الزميل "علي العقبي" يشارك في برنامج التبادل الإعلامي الدولي بالصين
اختتام المرحلة الأولى من حملة "وفق القانون" لتعزيز وعي الصحفيين بحقوقهم وواجباتهم
وزير الخارجية يغادر عدن متوجهاً إلى القاهرة للمشاركة في أعمال الدورة العادية الـ164
تشكيل قوة درع الوطن.. خطوة استراتيجية لحماية المهرة وتعزيز أمنها
المهرة: حملة رقابية تقودها السلطة المحلية تغلق محلات مخالفة وتحيلها للنيابة
الجيش السعودي في حرب فلسطين 1948: ملحمة الملك المؤسس وبطولات الجنود
اليمن يشارك في الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي في دورته الـ116
الرئيس العليمي يعزي الرئيس السوداني بضحايا الانزلاق الأرضي
افتتاح 10 فصول جديدة في مدرسة الشهيد الشدادي للبنات بمأرب
منتخبنا الوطني يفوز على نظيره السنغافوري في افتتاح تصفيات كأس آسيا تحت سن 23
يصعد ما يسمى الخط المتشدد إلى السلطة في إيران من خلال الضغط على نغمة مواجهة " التحديات الخارجية" ، في لعبة تغيير الأوراق التي يمارسها النظام الإيراني .
والحقيقة أنه في ظل نظام الولاية ، الذي يقف على رأسه مرشد عام يقوم مقام ولي الفقيه ، وهو صاحب القرار الأوحد، لا يمكن القول إن هناك رئيسا متشددا وآخر إصلاحيا، اللهم إلا من الزاوية التي يراد من خلالها توجيه رسائل للخارج عن أن سياساته تجاه إيران هي التي تحدد مزاج الناخب الإيراني في اختيار الإصلاحي أو المتشدد حسب الحاجة .
هذا يعني أن القوة التي تحرس النظام قررت هذه المرة أن تلعب بورقة ما تسميه " الرئيس المتشدد" لتوجيه رسالة تعبر عن غضب الشعب الإيراني، ومطالبته بالمزيد من التصلب والعنف في مواجهة الخارج لتكون ورقة ضغط في مفاوضاته ، وهي لعبة لا يمكن أن تنطلي إلا على من يعتقد أن الرئيس الإيراني يتمتع بصلاحيات تضعه في مستوى واحد مع، أو قريب من، المرشد العام، صاحب القرار الأوحد في نظام الولاية كما قلنا .
وبدلاً من أن يبحث النظام عن طبيعة المشكلة في المكان المناسب ، وهو المكان الذي تصنع فيه قرارته، فإنه يواصل اللعب بورقة الجناح المتشدد والجناح الإصلاحي في لعبة لم يبرز من خلالها في التجارب السابقة أي فوارق مشهودة تبرر مثل هذا التصنيف .
ربما استطاع النظام الإيراني أن يخدع العالم بهذا التصنيف ويشغله عن استيعاب طبيعة المنهج الحقيقي للنظام الذي أسس بقواعد لا تترك أي مساحة لإصلاحات سياسية أو دينية أو بنيوية ، لأن أي قدر من هذه الإصلاحات تضعه في مواجهة مع نفسه، ولذلك رأينا كيف عصفت القوة التي تحرس هذا النهج بكل من فكر في إصلاحات ولو جزئية ، حتى ولو كان هدفها إنقاذ النظام من مأزقه .
مع انتخاب الرئيس الجديد الذي يوصف بالمتشدد أوالدموي ، وكأنه ليس ابن هذا النظام، كانت أول رسالة وجهها بشأن اليمن قد مثلت غطاء كاملاً لمواصلة رفض الحوثيين لوقف الحرب ولجهود السلام، وهو لم يختلف في تصريحاته عن تصريحات المسؤولين السابقين في نظام ممثل جناح الإصلاحيين روحاني، ربما كان أكثر فجاجة في التعبير عن أولويات الحل، لكنه لم يخرج عن النهج العام الذي تقرره المرجعية العامة للحكم بقيادة المرشد.
لذلك رأينا كيف أعاد الحوثي حشد نفسه في الجبهة الغربية من مأرب في اتجاه "البلق" في استجابة تلقائية لشروط الحل التي كررها الرئيس الجديد، مذكراً الجميع بأن قرار وقف الحرب والسلام في إيران، لكن البلق الذي لقنه درساً له قول آخر .