شريط العناوين

المعهد العالي للعلوم الصحية بمأرب يحتفي بتخرج الدفعة الثامنة من مساعدي الأطباء الحوثيون يحاكمون الصوت الحر: قضية المياحي تكشف مُجددًا قسوة الميليشيا على حرية الصحافة وزير المياه والبيئة يبحث مع البنك الدولي سبل تعزيز الأمن المائي ومواجهة التغير المناخي ورشة عمل في عدن حول بناء قدرات ضباط اتصال ترصد مقاومة مضادات الميكروبات وزير الصناعة يشيد بترتيبات فعالية اليوم الوطني لليمن في معرض إكسبو 2025 في اليابان رئيس مجلس القيادة يتلقى برقية تهنئة من الحاكم العام لكندا بمناسبة العيد الوطني 22 مايو سفراء يؤكدون لـ (سبأ) ان الوحدة محطة وطنية خالدة في وجدان الشعب اليمني أبناء تعز: الوحدة اليمنية إنجازاً تاريخياً ووطناً كبيراً يتسع لجميع أبنائه وزير الداخلية: الوحدة اليمنية جسدت أسمى معاني الإخاء والتلاحم والإصرار على تجاوز التحديات الأرصاد تتوقّع طقساً حاراً بالمناطق الساحلية والصحراوية وأمطاراً متفرقة بالمرتفعات الجبلية

الأحد 25 مايو 2025 م
كسر الانقلاب المهين لإرادة اليمنيين
الساعة 04:51 مساءً

في هذا الوقت العصيب ، تجد النخب السياسية ، المعوّل عليها مواجهة التدمير البشع للدولة الذي تمارسه جماعة الحوثي ، الوقت الكافي للمناكفات واستدعاء الخلافات بعناوينها المتعددة ، وتغرق فيها ، في مشهد لا يخلو من الاستخفاف بما تدبره هذه الجماعة من مصير بائس لهذا البلد.
يعيش الحوثيون اليوم على الفطريات التي تتخلف من المعارك الداخلية لهذه النخب مع كل ما تستولده من تفكيك لجبهة المواجهة . 
ولا أعتقد أن هناك من يجهل أن الأحداث ، على النحو الذي سارت عليه، قد أفرزت مشهداً معتماً لا أحد يستطيع أن يتنبأ بالوضع الذي سيسفر عنه بعد جلاء المشهد ، ما لم ينكسر الانقلاب المهين لإرادة اليمنيين في أهم حلقاته .
ويزيد من تعقيد هذه الحقيقة هو أن الوضع الذي تتخبط فيه هذه النخب ، مع كل ما يعتورها من انقسامات رأسية وأفقية ، قد أفضى إلى حالة من الارتباك العام لم تساعد على رسم خارطة لمسار الأحداث ، وتحديد ما هو استراتيجي وما هو تكتيكي ؛ والتمسك بعناصر القوة في المعركة السياسية والعسكرية وعدم السماح بالمناورة بها أو الاقتراب منها. 
المشكلة أن كلاً من هذه النخب ، في أحسن الأحوال ، لا يرى إلا عيوب غيره ، ويرى أن غيره هو مصدر المشكلة ، وذلك في أحسن الأحوال.
وأدى تدهور العلاقات الداخلية ، من منظور يخلو من أي مسئولية إزاء ما يرتبه هذا الوضع من خذلان لآمال الناس العريضة ، إلى تراكم حالة من استنفار العوامل السلبية المحبطة في أكثر الظروف حرجاً لتزيد المشهد عتمة . 
ربما كانت هناك أسباب لا يمكن تجاهلها حينما يتعين علينا أن نبحث في تفاصيل المشهد ، لكن الغرق في التفاصيل في مثل هذه الأحوال لا بد أن يبعث على المزيد من عوامل تعقيد الحالة ، والأولى أن يتم التركيز على مسئولية هذه النخب في إنجاز مهمتها التاريخية وهي إنهاء الانقلاب ، واستعادة الدولة ، ووضعها على طريق السلام والاستقرار ، وتسليم السلطة للشعب باعتباره مصدرها ومالكها .
وعلى هذا الطريق ، وإنسجاماً مع متطلباته ، لا بد من أن تسلك مسارات تليق بهذه المسئولية التاريخية.

 

* سفير اليمن في المملكة المتحدة