طلاب اليمن في ماليزيا يحيون العيد الوطني الـ35 للجمهورية
باريس سان جيرمان يتوج بكأس فرنسا على حساب ريمس
الاحتلال الإسرائيلي يواصل اقتحامه للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية
استشهاد مواطن برصاص المليشيات الحوثية الارهابية في مقبنة بتعز
اليمن يشارك في اجتماع اللجنة التوجيهية لمنصة IORIS في الفلبين
البديوي: مسيرة مجلس التعاون الخليجي نموذج رائد في وحدة الصف والتكامل والتعاون البناء
رئيس الوزراء يعزي بوفاة الشيخ صالح مبخوت العرادة
"مسام" ينزع أكثر من 5700 لغم وذخيرة زرعتها المليشيات الحوثية
الإرياني: التشييع المهيب للشيخ ناجي جمعان الجدري مؤشر على العزلة المتفاقمة للحوثيين
رئيس الأركان يزور المنطقة العسكرية الخامسة ويلتقي قيادة المنطقة ويطلع على أوضاع المقاتلين
في هذا الوقت العصيب ، تجد النخب السياسية ، المعوّل عليها مواجهة التدمير البشع للدولة الذي تمارسه جماعة الحوثي ، الوقت الكافي للمناكفات واستدعاء الخلافات بعناوينها المتعددة ، وتغرق فيها ، في مشهد لا يخلو من الاستخفاف بما تدبره هذه الجماعة من مصير بائس لهذا البلد.
يعيش الحوثيون اليوم على الفطريات التي تتخلف من المعارك الداخلية لهذه النخب مع كل ما تستولده من تفكيك لجبهة المواجهة .
ولا أعتقد أن هناك من يجهل أن الأحداث ، على النحو الذي سارت عليه، قد أفرزت مشهداً معتماً لا أحد يستطيع أن يتنبأ بالوضع الذي سيسفر عنه بعد جلاء المشهد ، ما لم ينكسر الانقلاب المهين لإرادة اليمنيين في أهم حلقاته .
ويزيد من تعقيد هذه الحقيقة هو أن الوضع الذي تتخبط فيه هذه النخب ، مع كل ما يعتورها من انقسامات رأسية وأفقية ، قد أفضى إلى حالة من الارتباك العام لم تساعد على رسم خارطة لمسار الأحداث ، وتحديد ما هو استراتيجي وما هو تكتيكي ؛ والتمسك بعناصر القوة في المعركة السياسية والعسكرية وعدم السماح بالمناورة بها أو الاقتراب منها.
المشكلة أن كلاً من هذه النخب ، في أحسن الأحوال ، لا يرى إلا عيوب غيره ، ويرى أن غيره هو مصدر المشكلة ، وذلك في أحسن الأحوال.
وأدى تدهور العلاقات الداخلية ، من منظور يخلو من أي مسئولية إزاء ما يرتبه هذا الوضع من خذلان لآمال الناس العريضة ، إلى تراكم حالة من استنفار العوامل السلبية المحبطة في أكثر الظروف حرجاً لتزيد المشهد عتمة .
ربما كانت هناك أسباب لا يمكن تجاهلها حينما يتعين علينا أن نبحث في تفاصيل المشهد ، لكن الغرق في التفاصيل في مثل هذه الأحوال لا بد أن يبعث على المزيد من عوامل تعقيد الحالة ، والأولى أن يتم التركيز على مسئولية هذه النخب في إنجاز مهمتها التاريخية وهي إنهاء الانقلاب ، واستعادة الدولة ، ووضعها على طريق السلام والاستقرار ، وتسليم السلطة للشعب باعتباره مصدرها ومالكها .
وعلى هذا الطريق ، وإنسجاماً مع متطلباته ، لا بد من أن تسلك مسارات تليق بهذه المسئولية التاريخية.
* سفير اليمن في المملكة المتحدة