلى منطقة «القصرة».
ماضي أبناء الزرانيق كحاضرهم، مُشبع بروح المقاومة، وهم أهل البلد خَبـروا السهل، وأجـادوا ترويضه، فيما الغازي الغريب، القادم من أعالي الجبال، جاء بـ «انتفاشة كاذبة»، يعتقد أن السهل سهلاً، وأن أهل السفح سواء «1928»، كان صيداً ثمينا لعدة كمائن مُتقنة، وغارات ليلية ناجحة.
وحين حصر الضحايا، الذين تجاوزوا ـ كما أشار «الواسعي» ـ الـ «1,000» قتيل، أدرك «عَبيـد الفَيـد» أنهم اُقتيدوا إلى مَتـاهـة مُـوحشة، الخروج منها كما الدخول، كلفهم أيضاً الكثير، والأسـوأ أنها جعلت سمعة قائدهم المغرور سيف الإسلام أحمد بن يحيى حميد الدين في الحضيض.
دارت أولى المواجهات في منطقتي «الجحبا العليا»، و«الجحبا السفلى»، لم يتقدم حينها السيف أحمد كثيرا، وكان يناوش مقاتلي الزرانيق من بعيد، وهو رغم ذلك لم يجنِ من مقاتليه مقاتلي حاشد الذين سبق وهزمهم سـوى الهزائم المتـتـاليـة.
ما آلم السيف أحمد أكثر، انسحاب مقاتلي «قبيلة حجور»، وهو في أمس الحاجة إليهم، وقيل أنهم لم يشاركوا في تلك الحرب، الأمر الذي أغضبه، فهجاهم بقصيدتين طويلتين، جاء في إحداها:
كلما رمت أن تجود حجور
بان خسـرانها وآل الدبـور
قـدمـوا أولا بجحفـل جيش
ليـس يـأتي بـوصفـه التعبير
ثـم فـروا فـرار قـل و ذل
و تناهـوا عـن الجميل فغوروا
فأردنا تعـديـل ذلكم الميل
عسى يستـوي لهــم تدبيـر
فتولوا عـن الجهاد و صدوا
عن سبيل عند الملا مشكور
* رئيس قسم التحقيقات في صحيفة الجمهورية